أدانت جامعة الدول العربية الممارسات الإسرائيلية في القدس والأراضي الفلسطينية واعتبرتها انتهاكات صارخة للقانون الدولي وللقانون الدولي الإنساني ولاتفاقيات جنيف وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة ولكل المساعي الدولية الرامية لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، وأكدت الأمانة العامة للجامعة (قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة) في بيان لها اليوم بمناسبة الذكرى (47) لاحتلال مدينة القدس أن هذه الإجراءات مرفوضة جملة وتفصيلاً، وأنها تقطع أي أمل بالتوصل إلى حل عادل لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي وأنها ستقود بالنتيجة إلى تقويض عملية السلام نهائياً وتنذر بحلول كارثة على مستقبل المنطقة وأجيالها القادمة. وطالبت الجامعة سلطات الاحتلال بالتراجع فورا عن كل ما من شأنه أن يقضي على جهود الأسرة الدولية الرامية للسلام ، مؤكدة أن ما عرضه العرب على الإسرائيليين من مبادرات للسلام وآخرها مبادرة السلام العربية لن يستمر إلى ما لا نهاية ، وقالت الجامعة العربية أن القضاء على عملية السلام من قبل إسرائيل سيحدد خيارات الأمة ، ويؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها. كما أكدت الأمانة العامة للجامعة أن الحل لن يكون إلا بإرجاع الحق إلى أصحابه الشرعيين وإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، وذلك لن يتحقق إلا بانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى خط ما قبل الرابع من يونيو عام 1967 وإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وشددت الجامعة العربية علي إنه : لا دولة لفلسطين من غير أن تكون القدسالشرقية عاصمتها كون القدس أرض عربية إسلامية - مسيحية مقدسة كانت وستبقى خطا أحمر لا يمكن لأي قوة في الأرض أن تتجاوزه. وقالت الجامعة العربية تمر هذه الأيام الذكرى ال (47) لضم مدينة القدس في قي 8 يوليو /1967 بعد احتلالها في 5/يونيو/1967 من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وسقوط المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية والمسيحية تحت نير براثن ذلك الاحتلال البغيض الذي لا يفرق بين البشر والحجر، ولا يقيم وزناً لكل ما هو أثري أو مقدس في هذه المدينة المنكوبة. وأضافت "إنه وبرغم تأكيد قرارات الشرعية الدولية ومنها مقررات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي التي اعتبرت إن القدس مدينة محتلة ينطبق عليها ما ينطبق على أية أرض محتلة أخرى، إلا أن سلطات الاحتلال ما تزال ماضية في غيها، وتعقد إجتماعاتها في القدسالمحتلة، وألنت بشكل سافر أن القدس عاصمة موحدة لإسرائيل وتابعت "إنه علاوة علي ذلك ، خرج علينا الكنيست بخطوة جديدة وخطيرة وغير مسبوقة بتبنيه مخطط تقسيم الحرم المقدسي الشريف (والذي يعد من أقدس مقدسات المسلمين جميعاً) بين المسلمين واليهود على حدٍ سواء، برغم أن الأقصى هو وقف إسلامي خالص، إذ يندرج ذلك ضمن مخطط الاحتلال للسيطرة المطلقة عليه وعلى محيطه تمهيداً لتهويده وأشارت الجامعة العربية الي ، حملة إطلاق المخططات الاستيطانية الجديدة لاستكمال مخطط تهويد القدسالمحتلة بالكامل، حيث شيد الاحتلال ما يزيد عن (350) كنيساً يهودياً في كامل مدينة القدسالمحتلة، إضافة إلى سعي الاحتلال لرفع عدد الوحدات الاستيطانية إلى ما يزيد عن (7500) وحدة تكون مقراً لتوطين نحو (35) ألف مستوطن، فضلاً عن انتهاكات سلطات الاحتلال الخاصة بالمواقع الأثرية المسيحية ومنها كنيسة القيامة، وقيام هذه السلطات بتغيير الأسماء العربية إلى مسميات عبرية في محاولة لتزييف واقع المدينة التاريخي لخلق وقائع جديدة على الأرض بقوة الاحتلال ،إضافة إلى تشريد وإبعاد الكثير من العائلات والشخصيات والرموز المقدسية إلى خارج القدس عبر مصادرة هوياتهم وحرمانهم من حق الإقامة في مدينتهم التي هي موطنهم ومحل عيشهم عبر مئات وآلاف السنين.