روسيا تنفى نية موسكو نشر رادار فى كوبا

نفى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، الأنباء التي تحدثت عن احتمال نشر رادار روسي في بلدة لورديس الكوبية.
وردا على سؤال حول صحة الأنباء التي تحدثت عن تطرقه إلى موضوع استئناف عمل المركز الروسي للتنصت في كوبا أثناء زيارته إليها ، قال بوتين فى تصريح له نقلته وكالة أنباء " إيتار تاس " اليوم الخميس : "هذا غير صحيح، موضحا أنه لا توجد لدى روسيا خطط لاستئناف عمل قاعدة لورديس".
وأكد بوتين أن روسيا "قادرة على تحقيق مهامها في مجال الدفاع من دون قاعدة لورديس"، معتبرا أن الكوبيين ما زالوا يشعرون بخيبة جراء وقف التعاون الكوبي- الروسي دفعة واحدة في تسعينات القرن الماضي.
وأضاف : " غادرنا كوبا للأسف، وحل آخرون محلنا ، حيث تعمل هناك بنشاط شركات كندية وأوروبية".
وشدد الرئيس الروسي على أن روسيا وكوبا تعملان حاليا على تنفيذ مشاريع مشتركة وتضعان خططا جديدة للتعاون.
وكانت صحيفة " كوميرسانت " الروسية قد ذكرت أمس الاربعاء أن بوتين اتفق مع الجانب الكوبي على إعادة تشغيل محطة التنصت في كوبا . يشار إلى أن محطة الرادار الروسية في لورديس الواقعة في الضاحية الجنوبية لهافانا كانت مركزا سوفيتيا ، ثم روسيا فيما بعد للتنصت الكتروني في الخارج. وبدأ بناء المحطة في عام 1962، ودخلت الخدمة في عام 1967، واستخدمتها روسيا حتى عام 2002، عندما تم إغلاق المركز تنفيذا لقرار الرئيس بوتين ونقل جميع الأجهزة منه. وبالتزامن مع إغلاق مركز لورديس، تخلت موسكو عن محطة رادار "كامران" في فيتنام. وجاء إغلاق المحطتين بسبب عدم جدوى استخدامهما من وجهة النظر الاقتصادية، وعدم تناسب مواصفات الأجهزة فيها مع المتطلبات المعاصرة ، ولأسباب مالية أيضا .