قالت صحيفة "جارديان" البريطانية إن حوادث الاعتداء الجنسى والاغتصاب التى شهدها ميدان التحرير، وآخرها التعدى على ما لا يقل عن 5 فتيات يوم تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي، هى جزء من مشكلة ثقافية تقوم على إلقاء اللوم والمسئولية على الضحية فى وقوع الاعتداء وإيجاد الأعذار للجانى. وذكرت الصحيفة أن هذه هى الثقافة السائدة فى المجتمع، واستشهدت بتصريحات "جابر نصار"، رئيس جامعة القاهرة، الذى اتهم الفتاة التى تعرضت للاعتداء الجنسى داخل الحرم الجامعى، بأنها المسئولة عن الحادثة بسبب ملابسها. ولكن أظهرت تقارير للأمم المتحدة أن جميع المصريات مستهدفات بغض النظر عن ملابسهن، فوفقًا لدراسة للأمم المتحدة صدرت فى شهر أبريل الماضى، أكدت أن 99.3٪ من النساء المصريات يتعرضن للتحرش الجنسى، حيث قال 91٪ إنهن يشعرن بعدم الأمان فى الشارع بسبب تلك الاعتداءات. ولفتت الصحيفة إلى البيان المشترك الصادر من 29 جماعة لحقوق المرأة تتهم الحكومة المصرية بالفشل فى فعل ما يكفى للتصدى لتلك الاعتداءات الجنسية، فقد قاموا بتوثيق أكثر من 250 حالة من حالات "الاغتصاب الجنسى الجماعى والاعتداء الجنسى الجماعى" من نوفمبر 2012 إلى يناير عام 2014، وطالبوا بسرعة مكافحة تلك الظاهرة التى تتطلب إستراتيجية وطنية شاملة، حسبما ذكر البيان.