بدأت اليوم الاثنين، بمقر جامعة الدول العربية أعمال الاجتماع السادس والعشرين للجنة كبار المسئولين العرب المعنية بقضايا الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل، برئاسة المغرب الرئيس الحالي لمجلس الجامعة وبمشاركة ممثلي الدول العربية المعنية بقضايا نزع التسلح. وصرح السفير وائل الأسد مدير إدارة العلاقات متعددة الأطراف بالأمانة العامة للجامعة العربية بأن الاجتماع يناقش على مدى يومين ثلاثة بنود تتعلق بالقضايا المعنية للأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل ، وفي مقدمتها تقييم نتائج أعمال مؤتمر جنيف مع الميسر الدولي "الفنلندي" ومنظمي مؤتمر "هلسنكي" المؤجل والذي كان من المقرر عقده عام 2012 حول إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وجميع أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط وهو الاجتماع الذي عقد في 14 مايو الماضي وشاركت فيه الدول العربية. وقال إن اللجنة تناقش أيضا بندا حول تنسيق الموقف العربي ووضع آلية للتحرك العربي في ضوء المستجدات بشأن المشاركة في اجتماع جنيف القادم مع ميسر ومنظمي مؤتمر 2012 المؤجل والمقرر عقده في جنيف أيضًا يومي 25 و26 من الشهر الحالي إضافة إلى التحضير العربي للدورة العادية ال 58 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية والمقرر عقده في فيينا سبتمبر القادم. وأفاد تقرير عرض على اللجنة اليوم بأن إسرائيل اتخذت خلال اجتماع جنيف الأخير موقفًا حادًا واستفزازيًا ، حيث تأخرت في المشاركة بالاجتماع في محاولة لعرقلة جهود عقد مؤتمر 2012 المؤجل. وأوضح التقرير أن جميع الأطراف الدولية المنظمة للمؤتمر أكدت أنه إذا كانت هناك رغبة في انعقاد المؤتمر المؤجل فعلى الدول العربية أن تقبل بإدخال قضايا الأمن الإقليمي في جدول الأعمال وفق ما تريد إسرائيل والدول الداعمة لها وإلا لن يعقد هذا المؤتمر ، وذلك في تحيز واضح من منظمي المؤتمر لصالح إسرائيل. وأشار التقرير إلى أن الموقف العربي الجماعي حتى الآن يرفض إدخال قضايا الأمن الإقليمي والأسلحة التقليدية على جدول الأعمال نظرا لعدم جدية إسرائيل في الدخول إلى مفاوضات جدية على أسلحتها النووية وأنها تستخدم المفاوضات لتحقيق مصالحها في القضايا الأخرى وتسويف الملف النووي إلى ما لانهاية.