أكد الدكتور سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، الذي يتخذ من عمان مقرا له، اليوم الخميس، أن الشعب الفلسطيني يعول على الصحفيين العرب بحكم طبيعة عملهم الإعلامي في فضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ومقاومة الرواية الإعلامية الإسرائيلية المضللة التي تروجها في العالم.. وأن تكون القضية الفلسطينية على سلم الأولويات. جاء ذلك في كلمة ألقاها الزعنون اليوم في عمان أمام الجلسة الافتتاحية للأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب الذي سيعقد مؤتمره العام بمدينة رام الله يومي 21 و22 يونيو الجاري بعنوان (دعم فلسطين ..دورة القدس). ووضع الزعنون أمين عام اتحاد الصحفيين العرب حاتم زكريا وأعضاء أمانة الاتحاد في صورة ما يقوم به الاحتلال من جرائم وعدوان همجي منذ أكثر من أسبوع وحملة الاعتقالات التي طالت المئات من الفلسطينيين.. لافتا إلى أن هناك 22 نائبا فلسطينيا مختطفون في سجون الاحتلال وهم أعضاء في المجلس التشريعي إلى جانب عدد من أعضاء في المجلس الوطني. وشدد على أن الاقتحامات والمداهمات والحواجز والغارات الجوية العدوانية على قطاع غزة هي عقوبات جماعية يجرمها القانون الدولي وما تفرع عنه من اتفاقيات..قائلا إن "الاحتلال هو الذي يختطف الشعب الفلسطيني منذ أكثر من 65 سنة وأيضا أكثر من 5500 معتقل فلسطيني في سجونه ويخوض المعتقلون الإداريون منهم إضرابا عن الطعام منذ 57 يوما ، وعلى مسار مواز تكثف إسرائيل من أنشطتها الاستيطانية في القدس وسائر الأراضي الفلسطينية". وطالب الزعنون المجتمعين بضرورة التركيز في رسائلهم الإعلامية على جريمة الاعتقال الإداري المحرم دوليا والذي تمارسه إسرائيل .. قائلا إنه "يستحق المتابعة وتنوير الرأي العام العالمي به والتأكيد على أن المشكلة بالأصل هي في الاحتلال والاستيطان وليس بما يمارسه شعب تحت هذا الاحتلال من مقاومة ونضال مشروع لنيل حريته واستقلاله". وقال إننا "مصممون على إنجاز المصالحة الفلسطينية على الأرض رغم المعيقات الإسرائيلية التي بدأت تفرضها على الشعب الفلسطيني وحكومته الوطنية .. خاصة وأن هدف إسرائيل هو إفشال المصالحة وسعي الفلسطينيين لإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية". واختتم الزعنون كلمته مؤكدا بالقول "لن يجبرنا الاحتلال على التسليم بما يقوم به .. فنحن أصحاب حق ولن ننكسر بفعل قوته الغاشمة.. ولن نقبل بمطالبه وهي أن نحمي المستوطنين والاحتلال غير الشرعيين على أرضنا". ومن جانبه.. قال مؤيد اللامي نقيب الصحفيين العراقيين النائب الأول لرئيس اتحاد الصحفيين العرب في كلمته التي ألقاها نيابة عن رئيس الاتحاد أحمد يوسف بهبهاني إن هذا المؤتمر للاتحاد ينطلق باسم فلسطين ويعني ذلك أنه ينطلق باسم العرب جميعا لدعم النضال الفلسطيني في سبيل حريته واستقلاله. وأضاف اللامي أننا "في اتحاد الصحفيين العرب نريد من خلال مؤتمرنا الذي سيعقد على أرض فلسطين أن نرسل رسالتين قويتين الأولى للشعب الفلسطيني ومفاداها أننا معه ولن نتركه بمفرده وسنواصل النضال ، والثانية للعالم أجمع بأننا مع القيادة الفلسطينية وشعب فلسطين". وتابع "نحن مستعدون أن نقدم كل ما يخدم القضية الفلسطينية ، وسنوسع نشاطنا الإعلامي ليشمل كل صحفيي العالم البالغ عددهم أكثر من مليون ونصف المليون صحفي وسيكون لنا نضالات من أجل فلسطين لتكون القدس عاصمة لدولتها المستقلة". وبدوره..أكد نقيب الصحفيين الفلسطينيين د.عبد الناصر النجار أن المؤتمر سيعقد يوم السبت القادم على أرض فلسطين تحت رعاية ودعم الرئيس محمود عباس، وسيكون له دور محوري في فضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب والأرض الفلسطينية.