حقا.. لقد دخلت قنوات الجزيرة نفقا مظلما في نهايته طريق اللاعودة.. بالنسبة لكل مشاهد يحترم نفسه.. ويحترم وطنه وأمته العربية!! فلقد أطاحت شبكة قنوات الجزيرة وبالذات «مباشر مصر» بكل مكونات وقواعد المهنة الإعلامية، وقبل ذلك أطاحت بمصداقيتها.. ولم يكن ذلك من فراغ بل جاء نتيجة المخالفة والاستهانة بكل أسس الإعلام الشريف والصادق من الكلمة والخبر والتحليل والحوار. وأيضا التمعن في فبركة الصورة حتي استحقوا لقب ملوك التزوير!! وأصبح الأمر مدعاة للسخرية والتهكم وينطبق عليه القول «شر البلية ما يضحك»، ففيما يذاع في «الجزيرة» من أكاذيب فاضحة مكشوفة.. وتلفيقات تصل الي حد الخبل وفقدان العقل. فما يطلقون عليه وقفات احتجاجية ومظاهرات كثيفة الأعداد فيها لا تزيد علي عشرات متفرقة من أطفال ونساء يتصدرون المشهد في أزقة ضيقة وحارات مسدودة.. وأما ما يطلقون عليها السلاسل البشرية فعبارة عن أفراد متفرقين بصورة تدعو الي الشفقة علي مناظرهم البائسة.. وهم يحملون صورة الرئيس المعزول، وبهذه المشاهد التي تعرضها «الجزيرة» تثير حقا الاشمئزاز والشعور بالرفض لجماعة الإخوان الإرهابية والمؤيدين لها.. وتطرح التساؤل: هل هؤلاء كانوا يصلحون لحكم مصر؟! وبهذا تكون قناة «الجزيرة» كالدبة التي قتلت صاحبها فهي تعتقد أنها تحميه وتسانده!! وما يؤخذ علي قطر.. أنه لا يليق ببلد يحسب علي الأمة العربية أن يستعين ببعض المرتزقة المجهلين والفاشلين في وطنهم.. ويدعون كذبا صفات لم تكن لهم يوما.. كخبراء وكتاب صحافيين ونشطاء ثوريين.. وهم في حقيقة الأمر لم يكونوا أصحاب شأن متميز في الوطن في يوم من الأيام.. ولكنهم ارتضوا أن يستأجروا للهجوم علي مصر.. وجيشها الباسل ومسئوليتها الشرفاء بصورة تصل الي أدني مستوي الانحطاط الخلقي والضميري وتضرب بميثاق الشرف المهني عرض الحائط!! وما يثير الدهشة حقا أن «الجزيرة» أعطت لنفسها الحق لأن تجول في مصر شمالا وجنوبا.. وشرقا وغربا وتتحدث بالكذب والافتراء عن كل ما يجري علي أرض المحروسة فكل ما أنجزه شعب مصر منذ ثورة «30 يونية 2013» من استحقاقات خارطة المستقبل.. واستقبلها وشهد لها العالم بالتقدير والإعجاب.. والذي لا يتسع المجال هنا لسرده ولكن نتائجه سرعان ما وضحت وكان ذلك مدعاة لأن تعيش مصر أيام بهجة وفرح شارك الشعب المصري فيه الأخوة الأشقاء الأعزاء العرب والدول الأفريقية والأوروبية والمنظمات الدولية. وكل ذلك لم يره أو يلحظه الإعلام القطري ممثلا في شبكة قنوات «الجزيرة» بل مازال الي اليوم يتحدث ويعرض مشاهد لأشخاص مبعثرة في شوارع ضيقة وحارات ويصفها بمظاهرات حاشدة ضد الانقلاب.. شيء يدعو للضحك والسخرية، وفي نفس الوقت الحزن علي من أضاعوا شرف المهنة ومصداقيتهم.. بالتضليل وخداع المشاهدين المتلقين!! الكلمة الأخيرة القول إن «كلمة حق.. يراد بها باطل» ينطبق علي ما يقوله مسئولون وأصحاب قرار في قطر.. ليؤكدوا أن لا أحد من القطريين يهاجم مصر الشقيقة الكبري ولكن هم المصريين!! وليتهم يصدقون القول بأن قطر هي التي توظف وتجلب الخونة الفاشلين في مصر.. وتمدهم بالأموال ببذخ.. حتي تسخرهم في نشر الأكاذيب والهجوم علي مصر.. ومن العار أن يقال عنهم مصريين!! عظيمة يا مصر