يجسد محمد رجب خلال احداث فيلم "سالم أبو أخته" شخصية «سالم» وهو شاب يعانى من البطالة يتجه للعمل كأحد الباعة الجائلين وتتصيده جارته التى كانت تربطه علاقة حب بها ومن خلال علاقتها بضابط الشرطة تسعى لتدميره فى كل الاتجاهات. سألنا رجب عن رؤيته لإيرادات الفيلم فقال صناعة السينما كلها تمر بظروف سيئة للغاية فهناك نقص فى عدد الأفلام المقدمة وأنا حزين أن يكون الموسم به فيلمان فقط أو ثلاثة وكنت أتمنى لو يعرض أكثر من عمل فى موسم واحد حتى أشعر بالمنافسة الحقيقية وإيرادات الفيلم دلالة على نجاحه وأن الجمهور المصرى متشوق للسينما. وعن عمله مع «السبكى» رغم كل الانتقادات التى يلقاها قال ما أفهمه إن الفيلم يحقق إيرادات وطالما أنه يغطى تكاليفه وزيادة فهذا دليل على أنه عمل ناجح وأنا أحترم كل الانتقادات طالما انها لصالح العمل وتقدم بأسلوب محترم لكننى لا أقبل انتقادات للسبكى لأنه الوحيد القادر على تقديم سينما فى هذا الوقت، ومن ينتقده أتمنى أن يغامر بماله ويفعل مثله. وعن اختياره لقصة الفيلم قال المعتاد فى مناقشة أى عمل فنى أن تكون قصة الحب بين البطل وحبيبته لكن «سالم أبوأخته» رسالة تأكيد لدور الأسرة ومدى الظلم الذى قد يقع على الأبناء عندما يكونون دون والدين، وأيضا حب «سالم» لشقيقته عشق من نوع خاص فهو من رباها وعاش ظروفها العصيبة عندما ضاع منها حبيبها وهى أيضا مصدر الحنان والحب، وأعتقد أن العمل به رسالة لتأكيد دور الأسرة، بالإضافة الى اننا نناقش خلال العمل مشكلة البطالة فى المجتمع المصرى وهى أكبر أزمة تواجه اى رئيس قادم كيف يعيش فى ظل شباب يعانى من أزمة فى العدالة الاجتماعية ويعيش وكأنه «ميت على وجه الحياة». وعن مشهد قراءته لصحيفة «صوت الأزهر» ضمن الأحداث، قال لم أقصد على الإطلاق إهانة الأزهر وعندما أعطونى الجريدة لم أقرأها حتى أو أعرف اسمها لكن شغلنى أكثر الاهتمام بتنفيذ المشهد وأنا لا يمكن أن أهين المؤسسة الدينية التى أتبع لها فأنا مسلم ومتدين ولا يمكن أن أهين أى مؤسسة دينية أيا كانت فما بالنا بالأزهر، بالإضافة الى أن المشهد ليس به إهانة حتى للجريدة ولا أجرؤ على استخدام اسم الأزهر فى الدعاية للفيلم كما كتب عنى فهذا ظلم وأنا أعتذر عنه رغم اننى لم أقصده وعن الانتقادات التى وجهت له فى استخدامه نموذجا سيئا لوزارة الداخلية بشكل مهين فى الوقت الذى تعانى الداخلية من صراعات فى المجتمع المصرى قال لا يمكن لعاقل أن يهاجم الداخلية فى الوقت الذى يموت فيه كل يوم ضابط وعريف وشاويش فى حماية المجتمع المصرى جميعا لا يمكن أن نعيش دون حماية من الداخلية والجيش والفيلم فى الأساس رسالته بعيدة عن الداخلية رسالته للحاكم الذى سيحكم مصر ويرى كم الشباب الضائعين فى المجتمع الذى من الممكن أن يتعرض للظلم بسبب وجود شخصيات فاسدة فى المجتمع لابد من محاكمتها والفيلم كذلك يرصد تجاوز لأحد الضباط يرصد تجاوزات لسيدات يبعن شرفهن من أجل المال، وأخرى نموذج أن الراقصة من حقها ان تعيش حياة محترمه اذا وجدت وظيفة محترمة تعيشها أيضا يرصد مدى الخوف الذى قد يحل على الناس فى الشارع عندما لم يجدوا من يدعمهم. وعن مشهد النهاية قال رجب أراه مشهد منطقى للغاية فليست السعادة فى المال أو العمل لكنه كما طلب رسالته فى نهاية الفيلم يريد أن يموت حتى يذهب لشقيقته فهذه هى الراحة بالنسبة له ويطلب من قضاء مصر أن يكون عادلا ويحكم عليه بالإعدام، فهناك رومانسية فى كل مشاعر الانسان والحب هنا غير مرتبط بالزواج لكنه أيضا مرتبط بالمشاعر الطيبة التى تجمع الناس ببعضها، واسم الفيلم كان أغرب ما فيه ولكن قررت أن أختار اسما جديدا أو «سالم أبوأخته» ورسمت وشما على ذراعى فالمعروف أن الوشم يكون للحبيبة ولكن الفيلم هنا شكل جديد من الحب، فهو أوقف حياته على شقيقته وأكثر ما كان يؤلمه أنه لا يجد شخصا يحب شقيقته ويستحق أن يتزوجها. وعن بعض المشاهد التى ظهرت غير منطقية مثل تقبيله لصورة شقيقته وهى تعيش معه أو ضربه لها أو محاولة الأخذ بالثأر لها فى نهاية الفيلم بشكل إخراجي ظهر سيئا قال من يشاهد الفيلم يشعر بأن شقيقته هى كل حياته وهى مصدر سعادته فى الوجود ومن الطبيعى أن يكون حنينه لها زائد علي الحد لأنها مصدر الحنان الوحيد له فى الحياة وكل هذه المشاهد معبرة عن مدى المشاعر التى يمكن أن تربط اثنين ببعض وليس فقط شقيق بشقيقته. وعن تناوله للبيئة الشعبية كثيرا فى معظم أعماله قال جميعا نعانى من نفس الظروف اذا كانت من بيئة شعبية أو ارستقراطية البطالة موجودة فى كل المجتمعات والظلم أيضا موجود بين الجميع والفقر دائما هو السبب الحقيقى لهذا الظلم والاحساس بالإهانة التى يجدها الانسان، وإذا عرض على عمل جيد لشخص أرستقراطى يعانى نفس الظروف لقدمتها فأنا أختار أعمالى بعناية شديدة وأحب أن يكون كل عمل مختلفا.