اتهم طارق محمود، المستشار القانوني للجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر، حزب النور والجبهة السلفية بالنصب السياسي، و"ذلك في ظل ترويجهم للحشد لصالح السيسي في الانتخابات الرئاسية، وهذا غير صحيح وأنهم لا يستطيعون السيطرة على قواعدهم وأنصارهم"، على حد قوله. وأكد طارق محمود أن اللجنة المركزية التي شكلتها الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر رصدت عدم توافد السلفيين في اليوم الأول للانتخابات، ثم بدأ توافد السلفيين في اليومين الثاني والثالث وتعمدوا إبطال أصواتهم.
أكد طارق محمود أن لديه معلومات مؤكدة على ذلك، خصوصاً أن الإسكندرية، معقل الجبهة السلفية في مصر، حظيت على أعلى نسبة إبطال للأصوات، حيث وصل عدد الأصوات الباطلة 80 ألف صوت وأن أحاديث حزب النور عن الدفع بأربعة آلاف سيارة لنقل الناخبين كانت أكذوبة كبيرة لم يرها أحد سوى في تصريحات وهمية.
وواصل طارق محمود هجومه على حزب النور والجبهة السلفية مؤكداً أن لديه معلومات حول سعيهم للحصول على نصف مقاعد البرلمان، وأكد طارق محمود أن حزب النور يعتبر هذه فواتير انتخابية وهذا لن يقبله الشعب المصري الذي خرج ضد الإخوان والسلفيين في وقت واحد فلن نقبل بسقوط نصف الفاشية وبقاء النصف الآخر، والدستور لا يسمح بوجود أي أحزاب على أساس ديني، فالجبهة السلفية تمارس النصب السياسي على الشعب المصري لحصد أي مكاسب تضمن وجودهم في السلطة.
وذكر أيضاً طارق محمود الاستفتاء على الدستور، وأكد أن السلفيين كانوا يقولون أنهم مع التعديلات الدستورية وسيصوتون بنعم ولكن لم يشاركوا أيضاً في هذا الاستفتاء. وأضاف طارق محمود أن السلفيين وحزب النور كانوا مشاركين للإخوان في اعتصام رابعة الإجرامي ودافعوا عن شرعية محمد مرسي الزائفة إلى أن تأكدوا تماماً من سقوطه، والآن أصبحوا على النقيض، وحذر طارق محمود من التعاون مع هؤلاء المنتفعين وإعلاء مصلحة الوطن فوق أي أفاق يستغل ظروفاً استثنائية لتحقيق منافع شخصية.