ينتظر الفنان محمد رجب عرض فيلمه «سالم أبوأخته» منتصف الشهر الجارى، وتقرر أن يعرض الفيلم فى 52 قاعة عرض.. قال رجب: إن شخصية سالم التى يقدمها فى الفيلم صعبة فى تجسيدها، خاصة أنها تناقش أزمة فصيل اجتماعى كبير يعيش فى مصر، وهم الشباب الذين يلجأون إلى العمل كباعة جائلين، يبحثون عن قوت يومهم وعن مبالغ ضئيلة يصرفون بها على ذويهم، والشخصية التى أقدمها ليست بلطجياً يستخدم الفهلوة كأسلوب حياة، لكنه نموذج لمعظم الشباب المصرى الذى ينتظر وظيفة من الحكومة ويفشل فى الحصول عليها فيضطر إلى العمل فى الشارع يبحث عن شيء يتاجر فيه. وأضاف أن الفيلم لا ينتقد ثورة يناير لكنه ينتقد الأوضاع التى تعرض لها الشعب بعدها، ظاهرة الباعة الجائلين موجودة فى المترو وفى الشوارع الآن تجدهم موجودين على الأرصفة فى كل مكان حتى فى أكثر الأماكن رقياً نراهم فى الزمالك ومصر الجديدة، كلهم حاصلون على مؤهلات عليا ويبحثون عن مهنة شريفة، للأسف هناك مهن كثيرة تأثرت بعد الثورة وزادت نسبة البطالة بشكل كبير ومن يمتهن هذه الوظيفة يقع فى براثن الحكومة والبلطجة فى وقت واحد، وكل منهم لديه التزامات منهم المتزوج ومنهم من يصرف على أهله، ولذلك الفيلم رسالة للحكومة أن ينقذوا فئة الباعة الجائلين، البطالة قنبلة موقوتة فى مصر لابد من البحث فيها لأنها ستزيد من نسبة العشوائيات والجريمة. وعن منافسته ل 7 أفلام فى موسم يؤثر على نسبة الإيرادات فيه شهر رمضان وعرض مباريات كأس العالم.. قال: غير متخوف من المنافسة لأن العمل الجيد يثبت نفسه فى أى وقت، والسينما تعانى من ركود والجمهور المصرى يحتاج إلى أى شىء سينما أو مسرح أو دراما والأكثر من ذلك أنه لم يعد هناك موسم صيف أو رمضان أو غيره، لكن هناك فيلماً جيداً يتم طرحه فى أى وقت يجمع إيرادات وهذا ما حدث مع الأفلام التى عرضت خلال الأيام الماضية، فهى أعمال راقية حققت نجاحاً رغم الواقع السياسى المرتبك. تدور أحداثه حول شاب فقير اسمه (سالم) يعمل بائعاً متجولًا، يتحمل مسئولية شقيقته بعد وفاة والدهما، نتيجة لذلك يطلق عليه المقربون له وجيرانه لقب (سالم أبوأخته)، بعد أحداث ثورة 25 يناير تتحول حياته إلى جحيم خاصة بعد وقوعه في العديد من المشاكل بسبب البلطجية وضباط الشرطة، ويحاول التغلب عليها. فيلم «سالم أبوأخته» بطولة حورية فرغلى، وآيتن عامر، وريم البارودى، ومحمد الشقنقيرى، وهشام إسماعيل، وبدرية طلبة، وشيما الحاج، وحسين عبدالفتاح، وماهر عصام, تأليف محمد سمير مبروك، إخراج محمد حمدى, والإنتاج لأحمد السبكى.