الوفد يطرق باباً جديداً، مفتوحة أبوابه، مملوءة حدائقه بالورد والفل والياسمين، والأمل يداعب أبناءه في تخطيط في شتي نواحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في ظل عهد جديد وحكمة مع شيوخه وشبابه، والأمل قائم الوهمية العلياء قائمة، وظروف الحياة الآن وهي تمر بمنعطف تاريخي يحتاج إلي الهمة والألفة والحكمة فيها دائماً فصل الخطاب. في حديثي السابق الذي لاقي ترحيباً من الذين قرأوه وكان تحت عنوان: «وسوف يعود الوفد عملاقاً حاملاً راية الحق والعدل والقانون». ومن المعروف أننا نعيش هذه الأيام في ظل إتمام «خارطة الطريق» وهي تمشي في خيلاء، مرحلة مرحلة في ظل إتمام الثلاثية الدستورية المنشودة، بدءاً من صياغة دستور جديد قامت به اللجنة الخمسينية ووضعت نصوصه وأحكامه ومبادئه موضع الاستفتاء والتنفيذ، ثم جاءت الأيام في الاستعداد لاختيار رئيس للبلاد، وبدأت المعركة الانتخابية تشد انتباه أبناء مصر ويقوم فارسا الرهان، كل يعرض ما عنده من آمال وأحلام في هدوء وحب متبادل يشهد به الجميع، وسوف يكون الاختيار بعد أيام معدودة وتستقبل مصر رئيسها الجديد في ظل عهد جديد مع الأماني والأحلام وإثبات الوجود وتحقيق ما يليق بمصر الأمل المنشود، وتخطط لمستقبل زاهر، خاصة وقد مرت مصر بثورتين متتاليتين، كتبت دماء الشهداد مصير وجودها، وجاء كل يخطط لعهد جديد يليق بحضارة مصر وعظمة مصر وموقفها اللائق بها عربياً ودولياً وسوف تكون الأيام الآتية بإرادة الشعب في «حسن الاختيار» مصدقة لما نقول ونحلم به سوف يصبح حقيقة مؤكدة، وكما قيل وفي أهدافها أن تعود مصر إلي سيرتها التاريخية التي توجت وجودها: حقاً وصدقاً «أم الدنيا» نعم أم الدنيا وفخر التاريخ. والحديث عن الوفد الجديد ودوره الذي نأمل أن يواكب هذا التطور ويعد العدة ويجتمع أبناؤه علي تشييد بناء جديد يليق بعظمة تاريخ الوفد، من عهد زغلول سعد التاريخ والنحاس نور الوفد المبين، وعبقرية سراج الوفد سراج الدين والفرصة الذهبية آتية وقد هل هلالها والاستعداد بدأ منذ الآن لطرق أبواب البرلمان القادم والذي نأمل أن يكون للوفد فيه علواً ومقاماً وأن يستعد ليتبوأ مقاعده في حكمة شيوخه والوفد قادر علي إثبات وجوده وهكذا علمتنا «حكمة التاريخ» ومنطق الحاضر، أن يكون له «مقعد صدق بإرادة شعبي حرة» في ظل ما كنا نسمع عبر الزمان عن «جاذبية الوفد في دنيا التشريع والسياسة»، حيث كان أبناؤه منذ عهد الثورة المصرية الكبري ثورة 19 حيث كان خطباؤها في كل مناسبة وطنية مع دقات القلوب: يا وفد أنت النور للناس تهديها يا وفد أنت الدواء للناس تشفيها وكل ذلك في ظل المبادئ الوفدية عالية المقام: الحق فوق القوة، والقوة فوق الحكومة، وحقاً وصدقاً، الأمة مصدر السلطات ودولة الظلم ساعة ودولة الحق حتي قيام الساعة. ودائماً علي المجد والوفد حاملاً راية: الحق والعدل والقانون.