فى أعقاب قيام تونى بلير، مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام بالشرق الأوسط، بزيارة مصر ولقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي لاستطلاع رأى القيادة المصرية بشأن العدوان الإسرائيلى على غزة، استطلعت "بوابة الوفد" آراء عدد من السياسيين للوقوف على ما بعد زيارة بلير لمصر. قال "مجدى شرابية" الأمين العام لحزب التجمع، إنه فى حال أرادت إسرائيل استمرار العلاقات مع مصر بدون توتر, واستمرار عملية السلام بين البلدين، لابد وأن تلتزم بما طلبه الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارة مبعوث اللجنة الرباعية للسلام فى الشرق الأوسط تونى بلير بعدم التصعيد ووقف العمليات التى تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطينى حتى لا تضطر مصر للتدخل لمساندة الشعب الفلسطينى وتصبح طرفًا ثالثًا فى الحرب بينهما. ولفت الأمين العام لحزب التجمع أن القضية الفلسطينية ستستعيد قوتها من جديد فى القريب العاجل، مضيفًا أن الشعب المصرى سوف يعود لدوره القومى والوطنى بغض النظر عن أى حاكم قائلاً: "مصر أدرى الشعوب بواقع الشعوب العربية, وليس فلسطين فقط، والشعب المصرى على أتم استعداد لتقديم العون وأى مساندة يحتاج إليها الشعب الفلسطينى المحتل". واتفق معه فى الرأى رئيس حزب الجيل الديمقراطى "ناجى الشهابى"، الذى أوضح أن الزيارة التى قام بها مبعوث اللجنة الرباعية للسلام فى الشرق الأوسط تونى بلير لمصر كانت متوقعة بسبب ما تشهده المنطقة العربية من أحداث, مضيفًا أنها مجرد إجراء روتينى، ولا يؤثر على المصلحة العامة للأراضى المحتلة وما يحدث بداخلها الآن من مجازر للمدنيين الفلسطينيين. ووصف الشهابى المساندة المصرية للشعب الفلسطينى من خلال فتح معبر رفح لاستقبال وعلاج الجرحى والمصابين من مواطنى الأراضى المحتلة وتقديم القوات المسلحة 500 طن من المؤن الغذائية والأدوية لضحايا الضربات الإسرائيلية على فلسطين بالموقف المثالى المعتاد من جانب مصر تجاه أى دولة عربية تحتاج إلى دعم. وقال الدكتور "سعيد اللاوندى" خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن مصر ليست فى حاجة لاستطلاع رأيها من قبل مبعوث اللجنة الرباعية للسلام فى الشرق الأوسط، والرئيس عبد الفتاح السيسي يقوم بمساندة القضية الفلسطينية بكل ما لديه من قوة، مشيرًا إلى أن اللجنة الرباعية للسلام مجرد وسيط بين البلدين ليس أكثر من ذلك. وأضاف أنه فى ضوء تغير الموقف الدولى قامت الإمارات بتقديم الدعم للشعب الفلسطينى الشقيق ب27 مليون دولار كمساهمة منها لدولة فلسطين لاستعادة وضعها مرة اخرى. وقال القيادى فى الجمعية الوطنية للتغيير "أحمد دراج" أن زيارة تونى بلير مبعوث اللجنة الرباعية للسلام فى الشرق الأوسط لمصر مرحب بها، ولكن التركيز على مصر الآن من قبل الدول الأوروبية باعتبارها الحل للقضية الفلسطينية خطأ كبير, لأن مصر الطرف المتضرر مثل باقى الدول العربية من الأعمال الأسرائيلية كافة. وأوضح "دراج" أن مصر تلعب دورًا ثانويًا فى القضية وليس أساسيًا، وهذا بجانب دور بريطانيا التى تدعم إسرائيل من البداية، وهذا يعلمه جيدًا مبعوث اللجنة الرباعية للسلام قبل الحضور إلى مصر لمقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسي. وتابع: على الأممالمتحدة ألا تتهاون مع الأعمال التصعيدية الإسرائيلية على الفلسطينيين المدنيين بالأراضى المحتلة.