أعلنت السلطات الروسية الحداد فى العاصمة موسكو غدًا الأربعاء يوم حداد على أرواح ضحيا الحادث المروع، الذى وقع صباح اليوم الثلاثاء فى مترو الأنفاق بموسكو. وقد بلغ عدد ضحايا الحادث حتى الآن 21 شخصًا وأكثر من 130 مصابًا نقلوا جميعًا إلى المستشفيات، منهم 42 شخصًا فى حالة خطرة، ولذلك من غير المستبعد ارتفاع عدد الوفيات خلال الساعات القادمة. وأعلن وزير الطوارئ الروسى فلاديمير بوتشكوف مساء اليوم عن إنهاء عمليات الإنقاذ فى مترو الأنفاق بعد انحراف أحد القطارات عن القضبان. وأكد بوتشكوف أن رجال الإنقاذ عملوا فى ظروف صعبة للغاية، حيث أجلوا أكثر من 1200 شخص من تحت الأرض، مشيرًا إلى أنهم منعوا أيضًا اندلاع حرائق فى نفق المترو. وقال بوتشكوف: "إن الخبراء بدءوا عمليات طارئة للإصلاح والترميم"، لافتًا إلى أن طيران وزارة الطوارئ الذى شارك فى عمليات الإنقاذ لا يزال فى حالة تأهب. من جانبه، أكد ممثل هيئة التحقيق فلاديمير ماركين أنه من خلال التحقيق سيتم الكشف عن أسباب هذا الحادث الذى يعد الأكبر فى مترو موسكو من حيث عدد الضحايا خلال الآونة الأخيرة. وأشار ماركين إلى أن المحققين لم يجدوا دلائل على وقوع عمل إرهابى، لافتًا إلى أن الحادث ناتج عن "كارثة تقنية"، لافتًا إلى أن أسباب هذه الكارثة التقنية قد تكون عطلاً فى عربة القطار، أو توقف موجه القطارات الآلى، أو تصدع أساس السكة الحديدية.