أشاد العائدون من جحيم الاشتباكات الدامية داخل الأراضي الليبية، بزيارة وزير الخارجية سامح شكري والتي شهدت مفاوضات عدة مع الجانب التونسي، لتكثف نقل المصريين العالقين على الحدود التونسية – الليبية عبر منفذ رأس جدير إلى مطاري جربا وقابس لسرعة نقل المصريين إلى أرض الوطن. وطالب العائدون من السلطات المصرية بتكثيف الرحلات الجوية لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين وزير الخارجية والسلطات التونسية لإنهاء نقل جميع المصريين الفارين من جحيم ليبيا علي الحدود التونسية خلال 48 ساعة، وتم تخصيص 50 حافلة خصصتها السلطات التونسية لنقل المصريين لمطار قابس . وأكد خليل عبدالله من محافظة أسيوط، أنهم تعرضوا للضرب من المليشيات الليبية التى كانت تهاجمهم بمساكنهم وتسلبهم كل ما يملكون من أموال وهواتف محمولة وأجهزة كهربائية، لافتا إلى أنهم عادوا للقاهرة بدون أموالهم أو حقائبهم التى استولت عليها المليشيات المسلحة. وأوضح أنه كان عالقاً هو واثنان من أبناء عمومته على الحدود الليبية التونسية منذ قرابة 5 أيام، وأنهم قضوا بليبيا نحو 7 أشهر فقط، لم يستطيعوا خلالها جمع تكلفة سفرهم التى تقدر ب12 ألف جنيه، نظرا للأحداث والاشتباكات اليومية الدائرة هناك، وأنه منذ قرابة الشهر والنصف لم يخرج إلى العمل خوفا على حياته هو وأبناء عمومته. وأوضح عصام صالح من محافظة المنصورة يعمل في بني غازي، شاهدنا الموت أكثر من مرة حتى وصلنا إلى الحدود التونسية، وتعرضنا لأسوء المعاملة من جانب السلطات الليبية علي المنطقة الحدودية وتم الاعتداء علينا وهناك أشخاص أصيبوا إصابات خطيرة من شدة الاعتداءات، ثم دخلنا الحدود التونسية بعد تنسيق السلطات المصرية وتم نقلنا عن طريق أتوبيسات إلى مطار جربا ومنه إلى مطار القاهرة . وقال خالد حسين من محافظة الفيوم يعمل بالعاصمة الليبية طرابلس، إنهم تعرضوا لمعاملة سيئة داخل ليبيا بعد اشتعال المصادمات بين الفصائل الليبية بطرابلس وبنى غازى، مما دفعنا لمغادرة أماكن أقامتنا وفشلنا فى العودة لمصر عن طريق الحدود المصرية الليبية فتوجهنا إلى الحدود التونسية لأنها أكثر أمانا، وقمنا بدفع كل ما نملك من أموال من أجل الخروج إلى تونس. وقال فتحي الغريب من محافظة أسيوط وأحد العائدين في بني غازي، وصلنا على الحدود التونسية عبر منفذ رأس جدير، وهى منطقة صحراوية صعبة، وتعرضنا لأسوء المعاملة من جانب السلطات الليبية علي المنطقة الحدودية وتم الاعتداء علينا وهناك أشخاص أصيبوا إصابات خطيرة من شدة الاعتداءات العشوائية عليهم، ثم دخلنا الحدود التونسية بعد تنسيق السلطات المصرية مع نظيرتها التونسية وتم نقلنا عن طريق أتوبيسات إلى مطار جربا ومنه إلى مطار القاهرة . وأضاف أن السلطات الليبية عاملتهم بشكل سيئ وهناك محاولات منهم لإجبار المصريين علي اختراق الحدود التونسية لإشعال الأزمة وتعريض حياتهم للخطر، وأثنى على معاملة السلطات التونسية وسعيهم لتوفير مساعدت لهم.