اعترض القيادي الإخواني محمد البلتاجي على انعقاد جلسة اليوم بقضية اتهامه وصفوت حجازي ومدير مستشفى رابعة الميداني ومساعده عبد العظيم محمد ب"تعذيب ضابط وأمين شرطة" في اعتصام رابعة العدوية داخل القاعة المزودة ب"القفص الزجاجي" داخل أكاديمية الشرطة بالتجمع الأول. ووصف البلتاجي حضورهم اليوم بأنهم حاضرين ك"جثث" معزولة عن وقائع الجلسة, منتقداً إجراء تلك الجلسة في هذه الظروف لافتقادها مبدأ العلانية والشفافية فلا تواصل للمتهم لا مع دفاعه ولا مع هيئة المحكمة -على حد زعمه- مشيراً إلى أنه طلب الكلمة أكثر من مرة من القاضي دون أن يسمعه ليدلل بذلك على انعزال المتهمين عن كافة وقائع الجلسة. ووجه البلتاجي كلامه للدفاع، قائلاً: "إذا ما استمرت الجلسة انعقادها بهذه الطريقة فأنا أطلب منهم الانسحاب, قبل أن يخاطب المحكمة بالقول بأنهم سيضطرون إذا ما صممت المحكمة على السير في الجلسة بهذه الظروف أن يعطوها ظهورهم لأن المحاكمة حينها ستكون "شكلية". واعترض القاضي على وصف البلتاجي المحاكمة بالشكلية وحذره من تكرار هذا الكلام وإلا سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال ذلك. وأيد صفوت حجازي ما قاله البلتاجي، لافتاً إلى أنه لا وجود لأي ضرورة في إيداع المتهمين "القفص الزجاجي" خاصة أنهم على مدار 20 جلسة ماضية لم يتطاول أحد منهم على المحكمة, وتضامن أعضاء هيئة الدفاع مع موكليهم، قائلين: "إن وضعهم في قفص زجاجي عازل للصوت يهدر ضمانات المحاكمة العادلة مطالبين بأن ترفع الجلسة 10 دقائق للتواصل معهم وهو الطلب الذي وافقت عليه المحكمة ورفعت الجلسة مؤقتاً لتمنح الدفاع فرصته للتواصل مع موكليه".