أكد الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي عام المملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء- أن الإسلام يدعو الجميع إلى التعاون على ما يعود بالفضل على الفرد والجماعة بالخير، مستشهدا بقول الله تعالى (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان) وقوله جل في علاه (والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر). مبينا أن الله عز وجل استثنى من الخسارة هؤلاء المؤمنين الذين كملوا أنفسهم بالإيمان والعمل الصالح، ثم كملوا غيرهم بدعوتهم للحق والصبر والثبات عليه. ولفت سماحته إلى أن لقاء المسلمين بعضهم مع بعض يزيد المودة والمحبة ويقوي التواصل والأخوة بين أفراد المسلمين، مستدلا بقول الله تعالى (إنما المؤمنون إخوة) وقوله (واعتصموا بحبل الله جميعا)، مما يدل على أن الأخوة في ما بيننا هي بالدين، وأن رابط الإيمان وأخوة الإسلام فوق كل الروابط لا يفرق بنا لا النسب ولا العرق ولا اللون ولا الإقليم. وأضاف: لقد شرف الله المملكة بهذا الدين القيم وبتحكيم الشريعة والعمل بها وتطبيقها، ثم شرفها الله بخدمة الحرمين الشريفين، فرعت الحرمين أحسن رعاية وقامت بالدعوة إلى الله وفتح مراكز إسلامية وإعانة المسلمين، والوقوف معهم في شدائدهم وكرباتهم، وتنظم المملكة المؤتمرات واللقاءات لأنها بلد إسلامي يلتزم الشريعة الإسلامية وتطبيقها في الأحكام وإقامة الحدود. وحذر من حملات صليبية لتشتيت الأمة وإضعاف كيانها ولطمس معالم الدين من قلوب الناس، ومن ذلك ما تتعرض له القارة الإفريقية كسائر دول الإسلام من محن وحملات منظمة الهدف، كإقصاءالمسلمين فيها، وإبعادهم عن دينهم وتشكيكهم فيه والطعن عليه، داعيا الجميع إلى تقوى الله عز وجل والتعاون والتناصح واستشارة البعض حتى لا يتمكن الأعداء من المسلمين.