ينظم بيت السناري الأثري، بحي السيدة زينب بالقاهرة، التابع لمكتبة الإسكندرية؛ بالتعاون مع معهد المخطوطات العربية التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، دورة تأسيسية تحت عنوان "أسس تحقيق النصوص"، وذلك في الفترة من 17 إلى 21 أغسطس 2014. كان بيت السناري اتجه نحو تأصيل لعملية التحقيق وخطواتها التنظيرية بالتعاون مع معهد المخطوطات العربية على مدار ثلاث دورات تدريبية في شهري نوفمبر وديسمبر عن عام 2013م وشهر يناير عن عام 2014، متضمنًا ذلك بعض الورش التدريبية. يشرف على تلك الدورة الدكتور خالد عزب؛ رئيس قطاع الخدمات والمشروعات بمكتبة الإسكندرية، والدكتور فيصل الحفيان؛ مدير معهد المخطوطات العربية. تسعى الدورة إلى أنْ تكسرَ حاجز الرهبة الذي يسكنُ عقلَ المثقّف العام تجاه التعامل مع النصّ التراثي، وفي سبيل ذلك كان برنامجُها الذي يجمعُ بين التعريف بأوعية النصوص (المخطوطات) وشرح الأسس العامة لصنعة التحقيق، وما تستلزمه مِن ثقافةٍ، ثم تفصيل الخطوات العلمية، خطوة خطوة، بدءًا مِن التفكير في التحقيق، وانتهاءً بإعداد الدراسة التي تقدّم للنصِّ وتُعرّفُ به. على أنَّ قصدَ الدورة إلى المثقف العام لا يعني أنّ المشتغلين بالتراث لن يفيدوا منها؛ ولذلك كان السعيُ إلى حلِّ المعادلة الصعبة: القرب من جهة، والإفادة العلمية الرصينة من جهةٍ أخرى. تهدف الدورة إلى تأهيل الراغبين في التعامل مع النصوص التراثية العربية المخطوطة بصورة جيدة، حيث سيتم تأهيلهم من خلال مبادئ تحقيق المخطوطات على يد فريق ذي خبرة كبيرة في هذا المجال، هذا وتستهدف تلك الدورة المثقف العام، والمهتم بقضايا التراث والمخطوطات، ومحقق النصوص، وباحث الدراسات العليا، وأخصائي المخطوطات بالمكتبات ومراكز المعلومات، وذلك من خلال ورش تطبيقية تجعل من المتدرب صانعًا لجميع خطوات التحقيق تحت إشراف الأساتذة المتخصصين. صرح أيمن منصور؛ المشرف على بيت السناري، أن الاشتراك في الدورة مفتوح للجمهور دون شروط، ومدة الدورة خمسة أيام بواقع عشرين ساعة تدريبية، وتتكون اللجنة المنظمة للدورة من أحمد حسن (بيت السناري)، والدكتور أحمد عبدالباسط (معهد المخطوطات العربية). تُسلم في نهاية الدورة شهادة موثقة عليها شعار الجهتين المنظمتين، تفيد باجتياز البرنامج التدريبي للدورة، شريطة حضور المتدرب نسبة لا تقل عن 70% من محاضرات الدورة.