أعربت الدكتورة عزة العشماوى أمين عام المجلس القومى للطفولة والأمومة عن سعادتها لما لمسته ووفد المجلس من اهتمام بالغ من قبل قطاع مصلحة السجون بإنفاذ حقوق الإنسان والطفل، وذلك خلال الزيارة التى قام بها المجلس اليوم لسجن القناطر ولقائه وقطاع حقوق الإنسان بوزارة الداخلية بالأمهات السجينات. وأكدت الأمهات حسن المعاملة والخدمة لاسيما خدمات رعاية الحوامل والولادة، واستمع الزائرون لسجن القناطر لشكوى الأمهات المسجونات، وحصل المجلس القومى للطفولة والأمومة على البيانات اللازمة، مطالبا إدارة السجن باتخاذ اللازم لعمل التوكيلات المطلوبة لتقديم الدعم القانوني. وأكدت الدكتورة عزة العشماوى أنه سيتم مخاطبة الجهات المعنية بشأن شكاوى الأمهات، كما سيتم استكمال اللقاءات الدورية لاستكمال التواصل معهن، مشيرة إلى أنه خلال اللقاء أبدت المسجونات امتنانهن للحصول على رعاية جيدة وتوفير كل ما يحتجنه أطفالهن الرضع من مستلزمات. كما أشارت إلى أن الأمهات المسجونات عبرن عن شكواهن بشأن خروج الأطفال عند بلوغهن عامين خارج السجن فى حالة استمرار تنفيذ الأم للعقوبة، مطالبات بإيجاد مأوى لهؤلاء الأطفال "دار رعاية"، والعمل على استخراج شهادات ميلاد للمواليد، وتمكينهن من رؤية أطفالهن حيث اشتكت بعض الأمهات من حرمانهن من رؤية أطفالهن واستحواذ عائلة الزوج عليهم. ودعت بعض الأمهات السجينات، المجلس إلى توفير محام لهن نظرا لعدم توفر دفاع عنهن، فيما أكد البعض منهن رفض مستشفى المنيل الجامعى لاستقبال الحالات الحرجة التى تتطلب العرض على استشاري، وذلك بالرغم من توفير إدارة السجن لمبالغ مالية تتراوح ما بين 100 إلى 2000 جنيه، بالإضافة إلى إرسال سيارة خاصة ومندوب من السجن لمستشفى المنيل الجامعى إلا أن المستشفى يرفض تقديم الخدمة بعد ساعات طويلة من انتظار السجينات المرضى بأمراض مزمنة أو خطيرة تتطلب رعاية صحية سريعة وخاصة، وهو ما يعرضهن لمخاطر عديدة.