دعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أبناء الشعب الفلسطيني في هذه اللحظة المصيرية والخطرة إلى الوحدة والتلاحم في مواجهة العدوان وجرائم الحرب الإسرائيلية والمخطط الإسرائيلي الهادف إلى تصفية القضية الفلسطينية وحرمان شعب فلسطين من حقه المقدس في الحرية وتقرير المصير. وقال أحمد عساف المتحدث باسم الحركة - في تصريح له اليوم الأحد- "إن اللحظة المصيرية التي نمر بها تتطلب منا جميعاً إلى نبذ كل اشكال الخلاف والوحدة خلف مواقف الرئيس محمود عباس الذي يقود معركة الدفاع عن الشعب الفلسطيني بمسؤولية وحرص وحكمة من اجل وقف العدوان والحفاظ على مكاسب ومنجزات شعبنا الوطنية التي قدمنا من اجل تحقيقها التضحيات الجسام." واوضح عساف ان المصلحة الوطنية العليا والمسؤولية تقتضي ان نترفع عن كل الصغائر والمزايدات غير المسئولة فالجميع اليوم في خندق واحد من أجل مجابهة العدوان وحرب الابادة الجماعية التي تشنها دولة الإرهاب الإسرائيلي على الشعب الأعزل. وأكد المتحدث باسم حركة فتح أن حكومة الإرهاب الإسرائيلي تعتقد واهمة، كما اعتقدت كل الحكومات الاسرائيلية السابقة ان بامكانها شق وحدة الشعب الفلسطيني وكسر ارادته الوطنية، مشيراً ان شعب فلسطين المكافح سيهزم بوحدته ووعيه وصموده على ارضه وتمسكه باهدافه وثوابته حكومة جرائم الحرب والابادة الجماعية. ودعا عساف الامتين العربية والاسلامية والمجتمع الدولي وكل احرار العالم الى تحمل مسؤولياتهم التاريخية والانسانية والتحرك بسرعة من اجل وقف سفك دم المدنيين الفلسطينين الابرياء من اطفال ونساء وشيوخ. وقال إن حكومة الارهاب لن تملص من العقاب والمحاسبة وان الشعب الفلسطيني سيواصل ملاحقة مجرمي الحرب الاسرائيليين حتى يتم تحقيق العدل واحترام القانون الدولي الانساني مؤكداً ان العالم اليوم امام اختبار تاريخي اما ان ينحاز الى انسانيته او ينحاز الى الفوضى والبربرية .