لن أسمح بقيادة موازية للبلاد في عهدي.. هذا ما أكده الرئيس عبدالفتاح السيسي بوضوح، فالإخوان أو أي جماعة إرهابية لن يسمح الرئيس السيسي بوجودها علي أرض الوطن.. وإذا كانت هناك أفكار حول المصالحة فإن المصالحة لا تمتد لكل من حمل السلاح لترويع المصريين أو قتل أو حرض علي القتل أو سعي لتخريب الوطن.. الرئيس السيسي قرأ المشهد جيدا منذ البداية ولم يكن غريبا أن يتخذ موقفا قويا ومتشددا في مواجهة جماعة الإخوان الإرهابية لحماية الناس والحفاظ علي أرض الوطن. وما يفعله تنظيم «داعش» علي أرض العراق يؤكد مخطط الإصرار علي تقسيم العراق الي ثلاث دويلات علي أساس طائفي وهو نتاج وجود جماعات أو تنظيمات أو حركات موازية تحمل السلاح. هذا الخطر الجسيم الذي تتعرض له العراق كان يمكن أن تتعرض له مصر لو استمر الإخوان في سدة الحكم ولكن انحياز الجيش بقيادة السيسي للإرادة الشعبية أنقذ الوطن من التفتت والانقسام والعبور بالبلد الي بر الأمان.. ولكن يجب أن تكون قبضة الدولة قوية في مواجهة أي فكر أو تحرك إرهابي والاستمرار بحسم في جمع الأسلحة التي تسللت للبلد خلال فترة الفوضي والانفلات الأمني إبان حكم الإخوان الإرهابي واحترام فكرة عدم التصالح مع كل من تلوثت أياديهم بالدماء أو رفعوا السلاح ضد المصريين وأرهبوهم وإمكانية قبول كل من يتخلي عن فكره المتطرف أو المتشدد للاندماج في المجتمع بشرط ألا يكون ارتكب أعمال عنف أو حرض علي جرائم قتل أو تخريب. يجب أن تسترد مصر عافيتها وقوتها ودورها الريادي بالمنطقة ولا تسمح بوجود أي جماعة إرهابية مهما كلفها ذلك من ثمن حتي تبقي مصر موحدة لا يهددها خطر التفتيت الذي تعرض له العراق بتقسيمها علي أسس مذهبية وطائفية.. بعد استيلاء «داعش» علي مدينة الموصل وهروب قادة الجيش بتلك المدينة وأيضا الاستيلاء علي تكريت مسقط رأس الرئيس الراحل صدام حسين وتوقع حدوث حرب أهلية في الوقت الذي تقوي فيه قبضة الأكراد علي أراضيها ومدينة كركوك الغنية بالنفط. ما يجري في العراق وليبيا وسوريا لابد أن يدفع الدولة المصرية لعدم التهاون في مواجهة أي جماعة تفكر في حمل السلاح.. والمواجهة بحسم لأي فكر متطرف يدعو للعنف، وإعادة النظر في شخصيات تتولي مواقع مهمة ومؤثر في صنع القرار بينما هي طابور خامس كالسوس ينخر في جسد الوطن!