قبل ساعات من اعلان حركة الشرطة، احتفل فلول حبيب العادلي وزير داخلية النظام الفاسد بطريقتهم الخاصة بالحركة التي جاءت لتطهير الداخلية من افعالهم. قام امناء الشرطة في قسم شرطة السويس بالاعتداء بالضرب المبرح علي 6 من المعتصمين والاستيلاء علي تليفوناتهم المحمولة، وقام احد الأمناء بإطفاء السجائر في جسد أحدهم، ليذكرنا بوسائل التعذيب التي شهدتها أقسام الشرطة في عهد النظام السابق، وكشفت الواقعة قيام 28 مضرباً عن الطعام بالاعتصام أمام محافظة السويس احتجاجاً علي عدم تحقيق مطالب الثورة بمحاكمة قتلة الشهداء وأصيب 6 منهم بالإرهاق من شدة الحر والعطش والجوع. وتم نقلهم إلي مستشفي السويس العام. ورفضت نقطة المستشفي تحرير محاضر لهم فتوجهوا الي قسم الشرطة لتحرير محاضر واستقبلهم امناء الشرطة بالضرب والاهانة والاستيلاء علي تليفوناتهم، وعندما اعترض المعتصمون علي سوء المعاملة قام احد الامناء برفع ملابس احدهم وأطفأ سيجارته في جسمه، تجمع المعتصمون أمام القسم ورفضوا الانصراف، وتوجه اليهم محمد عبد المنعم هاشم محافظ السويس وأحد قيادات الجيش والتقيا بالمعتصمين الستة صالح خلاف ابراهيم وأحمد علي محمد وأحمد حسني عبد العزيز ومحمد صلاح الدين ومحمد تمساح وأحمد السيد وتم تحرير محاضر إثبات حالة لهم داخل القسم.