عزف الشعب المصري أجمل سيفونية للنصر.. وتوج المشير عبدالفتاح السيسي لرئاسة مصر، احتراماً لموقفه البطولي لحماية مصر من الإخوان والإرهاب، وزين الشوارع والميادين بأعلام مصر، ليثبت للعالم والإخوان أن المصريين لا يهابون أحداً، وأنهم مستمرون في بناء الوطن. وتعالت الأصوات مطالبة المشير السيسي بتطوير الإعلام ووضع تشريعات لتنظيمه للقضاء علي الفوضي التي يبثها عبر برامجه التي ملأت سماء مصر ضجيجاً وصراخاً، وأن يكون إعلاماً للبناء وتثقيف الشعب في المرحلة القادمة.. «نجوم وفنون» ترصد آراء خبراء الإعلام لمستقبل التليفزيون والفضائيات. فهمي عمر: أخلاقيات الإعلام هي الحل الإعلامي الكبير فهمي عمر، يهنئ المشير السيسي بالفوز الكاسح ويطالبه كرئيس الجمهورية تبوأ الحكم ليقود المسيرة، ويعزف سيمفونية البناء بمساعدة الشعب بإعادة النظر مرة أخري في الإعلام، ووضع قوانين وتشريعات يلتزم بها الإعلامي، وأعتقد أن المرحلة السابقة أثبتت تخبط الإعلام الذي اعتمد في رسالته علي التضليل وسرعان ما اكتشفه المشاهد فانصرف عنه وتحداه ورفض أن ينفذ أوامره، وذهب إلي الانتخابات حباً في السيسي وليس من أجل الفضائيات التي ظلت تثير حفيظة الشعب المصري علي الكسل. وحان الوقت أن يضع الرئيس السيسي رؤيته التي تحدث عنها كثيراً «الأخلاقيات في الإعلام» لأنها غائبة تماماً، ولابد من تفعيلها كما كنا نفعل في السابق.. وقال عمر: إن الإعلام مرآة الأمة يعكس نبض الشارع بصورة صادقة، ويجعل الناس تلتف حول رئيسهم لتعمير وصناعة مستقبل مصر، ويعطي قرعة تفاؤل بدلاً عن الصورة المظلمة التي يصدرها لهم ليل نهار.. ولابد من عودة البرامج الصباحية الخفيفة في الإذاعة والتليفزيون، لأنه هو الإعلام الحقيقي للشعب وقادر علي رسم البسمة علي الوجوه، وتطويره أمر مهم لأنه منافس قوي للإعلام الخاص الذي انحرف عن رسالته الإعلامية في أصعب وقت تمر به مصر.. وحذر «عمر» من اختيار شخصيات تعمل مستشارين للقنوات، أو رجال أعمال في المجلس الوطني للإعلام المزمع تكوينه، فنحن نريد شخصيات تعي خطورة الإعلام نحو تثقيف الشعب، وليست أسماء تجلس علي الشاشات بالساعات دون فائدة منها، فيوجد الكثير ممن يعملون في صمت بعيداً عن الضجيج الإعلامي، وهم قادرون علي صناعة إعلام جديد يتماشي مع فكر «السيسي». الدكتور عدلي رضا: لابد من وضع ضوابط للأداء الإعلامي الدكتور عدلي رضا، رئيس لجنة الرصد الإعلامي فوز المشير السيسي هو انتصار علي الإرهاب وتحدٍ حقيقي للدول المعادية لمصر، ولكن سيادة الرئيس عليك أن تنظر إلي الإعلام بنظرة صائبة، لأنه كان سبباً في توتر الشعب المصري، ولهذا لابد من تطبيق القانون، وإنشاء المجلس الأعلي للإعلام علي أن يكون اختيار أعضائه من كل فئات المجتمع الذين يتمتعون بسمعة طيبة ولها مصداقية وليس لها مصلحة، ويقول «رضا»: إن المرحلة القادمة تحتاج إلي تشريعات لضبط منظومة الإعلام ولا تعاقب كل من يخرج علي المهنية مع إعلاء الحرية لخدمة المجتمع. وناشد «رضا» أصحاب القنوات الفضائية الاستعانة بخريجي الإعلام وفنون ومعهد السينما في التقديم والتصوير والإخراج إذا أرادوا صناعة إعلام، لأنهم يعرفون جيداً قيمة الصورة وتأثيرها علي المتلقي، وتشكيل الرأي العام تشكيلاً صحيحاً، بدلاً عن فرض عباقرة الإعلام الحالي علي المشاهد قضاياهم من المصلحة الشخصية، وليس الوطن، وفتح شاشتهم لتصفية الحسابات مع من يعارضهم.. ويري «رضا» أن الرئيس قرأ الإعلام بشكل جيد، وسوف يأخذ قراراته بشأنه، سواء بإطلاق المجلس الوطني للإعلام أو ميثاق الشرف الإعلامي، والاهتمام بنقابة الإعلاميين، فالانتخابات الرئاسية أعطت للجميع درساً كبيراً لم ولن ننساه وما فعلته الفضائيات في الشارع المصري الذي ثار ضدهم. الدكتور صفوت العالم: نحتاج إلى تنفيذ بنود الدستور الدكتور صفوت العالم، الأستاذ بإعلام القاهرة، أشاد بدور المرأة المصرية والجيش والشرطة والشعب في الانتخابات، وتحقق حلم الملايين بتولي عبدالفتاح السيسي رئاسة مصر.. وقال: من اليوم علينا أن نبدأ العمل وننفذ بنود الدستور ونبحث عن آلية لتنظيم الإعلام مع استقلاليته وحريته، وأطالب الرئيس بضرورة الإسراع في وضع ضوابط قانونية تضبط الأداء الإعلامي لكي نحمي المشاهد، وأيضاً تطبيق أخلاق الإعلام في الفضائيات، علي أن يحاسب كل من يخرج علي الأعراف، وتكون مدينة الإنتاج الإعلامي هي الوحيدة المسئولة عن ذلك، وتختص بإصدار التراخيص وعقود الفضائيات بدلاً عن المنطقة الحرة وعلي الرئيس تشكيل لجان للرصد والمتابعة مثل لجنة للأخلاقيات الإعلامية، ولجنة حماية المستهلك من الإعلانات المضللة ولجنتي التدريب والتأهيل الإعلامي ولجنة القيم المهنية والمساءلة والتأديب حتي تقضي علي الفوضي التي انتشرت علي الفضائيات حتي أصبح المحاور وكيل نيابة يصدر أحكاماً علي الضيف وتناسي أنه مذيع. وأضاف «العالم» أن من حق الشعب أن يعرف مصادر رأسمال الفضائيات ومن يمولها مع الاهتمام بإطلاق نقابة للإعلاميين تضمن للإعلامي الحرية المسئولة، والحفاظ علي حقوقه في العمل والأجر، وتحميه من بطش صاحب العمل وتحديد الأجور حتي لا تكون متفاوتة بالشكل الكبير الذي نسمع عنه الذي وصل إلي الملايين. جمال حماد: تأمين أحوالهم المعيشية الدكتور جمال حماد، مذيع بصوت العرب، يرحب بالمشير السيسي رئيساً وقائداً لمصر في مرحلة جديدة من عمر الوطن.. ويقول: إن إعلامنا المصري يحتاج إلي حكمتك ومهارتك وبراعتك، في تصحيح مساره، بخطط جديدة وجريئة، والإعلاميون فيهم المفكرون والمبدعون الذين يستطيعون أن يرسموا ملامح جميلة لمستقبل جميل، حلمنا به كثيراً، وتمنيناه، من أجل أن نجد عوضاً عما عانيناه في مراحل سابقة.. إن إعلامنا المصري الرائد، كان المعلم الحقيقي لكل الإعلام العربي، وتاريخنا لا يكذب، وقد رسخ مبادئه صدقاً ومهارة ومهنية، يشهد بذلك كل باحث جاد يعمل في المجال الأكاديمي.. إن هذا الإعلام يحتاج إلي تحسين أدائه، أفراداً وميكنة، ويحتاج أفراده إلي حرية أكبر ما تتاح لهم، ويحتاجون إلي عناية ورعاية، مادية وصحية وتأمين أحوالهم المعيشية، علاوة علي الاهتمام بهم تدريباً جيداً في مجال المهنية. خالد شقير، مراسل إذاعة فرنسا بمارسيليا.. يقول: المشير السيسي رفع رؤوسنا أمام العالم وضرب أكبر مثال في الوطنية، وأتوجه إليه كمغترب أجلس مع إعلاميين من كل الاتجاهات، بأن يهتم بالإعلام فالكل عاتب علي الإعلام حتي أصدقائي الفرنسيين الذين يعشقون مصر ونيلها وآثارها، ويرون أن إعلامنا تحول إلي صراخ وعويل دون النظر إلي استقرار وطنهم، بل يستخدمون لغة العقاب في التعامل مع الشعب. وقال «شقير»: المفروض أن تكون الرسالة الإعلامية في الفترة القادمة لها هدف ويتم التخطيط لها، لأن مصر تمر بمرحلة صعبة وأمامها تحديات داخلية وخارجية، ولابد من إبراز النماذج الإيجابية والصور المشرفة من داخل المجتمع المصري ليزرع ثقافة الاختلاف التي نفتقدها جميعاً ونبرز التغير الذي حدث في أخلاق الناس مع وضع حلول لها لمعالجتها، وإطلاق حملات توعية ومسابقات لتنظيف الشوارع. وأكد «شقير» أنه سينفذ هذه الفكرة بمدينته «ميت غمر» في الصيف وإعطاء جوائز من رجال الأعمال بالمدينة. أما ما يخص الإعلام الموجه، فلابد أن يكون متزناً وهو موجه للخارج، علينا أن نستخدم رسائل ذكية لا تتعالي في تزييف الحقائق وتقدم الصورة الإيجابية دون زيادة وتخاطب الغرب من خلال كل المغتربين وأبناء الجيل الثاني.