ترجمة منار طارق نشرت صحيفة الجارديان خبرا اوردت فيه انه ادين رئيس جامعة القاهرة لقوله ان السبب في قضية التحرش الجنسي داخل الحرم الجامعي هي الضحية ، و انها قد تعاقب . احيطت الطالبة يوم الاثنين بمجموعة من الطلاب الذكور الذين تحرشوا بها جنسيا بينما كانت تسير عبر الحرم الجامعي. ساعد امن الجامعة الطالبة علي الخروج من الحرم الجامعي ، و تم تصوير الحادث من قبل المارة – الذين بدوا غير مبالين ، أو حريصين على المساعدة - وتحميله على وسائل الاعلام الاجتماعية .
و اشعل رئيس الجامعة ، الدكتور جابر ناصر ، غضب شعبي عارم عندما قال في احد البرامج الحوارية التلفزيونية ان سبب الحادث ارتداء المرأة الملابس الملونة، بدلا من عباءة أكثر تحفظا. وقال أيضا انها قد تواجه عقوبة عن الحادث جنبا إلى جنب مع المتحرشين بها، وربما الطرد.
وقال ناصر ل ONTV ، "خلعت الفتاة عباءتها داخل الجامعة و ظهرت بتلك الملابس - التي كانت سببا لما حدث ... ونحن لا نطلب زيا معينا، ولكن يجب أن تكون الملابس متماشية مع تقليد المجتمع " . وأضاف: "خطأ الفتاة لا يبرر ما حدث لها على يد هؤلاء الطلاب. و قد أحلت الحادث برمته إلى التحقيق ، و سوف نعرف من المذنب - سواء الفتاة أو الطلاب - و سنعاقبهم العقاب المناسب ، والذي قد يكون الطرد من الجامعة " .
كان رد الناشطين في مجال حقوق المرأة على تصريحات ناصر عنيف. حيث قالت ثريا بهجت ، مؤسس التحرير بودي جارد ، وهي المجموعة التي تنقذ النساء من الاعتداءات الجنسية خلال الاحتجاجات ، : " من المروع أن يقول رئيس الجامعة الأكثر أهمية في مصر القاء لوم الحادث علي ملابس الفتاة. الامر مقلق جدا - ولكني سعيدة بهذا الاعلان ، لأنه يسلط الضوء على واحدة من الأشياء الخطأ في هذا المجتمع، و هي إلقاء اللوم على ضحية [ التحرش الجنسي ]" .
وقال ناصر في أعقاب انتقادات لتصريحاته انه أسيء فهمها . وقال للموقع الالكتروني للصحيفة الرسمية للدولة " من الواضح أنه اساء بعض الناس القائي مسؤولية ما حدث على الطالبة .. أود أن أؤكد لكم أن هذا غير صحيح و أعتذر عن سوء الفهم. ". في الأشهر ال 18 الماضية ، بدأ كثير من الناس التعبئة ضد التحرش الجنسي ، ولكنه لا يزال جزءا مقبولا من الحياة المصرية . وذكرت دراسة للامم المتحدة ، 99.3 ٪ من النساء المصريات يتعرضن للتحرش الجنسي ، و يقول 91 ٪ أنهم لا يشعروا بالأمان في الشارع نتيجة لذلك.