صرّح فتح الله السجلماسى، الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، اليوم الجمعة، أن القاهرة ستستضيف فى شهر أكتوبر المقبل مؤتمراً لدول اتفاقية أغادير التى تضم كلاً من مصر وتونس والمغرب والادرن. قال السجلماسى - فى لقاء مع عدد من الصحفيين اليوم على هامش زيارته الحالية الى باريس - إن مصر من بين أنشط الدول الأعضاء بالاتحاد، لا سيما من حيث المشاركة فى المشروعات التى ينفذها الاتحاد من اجل المتوسط. ورداً على سؤال لمراسلة وكالة انباء الشرق الاوسط بباريس.. أوضح الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، أن مصر تشارك فى عدد كبير من المشروعات، خاصة فيما يتعلق بالتنمية الحضرية المستدامة.. مشيرا الى المشروع المهم الذى يجرى تنفيذه وهو مشروع التطوير الحضري لإمبابة، الذى يهدف بالأساس إلى تعزيز اندماج منطقة إمبابة مع مدينة القاهرة، وتزويد المنطقة بالمرافق الأساسية والبنية التحتية والخدمات، وأضاف أن مشروع تطوير امبابة الذى طرحه محافظ الجيزة خلال احد مؤتمرات الاتحاد حظى بدعم وموافقة ال43 دولة الاعضاء بالاتحاد من اجل المتوسط. وأكد أن مصر دولة مهمة فى منطقة البحر المتوسط، وأن الاتحاد سعيد بتطوير عدد من المشروعات مع القاهرة.. مشددا على أن الاتحاد من اجل المتوسط يعتزم القيام بدوره لمرافقة مصر فى هذه المرحلة المهمة. واستعرض السجلماسى تاريخ التعاون الاورو- متوسطى، وإنشاء الاتحاد من أجل المتوسط، وتشكيل الامانة العامة.. معتبرا أن تولى الاتحاد الاوروبى للرئاسة المشتركة للاتحاد (من ناحية شمال المتوسط) خلفا لفرنسا كان قرارا صائبا، اذ يضمن الاتساق بين الاتحاد من اجل المتوسط وسياسة الجوار الاوروبية، كما أسهم فى حشد جميع الدول الاعضاء بالاتحاد وليس فقط تلك المطلة على المتوسط. وأوضح أنه على المستوى السياسى تلتقى الدول الاعضاء على مستوى القمة والاجتماعات، كما يجتمع كبار المسئولين كل شهرين بالتناوب بين برشلونة وبروكسل... مشيرا الى أن الامانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط تضطلع بعملية اعداد وتقديم المشاريع تمهيدا لاعتمادها من جانب الدول الاعضاء من أجل البدء فى تنفيذها وذلك فى مجالات النقل والطاقة والبيئة والتعليم العالى وتنمية الاعمال والشئون الاجتماعية. واعتبر أن دور الاتحاد من اجل المتوسط دور اقتصادى لخدمة الأغراض السياسية، حيث أن هناك رغبة فى دعم الحكومات المختلفة من اجل المساهمة بشكل ايجابى فى تحسين المناخ السياسى، واستعرض عددا من المشاريع المهمة التى تتابعها الامانة العامة وعلى رأسها مشروع إقامة محطة تحلية المياه بقطاع غزة، التى ستوفر ما يقرب من 55 مليون متر مكعب من المياه الصالحة للشرب سنويا لسكان القطاع، بميزانية قدرها 310 ملايين يورو، وذلك بالشراكة مع المفوضية الاوروبية وبنك الاستثمار الاوروبى والبنك الاسلامى للتنمية والبنك الدولى. أكد فتح الله السجلماسى أن هذا المشروع يتم متابعته مع الحكومة الفلسطينية ممثلة فى وزير المياه.. مشيرا ايضا الى مشروع الربط الاقليمى المتمثل فى استكمال المحور الاوسط من الطريق البرى السريع بالمغرب العربى، والذى يهدف الى ربط كل من تونس والجزائر والمغرب انطلاقا من مدينة اغادير وحتى رأس جدير على الحدود التونسية - الليبية من اجل تحسين التكامل الاقليمى والتنمية الاجتماعية والاقتصادية فى المنطقة، وتبلغ ميزانية المشروع الذى سينطلق العام القادم 2015 حوال 670 مليون يورو. وفيما يتعلق بعضوية سوريا بالاتحاد من اجل المتوسط.. قال الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط إن هذه العضوية معلقة حاليا، وأن مقعد سوريا "شاغر حتى إشعار آخر". وفى سياق آخر أوضح أن الاتحاد من اجل المتوسط يسعى الى تحقيق اندماج اقليمى فى منطقة جنوب المتوسط، حيث لا توجد حلول وطنية للتحديات الاقليمية.