يتوقع أن تشهد الفترة المقبلة توقيع موريتانيا والاتحاد الأوروبي اتفاقية جديدة تسمح للأسطول الأوروبي بصيد الأسماك الموريتانية. وبدأ خبراء موريتانيون وأوروبيون اليوم الأربعاء في نواكشوط آخر مرحلة من المفاوضات بشأن تجديد اتفاقية الصيد البحري، يتوقع أن توضع اللمسات الأخيرة عليها عشية انتهاء الاتفاقية الحالية فجر بعد غد الجمعة. ويرأ س المفاوضات من الجانب الموريتاني المستشار المكلف بالرقابة البحرية الشيخ ولد أحمد؛ فيما يقود الوفد الأوروبي روبيرتو سازاري، رئيس وحدة التعاون الثنائي بالإدارة العامة للصيد البحري باللجنة الأوروبية.. ويسعى الأوربيون إلى تحسينها لصالحهم من خلال فرض بعض الشروط التي يراها الأوروبيون مجحفة في حقهم. وكانت السلطات الموريتانية قد أمرت مطلع يوليو الجاري سفن الصيد التابعة للأسطول الأوروبي بمغادرة المياه الإقليمية الموريتانية بسبب عدم توصل الطرفين لتجديد اتفاق الشراكة في مجال الصيد البحري بينهما. ويكمن الخلاف بين الطرفين في أن الأوروبيين يرون أن التعويضات المالية التي يدفعونها لا تتناسب وقيمة الكميات التي يصطادونها بسفنهم التي لا تتجاوز 110 سفن ومعظمها اسبانية، في حين يصر الجانب الموريتاني على أن يدخل الاتفاق الجديد حيز التنفيذ بمجرد انتهاء مهلة الاتفاق الحالي وهو الحادي والثلاثين يوليو الجاري. وبموجب الاتفاقية التى أوشكت على نهايتها تسمح موريتانيا للبواخر الأوروبية بممارسة صيد الأسماك في شواطئ موريتانيا مقابل مائة وثمانية ملايين يورو سنويا.