تعد الفنانة بشري من أفضل أبناء جيلها من النجمات لما تتمتع به من موهبة شاملة، حيث تجدها مؤلفة ومطربة وممثلة ومنتجة ومذيعة، وتقدم جميع أشكال الدراما الكوميدي والتراجيدي. بشري أوفر أبناء جيلها حظاً في التعاون مع ثلاثة أجيال مختلفة من الفنانين عملت مع أكثر من جيل مثل محمود ياسين ولبني عبدالعزيز وسميرة أحمد وحسين فهمي ونبيلة عبيد وفاروق الفيشاوي وأبناء جيلها والجيل الجديد من الشباب، وفي رمضان الماضي نافست بشري بعملين جديدين خلال الموسم هما «العملية ميسي» و«تفاحة آدم» عن ردود الأفعال وأعمالها الجديدة تحدثت بشري ل«الوفد» قائلة: ردود الافعال كانت جيدة جداً ويكفيني حب الأطفال لعمل مثل «العملية ميسي»، لأن الشخصيات كانت بها أبعاد كرتونية ولكنه يقدم معها أفكاراً جادة مثل استهداف مصر من الخارج والعمالة وتجاهل العلماء، فقدمنا وجبة جادة في شكل كوميدي. وأضافت: يهمني دائماً تجسيد جميع انواع الدراما، فقدمت عملاً مثل «ميسي» ومعه «تفاحة آدم» الذي اعتبره عملاً جاداً له أبعاد درامية، ومشاركتي به رمزية لأني كنت أتمني تقديم عمل مع النجم خالد الصاوي، لأني معجبة به كممثل، ولأني احب العمل مع الفنان الذي يقنعني بتمثيله وأدائه، بجانب أنه تستهويني أدوار الشر لأنها تجعلك تخرج الطاقة الحقيقية التي بداخلك وتكتشف امكانياتك. وعن اشتراكها في أعمال لأسماء كبار النجوم قالت: لا أختار النجوم الذين أشاركهم العمل ولكن الأمر له علاقة بالعمل ككل وعوامل جذبه لي، فالنجم دائمًا يبحث عنه الجمهور وعن أعماله لكي يشاهدوه، وهو بالتالي لم يصل إلي تلك النتيجة من فراغ بل اجتهد لكي يصل إلي ما هو عليه، بجانب أني لدي اسم في مكانة محددة لا يمكن التراجع عنها، ومع ذلك لا يوجد مانع من تقديم عمل مع الوجوه الجديدة ومساعدة الفنانين الصاعدين مثل كبار الفنانين الذين ساعدوني عندما كنت نجمة صاعدة، وهذا ما حدث في «العملية ميسي» كل أبطال العمل فنانين مجتهدين أحببت التعاون معهم. وواصلت حديثها قائلة: فكرة النجم الأوحد لابد أن تنتهي، لأنها نظرية أثبتت فشلها، ولم يعد نجماً واحداً يكفي علي الشاشة، ومسلسلات الشباب هي التي أصبحت تنجح، حتي في السينما الأمر أصبح محسوماً، وفكرة أنا ومن بعدي الطوفان انتهت. وبسؤالها عن إمكانية تقديم شخصية مثل «القرد ميسي» في عمل فني قالت: لو عرض علي تقديم شخصية قرد مثل ميسي كنت سأشترط علي الشركة المنتجة توقيع عملين آخرين بعد هذا العمل، وهذا ما فعلته عندما قمت بتقديم فيلم «678» حيث وافقت عليه بعد أن وقعت علي عملين آخرين وهم «جدو حبيبي» وعمل آخر قررت ألا أقدمه، وذلك نتيجة أن المنتج المصري لا ينتظر الفنان لكي يقصر شعره أو يطوله بل يعمل بالفنان الجاهز علي عكس الغرب الذين ينتظرون النجم ويساعدونه في تقديم الشخصية، فهي نظرية إنتاجية وأنا عملت كمنتجة وأعلم جيداً كيف يفكر المنتجون المصريون. وعما تردد حول مهاجمة مسلسل «تفاحة آدم» للداخلية قالت: تفاحة آدم لم يهاجم الداخلية بل يستعرض جميع الجوانب الموجودة، وهو في النهاية قصة ضابط وحرامي، وهذه فكرة معروفة في الدراما ومأخوذة عن الواقع الذي نعيشه، فهو لا ينتصر لجانب علي الآخر، بل يعرض الاثنين بشكل متواز، فالداخلية بها اختراقات والإخوان عندهم «بلاوي زرقا» ونحن نستعرض الاثنين. وطبيعي أن تحاكي الدراما الواقع أو تقترب منه، أو تكون خليطاً بين الواقع والخيال كما حدث في «سرايا عابدين» و«السبع وصايا»، ولابد أن نعرف أن هناك عقداً ضمنياً بين المتفرج وصناع العمل - نحن نقدم عملاً درامياً وتمثيلاً وأنت تشاهد - وإذا أراد أحد نقده فعليه انتقاده بشكل ايجابي. مثلاً مسلسل «سرايا عابدين» العمل به مجهود مبذول علي مستوي الشكل والتمثيل والصورة والأزياء وغيرها من العناصر فلا يمكن ترك كل هذه العناصر الناجحة والحكم علي العمل بالفشل لمجرد عدم نجاح أحد العناصر المرتبط بالدقة التاريخية، وعتابي علي صناع العمل أنه كان لابد من تقديم كل الشخصيات في إطار الفانتازيا بعيداً عن الواقع لأن المشاهد حدث عنده خلط بين الواقع والخيال، فلزم عليهم التنويه قبل بداية العمل منذ حلقاته الاولي مثلما فعلت الأعمال الأخري. وعن خطورة توافد عدد كبير من الفنانين العرب وتأثيرها علي الدراما المصرية قالت: من الطبيعي وجود فنانين عرب في الدراما المصرية وهذا أمر كان موجوداً منذ نشأة الفن في مصر، بل كان يوجد أيضاً أرمن وأجانب، ولكن أهم من الانشغال بعملهم في مصر لابد ألا نقلل من أهمية الممثل المصري علي حساب فنان عربي آخر، فلابد من وجود توازنات، وأولاد البلد أحق بالعمل خاصة لو العمل تدور أحداثه عن عمل تاريخي مصري، ولكن أصبح يوجد استسهال من جانب صناع العمل. وأشارت بشري إلي أن عمل مسلسل سيرة ذاتية عن الفنانة داليدا هو مشروع مؤجل وقالت أريد تقديمه بمزاج دون تسرع، خاصة في وجود أكثر من جهة إنتاجية تريد تمويله، فأنا أنتظر اختيار العرض الأفضل لأن الأمر بالنسبة لي ليس مجرد بيزنس بل مشروع فني. وعن المنافسة بينها وبين الفنانة اللبنانية نيكول سابا حول العمل قالت: مفيش منافسة بيني وبين نيكول حول العمل، ومن يريد تقديم عمل يقدمه، ولكن الفكرة أنني أول من صرح بتقديمي هذا العمل، وبعدها وجدت نيكول تصرح بذلك مما يدعو للاستفهام، لماذا لم تقم بذلك من قبل، ويوجد ما يثبت قولي لأن كل شيء أصبح موثقاً علي الميديا والإنترنت، وعلي الجمهور أن يقارن بين الاثنين، ولكني أرجع وأقول لماذا نذهب إلي البديل البعيد طالما المصري موجود ومعه جميع الموافقات والتحضيرات للعمل. وبسؤالها عما تردد حول اتهامها بالتهرب الضريبي قالت: قضية تهربي من الضرائب نكتة، قرأتها في الصحف مثل أي شخص آخر، وقمت بالذهاب إلي مصلحة الضرائب لأعرف حقيقة الأمر، قالوا لي إنه يوجد ورقة تفيد بأنني مدانة بمبلغ من المال، وأنا لدي ما يثبت تسديدي له، والأمر انتهي علي ذلك، فأنا صريحة وواضحة مع الضرائب مثل أي أمر آخر في حياتي. وعن مشاريعها الفنية القادمة قالت: أحاول كتابة عمل في الفترة الحالية، ويوجد عملان آخران أقوم بقراءتهما، بجانب تحضيري لألبوم جديد سوف يتم طرحه علي موسم عيد الأضحي، تعاونت من خلاله مع ملحنين وموزعين مختلفين منهم محمد النادي وشريف بدر الدين ونور ومينو.