مقاومة تتجدد بدماء بذلها أبناء الوطن لإنهاء القصف الإسرائيلي على غزة،نجاحاً يراه الجميع بداية لفشل قوات الاحتلال الإسرائيلي وقلب المعادلة لصالح المقاومة الفلسطينة،تحد أعلنته كتائب القسام أمس عندما أظهرت للعالم فشل الطائرات الإسرائيلية فى تحديد مواقع الصورايخ على الرغم من إعلان إطلاق الضربة قبل موعدها بساعة . واختلف الخبراء العسكريين حول نجاخ هذه الضربة من عدمها، فرأى جانب منهم أن هذه الضربة لم تنجح فى هز الكيان الصهيوني وإنما هي محاولة لردع القصف الإسرائيلي لكنها لم تكتمل بعد، بينما رأى الجانب الآخر أن هذه الضربة تعتبر نجاح للمقاومة، وبداية لوجود حالة تخبط فى الصف الصهيوني. ومن جانبه قال حسام سويلم الخبير الإستراتيجى والعسكرى إن الصورايخ التى أطلقتها كتائب القسام علي تل أبيب لم تسفر عن وقوع أى إصابات أو جرحى بصفوف الجيش الإسرائيلي ، مشيرا أنه فى حالة وقوع أى ضحايا سيتم الإعلان عنها فورا من خلال الصحافة الإسرائيلية. وأضاف سويلم فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"إن ما يحدث بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي هو تصعيد بين الجانبين ،لافتا أن الجانب الصهيوني لن يستجيب إلى نداءات المجتمع الدولى بشأن وقف القصف على قطاع غزة. وأشار الخبير العسكرى إلى أن هذا القصف يستهدف قيادات حماس، مؤكدا أن الصورايخ التى تطلقها حركة حماس إيرانية وسورية يتم تصنيعها محليا، ولذلك فإن متوسط مدي الصواريخ قريب المدي , ولذلك لم تؤثر على قوات الجيش الصهيونى، ولافتا إلى أن منظومة القبة الحديدة نجحت فى صد 3 صواريخ من الصواريخ التى اطلقتها القسام أمس وهو مايعنى تميزها فى صد الضربات الجوية والصورايخ وعن نظام الردع أكد أنه نجح فى تدمير عدد كبير من الصواريخ التي أطلقت من غزة . ومن جانبه قال صفوت الزيات الخبير العسكرى وعميد سابق بالجيش المصري ،إن إسرائيل تعيش الآن حالة من التخبط بين الحملة البرية والجوية والتوصل إلى هدنة طويلة المدى بين الطرفين ، مشيرا إلى نجاح المقاومة الفلسطينية فى الهجوم الذى دشنته أمس قبائل القسام على تل أبيب. وأكد الزيات على ضرورة الاستمرار فى المقاومة بإطلاق الصورايخ ذات الكفاءة العالية، لافتا إلى نجاح كتائب القسام فى توجيه ضرباتها أمس إلى إسرائيل بالإضافة إلى الضغط والتوتر والرعب التى سببته لقوات الاحتلال. وأشار إلى أن نجاح ضربات القسام لتل أبيب أمس لا يعنى فشل أو انهيار منظومة الردع والقبة الحديدة ،قائلا:"لم نعد فى زمن الحروب التقليدية فإننا ندخل حرباً جيدة بآليات حديثة ،لافتا إلى أن الحالة المعنوية للجيش الإسرائيلي لاترتبط بعدد القتلى أو الجرحى. وشاركه فى الرأى اللواء محمد قدري الخبير الاستراتيجي حيث قال إن إطلاق القسام الصواريخ علي إسرئيل بالأمس أثرت بصورة كبيرة علي الكيان الصهيوني وسوف تؤدي إلي إجبار الصهاينة على تقبل ضغوط المجتمع الدولي في إيقاف القصف علي غزة. وأضاف قدري في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد" إن هذه الضربة ستؤثر بشكل كبير وستقلب المعادلة لصالح المقاومة،مشيراً إلي أن نظام الردع والقبة الحديدية لم يتأثر بتلك الهجمات وإنما نجحت الصواريخ في اختراقها ،قائلا:" وصول الصواريخ إلي قلب تل أبيب وفشل الطائرات الصهيونية في إيقافها دليل على نجاح المقاومة الفلسطينية وتمثل تهديد نوعى للكيان الإسرائيلي ". ومن جهته قال اللواء محمد الغباري الخبير الاستراتيجي إن إطلاق القسام للصواريخ علي إسرائيل بالأمس ، لم تؤثر بشكل مباشر علي قوات الاحتلال ولم تتسبب في إحداث أية خسائر فلم تعلن إسرائيل عن أي مصابين أو قتلي رغم الإعداد الهائلة للصواريخ التي أطلقت باتجاه مواقع إسرائيلية. وأضاف الغباري أن الروح المعنوية لإسرائيل لم تتأثر بتلك الضربة وذلك لأن الروح المعنوية ترتفع وتنخفض بالخسائر ،لافتا إلى أن هذه الضربة لم تسبب أيه خسائر تذكر في الجيش الصهيوني. بينما رأى اللواء حمدى بخيت مستشار رئيس أكاديمية ناصر العسكرية العليا أن إطلاق صواريخ القسام على تل أبيب أمس يمثل نوع جديد من المقاومة ، مشيرا الى ان هذة الضربات لم تؤثر على الجانب الصهيوني وانما يجعله يزيد من وسائل حمايته ضد المقاومة ،كما ان هذا لايمثل اجبار او ضغط دولي لوقف القصف على غزة. وأكد الخبير العسكرى أن القبة الحديدية ومنظمة الردع لم تفشل فيم واجهة صواريخ المقاومة وذلك لانها تمثل حماية لسماء المناطق التى لايوجد بها حماية عسكرية،لافتا إلى أن وصول عدد من الصورايخ إلى تل أبيب لا يمثل نجاح للضربة وإنما هو معدل عادى لهذة الهجمات. وأشار بخيت إلى أن هذه الضربات لم تسفر عنها وقوع أى إصابات ،كما أن إسرائيل تتسم بالشفافية فى إعلان وقوع إصابات أو جرحى.