رقص وحشيش فى أولى حلقات دراما رمضان

بدأت أولى حلقات مسلسلات رمضان بداية ساخنة ومثيرة كالعادة، ولم تنتظر حتى مرور أيام لتعطى مبرراً درامياً لمشاهد الإثارة وهو التعليل الذى يدعيه المخرجون والمؤلفون عند انتقادهم بتقديم مشاهد جريئة فى نهار رمضان على شاشة التليفزيون.
شهدت الحلقات الأولى مشاهد رقص وصلت ل7 دقائق على الشاشة وكأن المخرجين اقسموا على إفطار الجمهور، وأخرى مشاهد لكيفية تعاطي الحشيش والمخدرات.
ففى الحلقة الثانية لمسلسل «دلع البنات» يستعرض مشهد راقص لريم الباردوى ومعها محمد عادل إمام على نغمة أغنية «دلعنى» وأصرت المخرجة على استكمال الرقصة الخادشة بالكامل حتى نهايتها دون أى مبرر وهو إخراج شيرين عادل.
أيضا الحلقة الثانية من مسلسل «ابن حلال» شهدت رقصة لإحدى الوجوه الجديدة ومعها أحمد فؤاد سليم استمرت حتى 6 دقائق من وقت المسلسل تتراقص فيه الممثلة ويشاهدها فؤاد سليم دون أى تفسير للمشهد لينتهى بجلوسها معه على الترابيزة ويجوارها محسن منصور الذى تعمل معه بائعة هوى، وفى نفس المسلسل يظهر أحمد حاتم الذى يجسد دور نائل وهو يشرب الحشيش نتيجة حزنه على مفارقة حبيبته وفى نفس الوقت تظهر الأخرى والتى تجسد دورها سارة سلامة طوال الحلقتان الأولى «شورت» ساخن كدلالة على رفاهيتها وهو من إخراج إبراهيم فخر.
أما مسلسل «سجن النساء» فبدأت أول حلقة بمشهد خادش للحياء بين نيللى كريم بطلة العمل وخطيبها وحاولت المخرجة كاملة أبوذكرى ان تستعيض بإضاءة خافته كوسيلة لعدم إظهار جرأة المشهد لكنه وضح وكانت جرأة غير محسوبة لنيللى كريم، كما يتضمن برومو المسلسل مشاهد رقص لدرة وهى تتذكر نفسها وسبب دخولها السجن.
مسلسل «السبع وصايا» رغم جذبه الانتباه منذ حلقاته الأولى وابتعاده تماما عن المشاهد الساخنة لكن المخرج تعمد عرض مشهد كامل لاستخدام «السويت» لدعاء طعيمة التى تجسد الابنة السابعة والتى تفكر فى كيفية قتل والدها وأثناء المشهد ترد عليها إحدى الممثلات لتقول لها «بالراحة شوية ديه كوارع بنى آدمين مش كوارع حيوانات»، وفى نفس العمل يظهر هيثم أحمد زكى وهو يشرب الحشيش وهو أيضا يفكر فى كيفية قتل والده ويحاول التباهى بشرب الحشيش عبر آنفة وفمه كوسيلة للتعبير عن ضيقه، وهو من إخراج خالد مرعى.
وكالمتوقع ظهرت أولى حلقات مسلسل «كلام على ورق» لهيفاء وهبى وهى تتعاطى الهيروين بالقلم، وتدخن معه السيجارة وتتذكر مراحل عملها فى احدى الملاهى الليلية فى بيروت حيث يظهر الراحل حسين الإمام وهو يعلم الفتيات الرقص بالتعاون مع راقص يشرح لهم بالتفصيل كيفية الإيقاع بالزبائن من خلال التمايل بالرقصات، لتتطور الأحداث إلى الكبارية الذى يرقص فيه ابطال العمل وهو من إخراج محمد سامى.
مسلسل «دكتور أمراض نساء» والذى ظهرت فى حلقته الأولى أثناء الاعداد لفرحة راقصة ورغم ان مشهد الفرح يتضمن مشهداً درامياً كاملاً اثناء سبه زوجته له وطلاقها إلا ان المخرج محمد النقلى لم يترك الفرصة لكى يظهر مفاتن الراقصة ويصورها فى مشاهد كاملة كوسيلة للدعاية للمسلسل وتظهر أيضا ضمن البرومو مشاهد لزوجته حورية فرغلى وأصدقائه ومنهم سما المصرى ويتراقصون أمامه وكأنها وسيله دعاية لنجاح العمل وهو من بطولة مصطفى شعبان الذى تعود على أثارة الجدل فى اعماله الدرامية التى قدمها فى شهور رمضان الماضية على التوالى.
عبد الستار فتحى رئيس الرقابة على المصنفات الفنية وعد بمزيد من الإسفاف فى حلقات مسلسلات رمضان فى الحلقات القادمة وبرر ذلك ان الرقابة على المصنفات الفنية لا تملك قانونا رادعا يحكم عرض المسلسلات على القنوات الفضائية، ويضيف رغم مطالبتى كرقيب من المنتجين عرض حلقات العمل على الرقابة لكنهم لم يهتموا وعندما أرسلت انذارات بعدم عرض هذه الاعمال كانت النتيجة ان الفضائيات تهربت منى ولم تستجب وكل الاعمال التى تتناول مشاهد رقص ومخدرات ترفضها الرقابة تماما فنحن مع الابداع لكننا ضد الإسفاف.
وأشار فتحى يعرض فى رمضان أكثر من 50 مسلسلاً عرض منها فقط 22 سيناريو لهذه المسلسلات وأخذت موافقه مبدئية بحيث يتم عرضها على الرقابة مرة أخرى، وبذلك تكون عرض الأعمال مشروطاً بمشاهدة الحلقات ولكن هذا لم يحدث ولا نملك قانون رادع يحكم هذه الشركات وفى كل يوم أرسل لهم إنذارا وأطلب ان أرسل رقيباً إليهم ليشاهد العمل حتى لا نفاجأ بمثل هذه المشاهد مرة أخرى لكن لا أحد يهتم لذلك وإذا وقعت عليهم غرامات لا يدفعونها، والقوانين تحتاج تغييراً وأنا لا أملك سلطة سوى على الحلقات التى عرضت علي.
وأكد ان المسلسلات التى عرضت على الرقابة فقط هى 10 حلقات ل«امبراطورية مين»، و10 حلقات «السيدة الأولى»، و10 حلقات لتفاحة ادم و15 حلقة لشمس و10 حلقات لعفاريت محرز.
وأضاف ان المسلسلات التى ينتجها التليفزيون المصرى أو قطاع الانتاج أو صوت القاهرة هى وحدها المنوط لها العرض دون تصريح رقابه لوجود رقابة ذاتيه فى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، ولذلك الحل الوحيد فى يد وزاره الاستثمار والإعلام والثقافة لتغير قوانين الرقابة.