سيطرت حالة من الغضب والغليان على مواطني القليوبية وسائقي السيارات الأجرة والملاكي بعد الإعلان عن زيادة أسعار البنزين وبدء تنفيذ الزيادات منذ صباح اليوم. شهدت مواقف السيارات والسرفيس مشاجرات وتشابكاً بالأيدي بين المواطنين والسائقين بعد رفع تعريفة الركوب عشوائياً والخلاف بين الطرفين على الأجرة، فالمواطن يرى أن أجرة الركوب تم رفعها عشوائياً أكثر من مرة بسبب أزمات البنزين ولذلك فإنه لامبرر على الإطلاق لرفعها حاليا بل المطلوب تقنينها. بينما يرى السائقون أنه بعد رفع أسعار المواد البترولية كافة فمن حقه رفع الأجرة، فيما وقفت إدارات المواقف والمحافظة موقف المتفرج بعد ان تكدس الركاب في المواقف رافضين أجرة السائقين المستفزة فيما رفض السائقون الاعتراف بزيادات طفيفة في الأجرة وأصروا على رفعها بنسبة وصلت إلى 100% كما حدث في بنها، حيث بلغ سعر الخط الداخلي ببنها إلى جنيه بدلاً من نصف جنيه، والانتقال بنظام التاكسي ب10 جنيهات بعد ان كانت 5 جنيهات، فى وسط حالة من الغضب بين الركاب وحدوث مشادات مع السائقين لرفض زيادة تعريفة الأجرة. كما ارتفعت أسعار الركوب من وإلى القاهرة، حيث ارتفعت أجرة الركوب إلى 4,5 جنيه حتى ميدان المؤسسة وموقف الزراعة، و5 جنيهات ونصف حتى رمسيس والخطوط بين المدن تضاعفت أسعارها، وارتفعت تعريفة الركوب على خطي شبين القناطر كلية الزراعة وشبين القناطر مسطرد من 2.50 إلى 3 جنيهات. وشهدت عدد من المواقف ازدحاماً شديداً بسبب اعتراض المواطنين على رفع تعريفة الركوب مما أحدث تكدساً في عدد منها، فيما قام سائقو التوك توك والسوزوكي بالطرق الداخلية بالمدن، خصوصاً العاصمة بنها وشبرا الخيمة وكفر شكر وشبين القناطر إلى تقسيم المسافات، وتضاعفت سعر تعريفة الأجرة بالمحافظة. فيما لم تفلح الزيادات الجديدة للمواد البترولية وأسعار البنزين في وقف الزحام على محطات البنزين وتكدس المحطات بالسيارات واستمرت أزمة النقص حتى بعد تطبيق الزيادات الجديدة. من جانبها أعلنت المحافظة حالة الطوارئ استعداداً لتطبيق القرار، حيث عقدت الأجهزة المعنية بالمحافظة اجتماعاً طارئاً لمناقشة مقترح التعريفة الجديدة للسرفيس بعد زيادة أسعار البنزين لعرضه على المهندس محمد عبدالظاهر، محافظ القليوبية، قبل إقراره، كما تم تشكيل غرفة عمليات مركزية بالمحافظة بالتنسيق مع التموين ومشروع المواقف لمتابعة المحطات وتلقى شكاوى المواطنين للعمل على حلها بشكل فورى.