لا شك أن الشركة المصرية للاتصالات هى العمود الفقرى لقطاع الاتصالات بمصر لما تمثله من أهمية عظمى خاصة فى مجال البنية الاساسية والكابلات والبوابة الدولية. وإذا كانت الشركة تمتلك أكثر من 60% من سوق الإنترنت فى مصر من خلال «تى داتا» إلا إنها أيضا تمتلك البنية الأساسية لمصر كلها رغم أن القانون لا يمنع الشركات المنافسة من إنشاء البنية الأساسية ولكن بالطبع هذا أمر مكلف جدا وهذا ما دعا المهندس عاطف حلمى وزير الاتصالات إلى التفكير خارج الصندوق والبحث عن حلول تنقذ البنية الأساسية لمصر فى قطاع الاتصالات التى لم يستثمر بها أحد منذ أكثر من 3 سنوات وهذا الوزير يحمل على عاتقه مسئولية هذا التطوير لإنقاذ قطاع الاتصالات ودعا الرجل إلى إنشاء شركة متكاملة بمساهمة المصرية للاتصالات وجميع الشركات لتجديد البنية التحتية وقال إن الأمر يحتاج نحو 45 مليار جنيه لتصبح مصر واحدة من اقوى الدول فى مجال الاتصالات والتكنولوجيا وملتقى الإنترنت والكابلات فى العالم. المصرية للاتصالات من جانبها ومن خلال رؤية الرئيس التنفيذى لها محمد النواوى تعرف ان البنية الأساسية هى أهم أعمالها ولذلك فقد أصرت على التجديد واستبدال الكابلات النحاس بالألياف الضوئية. وأعلنت الشركة التحدى وقالت إن كافة التراخيص الممنوحة لشركات المحمول في مصر تتيح لهم إنشاء كابلات الألياف الضوئية والبنية الأساسية اللازمة. وكان المهندس محمد النواوى قد أكد أن المصرية للاتصالات أبعد أن تكون عن الاحتكار وتجد منافسة شديدة من الشركات العاملة فى مصر، ولكن يبقى أن المصرية للاتصالات هى الشركة الوطنية الوحيدة فى العالم دون محمول، فى انتظار انطلاق الرخصة للشبكة الرابعة.