تمر اليوم 44 عاما على رحيل الكاتب الكبير محمد عبد الحليم عبدالله، الذي توفى في مثل هذا اليوم 30 يونيو عام 1970 ميلادية، عن عمار يناهز 57 عاما بانفجار في المخ، بمستشفى دمنهور بمحافظة البحيرة ودفن في قريته. والراحل يعد أحد رموز الرواية في الأدب العربي الحديث، فهو أكثر الذين تحولت أعمالهم الأدبية إلى أفلام سينمائية بسبب ما تميز به من ثراء في الأحداث والشخصيات وتركيزه على البيئة المحيطة به في أعماله ميزتها عن سائر الروائيين من جيله. نشأته: مواليد 20 مارس 1913 بقرية كفر بولين التابعة لمركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، التحق في طفولته بكتاب القرية ليحفظ فيه القرآن، لينهي دراسته بمدرسة " دار العلوم " العليا عام 1937 . حياته العملية: تميز عن أقرانه فنشرت أول قصة له وهو ما يزال طالبا في عام 1933 ، وعمل بعد تخرجه محررا بمجلة " مجمع اللغة العربية " حتى أصبح رئيسا لتحرير مجلة المجمع . عين مساعدا لسكرتير عام نادي القصة ، وجمعية الأدباء في 21 ابريل من عام 1963 ، ثم عضوا لمجلس إدارة جمعية الأدباء في الأول من نوفمبر عام 1967. مؤلفاته: من أهمها "بعد الغروب، شمس الخريف، الجنة العذراء، للزمن بقية، شجرة اللبلاب ..وغيرها " كما كتب العديد من القصص القصيرة. ولتميز أعمال محمد عبد الحليم عبدالله ترجمت العديد منها إلي اللغات الفارسية، والإنجليزية، والفرنسية، الإيطالية، والصينية، والألمانية، كما تحولت معظم رواياته إلي أفلام سينمائية . الجوائز التي حصل عليها: جائزة المجمع اللغوي عن قصته " لقيطة " عام 1947 ، وجائزة وزارة المعارف عن قصة " شجرة اللبلاب " عام 1949 ، جائزة إدارة الثقافة العامة بوزارة المعارف عن روايته " بعد الغروب "عام 1949، وجائزة الدولة التشجيعية عن قصة " شمس الخريف " عام 1953. كما أهدى الرئيس الراحل أنور السادات لاسم محمد عبد الله وسام الجمهورية، كما أنشئت مكتبة أدبية باسمه في قريته " بولين " التابعة لمركز كوم حماده بمحافظة البحيرة "مسقط رأسه."، وأقيم متحفا له بجوار ضريحه في قريته، من مقتنياته المخطوطة الأولي لقصته " غرام حائر".