قصة حي الزهراء بمدينة المنزلة التابعة لمحافظة الدقهلية حكاية ظاهرة تفشت في المجتمع المصري من ظواهر سلبية ازدادت مع غياب الأمن خلال المرحلة السابقة والتي ظهر فيها العديد من التجاوزات منها ظاهرة العنف والبلطجة والتي دخلت عناصرها لتتغلغل في قري ومراكز المحافظات وانتشر معها الباعة الجائلون الذين تصنف وجودهم علي نوعين الأول متجول والآخر افترش الطريق وبوضع اليد استحوذ علي المكان دون تدخل لردع تفشي تلك الظاهرة نظرا لأن معظم هؤلاء بلطجية يحملون الأسلحة ويهددون أمن المواطنين.. وفي هذا الحي الهادئ تجسدت تلك الظاهرة في جريمة بشقة تقشعر لها الأبدان أثارت ثورة غضب الأهالي وتجمهرهم أمام مستشفي المنزلة العام انتظارا لجثمان أحد شباب الحي والذي سقط صريعا علي يد أحد الباعة الجائلين، بسبب خلاف علي شراء بطيخة مطالبين باستصدار قانون للتصدي إلي الباعة الجائلين والتي أصبحت ظاهرة منتشرة تحمل معها صواً للبلطجة والتهديد لأمنهم وأخيرا القتل الذي أضاع حياة شاب في عمر الزهور.. وتجمهر الأهالي أيضا أمام مستشفى المنزلة العام وتعالي صراخهم مطالبين باستلام الجثمان رافضين تشريحه مرددين انه كفانا ألماً لفراق هذا الشاب واللعب في جثمانه الطاهر .. ويروي أهالي المنطقة القصة قائلين إننا في هذا الحي والذي يعد أحد الأحياء الراقية في مدينة المنزلة ذات الطابع الهادئ لتتفجر هذه المشكلة بقتل الشاب جمال عمر أحمد حبيب عثمان العلمي ابن ال17 عاما مواليد 23/8/1997 طالب بالصف الثاني الثانوي بمدرسة اللغات التجريبية بالمنزلة علي يد أحد الباعة الجائلين ويدعي إسلام عباس محمد الأسمر وشهرته «حمام صقر» أثناء قيامه بشراء بطيخة من البائع.. وأضاف شهود العيان ان فقدان شاب لحياته بسبب بطيخة شيء مؤلم ويفجر ظاهرة القسوة والبلطجة التي انتشرت مع وجود مثل هذه الشريحة من الباعة الجائلين الذين حملوا السلاح الأبيض بحجة استخدامها في البيع، وتختفي وراءها البلطجة في عملية البيع لتختفي كلمة «ما بين البائع والمشتري يفتح الله» حيث فقد الطالب حياته بعد اختلاف علي سعر البطيخة ليقوم البائع بطعنه طعنة نافذة من الناحية اليسرى في الصدر من سلاح أبيض مما أدت إلي وفاته علي الفور، ليفقد جمال حياته بسبب بطيخة أثر انفعال زائد من هذا البائع. ورغم محاولات أطباء مستشفي المنزلة العام إنقاذ حياته دون جدوى لتصعد روحه إلي السماء لبارئها والقلب ينزف دما بما وصل إليه حال الشارع المصري من عنف غير مسبوق.. وجاء هروب القاتل ثم سرعة الاستجابة من ضباط المباحث بإلقاء القبض عليه لتهدئة الأوضاع بعض الشيء.. ألا أن أسرة الشاب القتيل ستظل تصرخ مطالبين بالقصاص العادل والسريع حيث تأتي الصورة لتكشف عن انه من أسرة تتكون من الأب عمر عثمان باحث ورئيس شئون العاملين بهندسة شمال المنزلة، حيث كان يعقد كل آماله في أن يري نجله في إحدي كليات القمة حيث لم يبخل في تربيته وألحقه بإحدي المدارس الثانوية للغات التجريبية وكان دائم الاعتماد عليه في تلبية احتياجات منزل الأسرة، نظرا لكونه الولد الوحيد. وجاء صراخ الأم والتي انهارت في البكاء فور سماع الخبر والتأكد منه وفاة زهرة شباب الأسرة ومستقبلها فقد كان سنداً لوالده يطمع في ان يستمر في تفوقه، كما هو في مراحل تعليمه منذ الصغر. وتروي الأم ما كان عليه هذا الابن المطيع لوالديه فقد كان دائما يقدم فروض الطاعة لوالديه بسماع النصائح وتلبية احتياجات المنزل كما انه مطيع لله ويؤدي الصلاة في حينها وخسارتها في فقدانه لن يخففها سوي القصاص ممن قتله بيد باردة ويوم إعدامه هو ما يشفي ناري وحتي يستريح ابني في قبره.