ألمانيا: أوكرانيا مستعدة لوقف تصعيد الأزمة مع روسيا

اعتبر وزير الخارجية الالماني فرانك-فالتر شتاينماير الجمعة ان كل الاطراف الاوكرانية باتت "مستعدة" للتحرك من اجل وقف التصعيد.
وقال شتاينماير في ختام محادثات مع نظيريه الروسي سيرغي لافروف والبولندي رادوسلاف سيكورسكي في سان بطرسبورغ "لاحظت ان كل الاطراف مستعدة للتحرك من اجل وقف تصعيد الازمة في اوكرانيا".
واضاف "لا اقول اننا توصلنا الى حل للازمة لكن اجواء جديدة حلت محل التصعيد"، وتابع "نحن في وضع يمكن فيه وقف التصعيد".
ياتي هذا الاجتماع بعد بضعة ايام من الاعلان عن حوار بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والقادة الغربيين على هامش الاحتفالات بالذكرى السبعين لانزال الحلفاء في النورماندي الجمعة.
وذكر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من جهته بانه على الرغم من الاتصالات التي تهدف الى ايجاد مخرج للازمة، فان "المعارك تتواصل، وتتكثف في بعض الحالات".
لكن لافروف رحب مع ذلك بقرار الرئيس الاوكراني الجديد بترو بوروشنكو اقامة ممرات انسانية في شرق البلاد حيث يشن الجيش الاوكراني عملية لمكافحة التمرد المسلح للموالين لروسيا، كما كانت تطالب موسكو.
وقال لافروف "نرحب بهذا القرار. انها خطوة في الاتجاه الصحيح"، مضيفا ان روسيا مستعدة لدعم اي قرار يؤدي الى حل سلمي للازمة.
واضاف لافروف "مهما كانت التفسيرات المختلفة للاحداث، من الضروري اليوم التركيز على الوقف غير المشروط لحمام الدم وبدء حوار يشمل كل المناطق" في اوكرانيا.
وكان بوروشنكو الذي نصب السبت رئيسا لاوكرانيا، امر الثلاثاء باقامة ممرات انسانية لافساح المجال امام المدنيين لمغادرة مناطق القتال في شرق البلاد الذي يشهد مواجهات عنيفة.
هذه المبادرة تلبي احد مطالب موسكو التي عبرت عنها في مطلع يونيو في مشروع قرار في مجلس الامن فيما تندد منظمات مدافعة عن حقوق الانسان باستخدام الجيش الاوكراني اسلحة ثقيلة في عمليته في مناطق مأهولة.
من جهة اخرى، اعلن لافروف ان اوكرانيا حرة في ان تقرر التقارب مع الاتحاد الاوروبي، لكنه حذر من ان موسكو ستكون مجبرة في هذه الحالة على اتخاذ اجراءات جمركية لحماية سوقها.
وقال ايضا "لن نتخذ عقوبات ضد اوكرانيا. سنعود الى نظام رسوم جمركية عادي". ولا تزال اوكرانيا عضوا في مجموعة الدول المستقلة وتستفيد بصفتها هذه من نظام جمركي مشجع.