تعتزم الحكومة الإسرائيلية التصديق خلال اجتماعها الأسبوعي الأحد على خط الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان. وذكرت صحيفة (هاآرتس) أن الولاياتالمتحدة تؤيد الموقف اللبناني في هذا النزاع الحدودي الذي يتضمن صراعا على حقول غاز بقيمة مليارات الدولارات. وستقدم إسرائيل موقفها بشأن موقع الحدود البحرية مع لبنان إلى الأممالمتحدة بالأيام المقبلة وتدعي أن الاقتراح اللبناني الذي تم تقديمه بهذا الخصوص إلى الأممالمتحدة قبل بضعة شهور يضم إلى لبنان مساحة بحرية كبيرة تابعة لإسرائيل. وسيكون للقرار بشأن موقع الحدود البحرية انعكاسات بحرية بسبب وجود كنوز طبيعية كثيرة بالمنطقة البحرية المتنازع عليها إضافة إلى حقول غاز. وقال سكرتير الحكومة الإسرائيلية تسفي هاوزر لإذاعة الجيش الإسرائيلي الأحد إن "الحديث يدور عن خط حدودي تابع لدولة إسرائيل فيما يتعلق بالحقوق الاقتصادية والبحثية مثل الكنوز الطبيعية والصيد". وأضاف أن "لبنان أعلن بالأممالمتحدة في أغسطس العام 2010 عن أنه أقر نقاطا لمسار الحدود التي لا تتناسب مع الحسابات الإسرائيلية لمسار الخطوط الحدودية". ومن جانبه قال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون للإذاعة نفسها، إن النزاع حول الحدود أثارها لبنان معتبرا وأنه "بالإمكان تقديم توصية بشأن الخط الحدودي بواسطة الأممالمتحدة". وأضاف "توجد قواعد أساسية جدا ومعروفة من أجل القيام بذلك، وأعتقد أن دولة إسرائيل لن تواجه مشكلة بإثبات ما يعود لها، ونحن موجودون في اتصال متواصل منذ سنوات طويلة، منذ قيام الدولة، حول هذا الموضوع". وأشارت (هاآرتس) إلى أن الخط الحدودي الذي يطرحه لبنان لا يضم إليه حقلي غاز تنقب إسرائيل فيهما، لكن وزارة البنى التحتية الإسرائيلية تعتبر أن المياه الإقليمية التي يقول لبنان إنها تابعة له تشمل مخزونا من النفط والغاز بقيمة مليارات الدولارات، ولذلك فإن هذه المنطقة تنطوي على مصلحة اقتصادية إسرائيلية. وأضافت الصحيفة أن لبنان سلم موقفه إلى الولاياتالمتحدة التي تبنته، وعينت الديبلوماسي فريد هوب لمعالجة الموضوع، والذي قام بزيارات إلى لبنان وإسرائيل في أبريل الماضي ورافقه خبير الخرائط الأميركي رايموند ميليفسكي. ونقلت الصحيفة عن مصدر رفيع المستوى بالإدارة الأمريكية قوله، إن الهدف الأساسي من مهمة هوب هي منع تحويل الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان إلى بؤرة توتر بين الدولتين، ومنع حزب الله من تنفيذ عمليات ضد مواقع التنقيب عن الغاز الذي تنفذه إسرائيل.