وكان في تصوري «بيت الأمة» بيت سعد والنحاس وسراج الدين في الخالدين. وأيضاً طاف بخلدي وأنا أعبر عن مجلس النواب أن أطلق عليه «بيت الشعب» حيث تلتقي عنده آمال وأحلام الشعب المصري في صياغة تشريعية جديدة تلتقي مع ما تمت صياغته من دستور حاز الأغلبية رضاء وتمجيداً، ويتفق بمبادئه مع تطلعات الشعب بعد أن نجحت ثورته، وهنا تلتقي آمال الجماهير في صياغة جديدة لحياة جديدة سوف تكون ساحتها «مجلس الشعب» ليكون الحلقة الأخيرة في «قارعة الطريق» وتمشي الثلاثية المقدسة جنباً إلي جنب، بعد الانتهاء من صياغة للدستور أحكمت مواده وعلت مبادئه ونال الرضا من جموع الجماهير في موكب مشهود يوم الاستفتاء عليه وحصوله علي «درجة الامتياز» مباركة لأحكامه ومبادئه.. وهكذا انتصرت مبادئ وأحكام الدستور بملايين المصريين وكل ذلك نحو الأمل والاستقرار في البلاد في ظل مبادئ «قامت علي العدل والانصاف وإعطاء كل صاحب حق حقه». ويأتي بعده مباشرة انتخاب رئيس الجمهورية، وقد جاء اختياره بإجماع ونسبة مئوية 96.4٪ من أصوات الشعب إثر انتخابات حرة وعادلة ونزيهة، وكان موكب الناخبين في عموم البلاد خير دليل علي ذلك الحب الذي ارتباط الرئيس بحب الشعب علي نحو غير مسبوق، لا في الحياة السياسية المصرية، بل إذا نظرنا إلي النتائج والنسب في اختيارات رؤساء الجمهورية علي مدار تاريخها وأبعادها علي سطح الكرة الأرضية، وهو عهد وميثاق بين الشعب وقائده، وهذا ما يطمئن القلوب إثر هذا الاختيار الإجماعي غير المسبوق أن يكون دافعاً وبصدق أن يقوم الرئيس في ظل هذا الإجماع التاريخي، ليحمل الأمانة ويؤديها كاملة إلي الشعب الذي أحبه وإن هذا العطاء المتبادل هو سمة علو مكانة الرئيس نحو شعبه، والنتيجة هي «سيادة العقد الاجتماعي والسياسي» الذي يربط الرئيس بشعبه ويكون «جمالاً لأمته وهي جمال له مقيم». والآن والأمة بدأت في الاستعداد إلي نهاية المشوار وبدأت التكتلات الحزبية من أجل التخطيط إلي خوض المعركة الانتخابية القادمة، وسوف يكون لها شأن جديد في دنيا السياسة ومعرفة كيف تعود مصر إلي عهدها الذهبي في دنيا الحق والعدل والقانون. لقد بدأت أكثر من جبهة وأكثر من تجمع الاستعداد لخوض المعركة الانتخابية وتجهز نفسها، بأنماط مختلفة من السياسيين والأحزاب تجمعات ليل نهار لاختيار مرشحيها، ووضع البرامج التي تزكي نجاحها، وذلك كله آت من النظرة الجديدة لنظام الحكم تحت ظل رئيس جمهورية جديد أثبت وجوده بنجاح منقطع النظير، وهو يخاطب الشعب عن عقيدة وعن حب منقطع النظير، ومن هنا فإن مجلس الشعب القادم وجب أن يحسن اختياره ويترشح من هو ذو كفاءة لحمل الرسالة وتقديم من هم أهل لحمل هذه الأمانة التي تحتاج إليها الأمة في ظل التطور الدستوري والرئاسي وأنه لأمل كبير يطل علينا مع الأيام القادمة وسوف نري «معركة انتخابية» في ظل الدستور الجديد ومع رئيس أجمع الشعب علي حبه، وبكل اليقين سوف يكون المجلس القادم كما أطلقت عليه عنوان لهذا المقال «بيت الشعب» الحامل رسالة الحق والعدل والقانون. وبشراك يا أم الصابرين يا حبيبتي يا مصر.. يا مصر وأنت ستظلين وبحق: أم الحضارات وأيضاً «أم الدنيا» وإنا نراه.. قريباً قريباً مع مولد صبح جديد فيه تشرق الأرض والنيل والهرم بنور ربها.