وجهت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطيين (أونروا) اليوم الإثنين "مناشدة رمضانية" لجمع مبلغ 27 مليون دولار من أجل مساعدة نحو 440 ألف لاجئ فلسطيني في سوريا على شراء الطعام في رمضان. وقال بيير كرينبول، مفوض عام الأونروا، في مؤتمر صحافي في عمان "في الوقت الذي نقترب فيه من دخول شهر رمضان، يواجه الآلاف من الفلسطينيين (في سوريا) خطر التعرض للجوع ببساطة متناهية لأنهم لا يملكون نقودًا كافية لشراء الطعام". وأضاف أن المناشدة "كفيلة بالسماح لنا بتوزيع معونة نقدية لما مجموعة 440,000 من الأشخاص الأشد حاجة". وأوضح كرينبول أن "نصف فلسطينيي سوريا البالغ عددهم قبل الحرب 550 ألفًا نزحوا داخل سوريا، فيما فر 52 ألفًا إلى لبنان و14 ألفًا إلى الأردن". وقال مايكل كينغزلي، مدير عمليات الوكالة في سوريا، إن "الصراع المسلح في سوريا أثر بعمق في اللاجئين الفلسطينيين" مضيفا أنهم "كالسوريين يواجهون الموت والجوع والصدمة والجراح وجميع آثار الحرب في سوريا". وقال "نحن نطلب 27 مليون دولار حتى يحصل 440 ألف لاجئ فلسطيني على القليل من الراحة، القليل من طعم الحياة الطبيعية خلال شهر رمضان". وتقدم أونروا خدمات لنحو 5 ملايين لاجئ فلسطيني مسجلين في المنطقة تشمل التعليم والرعاية الصحية والإغاثة وتحسين المخيمات. وتعاني خدماتها من نقص في التمويل فيما وصل العجز في موازنتها العامة لعام 2014 إلى 69 مليون دولار. وبقي نحو 550 ألف فلسطيني في سوريا طويلا في منأى عن النزاع الدائر منذ عام 2011، قبل أن يشارك بعضهم عام 2012 في المعارك، رغم مناشدة النظام السوري ومنظمات دولية لهم بعدم التدخل في المواجهات. وقالت آمنة صقر، مديرة الإغاثة والخدمات الاجتماعية للأونروا في سوريا، في المؤتمر الصحافي إن "اللاجئين الفلسطينيين يعانون ظروفاً اجتماعية واقتصادية شديدة الصعوبة" مشيرة إلى أن "50% منهم تركوا منازلهم". وأضافت أن "لم يتم التبرع ب27 مليون دولار لمناشدة رمضان سيعاني كثير من الفلسطينيين في سوريا من الجوع".