أعربت موسكو عن أسفها لرفض دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تأييد بيان مجلس الأمن الدولي لحقوق الإنسان حول توسيع المصالحات المحلية في سوريا. وذكرت قناة (روسيا اليوم) أنه جاء في بيان للخارجية الروسية اليوم السبت "للأسف، فإن بعض الدول، بالدرجة الأولى أعضاء الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ، لم يكتف برفض تأييد إعلان دعم وقف العنف في سوريا ، بل راحت تعبر علنا ودونما خجل عن رفضها المبادرة الرامية لإنقاذ الأرواح والتخفيف من حدة الوضع الإنساني في سوريا، مع العمل أن الأممالمتحدة تعتبر مشاركا فعالا في جهود الوساطة للتوصل إلى مصالحات محلية، ناهيك عن أن اتفاقيات وقف النار تفسح المجال لتقديم المساعدة الإنسانية للمحتاجين". وأضافت الخارجية أن "من يسمون بأصدقاء سوريا قدموا ، عوضا عن ذلك ، إلى مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان مشروع قرار جديد ضد سوريا، وذلك على خلفية تراجع تأييد هذه الفكرة من قبل أعضاء المجلس من دورة لأخرى، إذ يتزايد عدد الدول الرافضة للجري خلف من يستمرون في نهجهم غير المسئول، الساعي إلى تغيير السلطة الشرعية في دولة سيادية، متجاهلين مصالح الإقليم في الاستقرار والأمن، ومصطفين عمليا إلى جنب المجموعات الإرهابية التي تشن حربا في سوريا وخارجها في المنطقة". وأكدت أن روسيا ستستمر بالعمل على توسيع جغرافية المصالحات المحلية إذ أن "التوصل إلى اتفاقيات حول وقف إطلاق النار ومنحها صفة منتظمة وثابتة سيسمح ليس بتحسين وضع حقوق الإنسان وإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين فحسب، بل وبالبدء في حل المسائل الإستراتيجية الهامة، وجمع الحكومة السورية والمعارضة المعتدلة في حرب مشتركة ضد الإرهاب الذي يعتبر تهديدا رئيسيا لمنطقة الشرق الأوسط بأسرها".