تشارك مصر، غدا، فى المؤتمر الوزارى للطاقة فى أديس أبابا عاصمة أثيوبيا لتفعيل المبادرة التى تدعمها الولاياتالمتحدةالأمريكية بعنوان "باور أفريقيا الولاياتالمتحدة / أفريقيا". يمثل مصر وفدا رسميا برئاسة الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء وقيادات القطاع وعدد من رجال الأعمال العاملين فى المشروعات الكهربائية, وأوضح الدكتور شاكر أن المؤتمر يمثل أداة للترويج للمبادرة التى تهدف لدعم النمو الاقتصادى والتنمية فى دول القارة الأفريقية من خلال تلبية حاجة القارة من الطاقة المستدامة بتكاليف مناسبة، وقال: إن الحكومة الأمريكية خصصت ميزانية تبلغ 7 مليارات دولار للمبادرة خلال مرحلتها الأولى حتى عام 2018 وأضاف أن الولاياتالمتحدة والحكومة الإثيوبية قامتا بالتحضير للمؤتمر تحت عنوان " تحفيز نمو الطاقة المستدامة فى أفريقيا " بمقر مركز مؤتمرات الاتحاد الأفريقى. يضم المؤتمر عددا من الوزراء المعنيين بملف الطاقة من دول القارة الأفريقية جنوب الصحراء ودول شمال إفريقيا، فضلاً عن كبار المسئولين بالحكومة الأمريكية وشركاء التنمية المتعددة الأطراف ومنظمات الطاقة الإقليمية وغير الإقليمية فى أفريقيا والشرق الأوسط والمجتمع المدنى والقطاع الخاص فى الولاياتالمتحدة وأفريقيا. وأوضح الوزير أن المؤتمر يهدف إلى تشجيع الاستثمار الأمريكي في الدول الأفريقية وفتح أسواق جديدة للشركات الأمريكية، والاعتماد على القطاع الخاص بشكل كبير لتنفيذ المبادرة والمشروعات المقترحة حتى الآن، كما تسعى الولاياتالمتحدة من خلال المبادرة والمؤتمر الوزاري الترويج للدور الأمريكي التنموي والداعم للدول الأفريقية على المستوى السياسي، بالإضافة إلي توفير منتدى يتم خلاله الإعلان عن الارتباطات والالتزامات التى ستقدم لتدعيم وتطوير قطاعات الطاقة فى القارة الأفريقية وإبراز ما تحقق فى ضوء مبادرة الطاقة فى أفريقيا. وأضاف الوزير إن المؤتمر سيناقش عددا من الموضوعات من بينها الأدوار المطلوبة من جانب القيادات الأفريقية لتطوير مجالات الطاقة، استكشاف إستراتيجيات جديدة وممارسات فعالة فى القارة الأفريقية والولاياتالمتحدة من أجل إسراع عملية تطوير مصادر الطاقة النظيفة واعتماد التكنولوجيات الموفرة للطاقة، واستعراض أفضل الممارسات فى مجال تنمية موارد النفط والغاز، فضلاً عن تسليط الضوء على التقدم الذى تم تحقيقة فى مبادرة الرئيس الأمريكى Power Africa، والسياسات والقضايا التنظيمية، وفرص الاستثمار والتمويل. تأتى مشاركة الجانب المصري تأكيداً للاهتمام الذى يوليه القطاع للمشروعات التنموية للقارة الأفريقية، وإبراز التواجد المصري في القارة الأفريقية والسياسية المصرية الواضحة الداعمة لعملية التنمية في القارة الأفريقية والسعي نحو الاستفادة المصرية من المبادرة من مشاركة واسعة من القطاع الخاص ومؤسسات تمويلية متعددة وجذب الاستثمارات الأجنبية لمصر، وكذا التعاون المشترك في أفريقيا.