ينظم بيت السناري بحي السيدة زينب بالقاهرة، التابع لمكتبة الإسكندرية، بالتعاون مع معهد المخطوطات العربية التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، دورة تأسيسية تحت عنوان 'أسس تحقيق النصوص'، وذلك يوم الأحد الموافق 17 أغسطس 2014م وحتي يوم الخميس الموافق 21 أغسطس 2014م. يشرف علي تلك الدورة الدكتور خالد عزب، رئيس قطاع الخدمات والمشروعات بمكتبة الإسكندرية، والدكتور فيصل الحفيان، مدير معهد المخطوطات العربية. وتسعي الدورة إلي أنْ تكسرَ حاجز الرهبة الذي يسكنُ عقلَ المثقّف العام تجاه التعامل مع النصّ التراثي، وفي سبيل ذلك كان برنامجُها الذي يجمعُ بين التعريف بأوعية النصوص 'المخطوطات' وشرح الأسس العامة لصنعة التحقيق، وما تستلزمه مِن ثقافةٍ، ثم تفصيل الخطوات العلمية، خطوة خطوة، بدءًا مِن التفكير في التحقيق، وانتهاء بإعداد الدراسة التي تقدّم للنصِّ وتُعرّفُ به. علي أنَّ قصدَ الدورة إلي المثقف العام لا يعني أنّ المشتغلين بالتراث لن يفيدوا منها، ولذلك كان السعيُ إلي حلِّ المعادلة الصعبة: القرب من جهة، والإفادة العلمية الرصينة من جهةٍ أخري. وتهدف الدورة إلي تأهيل الراغبين في التعامل مع النصوص التراثية العربية المخطوطة بصورة جيدة، حيث سيتم تأهيلهم من خلال مبادئ تحقيق المخطوطات علي يد فريق ذو خبرة كبيرة في هذا المجال، هذا وتستهدف تلك الدورة المثقف العام، والمهتم بقضايا التراث والمخطوطات، ومحقق النصوص، وباحث الدراسات العليا، وأخصائي المخطوطات بالمكتبات ومراكز المعلومات، وذلك من خلال ورش تطبيقية تجعل من المتدرب صانعًا لجميع خطوات التحقيق تحت إشراف الأساتذة المتخصصين. وصرح أيمن منصور المشرف علي بيت السناري أن الاشتراك في الدورة مفتوح للجمهور دون شروط، ومدة الدورة خمسة أيام بواقع عشرون ساعة تدريبية. وتتكون اللجنة المنظمة للدورة من الأستاذ أحمد حسن 'بيت السناري'، والدكتور أحمد عبد الباسط 'معهد المخطوطات العربية'. تُسلم في نهاية الدورة شهادة موثقة عليها شعار الجهتين المنظمتين، تفيد اجتياز البرنامج التدريبي للدورة، شريطة حضور المتدرب نسبة لا تقل عن 70% من محاضرات الدورة. وجدير بالذكر أن هذه ليس الخطوة الأولي، بل سبق أن اتجه بيت السناري 'بيت العلوم والثقافة والفنون' بالتعاون مع معهد المخطوطات العربية التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم علي مدار ثلاث دورات تدريبية في شهري نوفمبر وديسمبر عن عام 2013م وشهر يناير عن عام 2014م نحو تأصيل لعملية التحقيق وخطواتها التنظيرية، مضمنًا ذلك بعض الورش التدريبية.