مطالب بالعفو عن فناني القائمة السوداء

طالب فنانون بفتح صفحة جديدة وحوار مع ما يوصف بالقائمة السوداء للفن، من خلال مشاركة العديد من الفنانين فى جمعة "الثورة أولاً" من مختلف التوجهات السياسية تأكيدا على مبدأ تضامن الفن مع أهداف الثورة أسوة بالعديد من فئات الشعب المختلفة، وذلك بعد ان انتشرت مساء الجمعة على أرصفة ميدان التحرير قائمة سوداء وصفت بأنها لأعداء الثورة ضمت مجالات فنية واعلامية.
من جانبها، رأت الفنانة عزة بلبع أنها ترفض فكرة قائمة سوداء للفن، وطالبت بالتسامح مع كافة الفنانين الذى أدلوا ببعض التصريحات السلبية خلال الثورة عن جهل أو عدم وعى بقوة الثورة، وأنه يجب فتح صفحة جديدة لعلاقة يخدم فيها الفن المرحلة القادمة من التاريخ المصرى وتجسد تلك الفترة التاريخية التى تشهدها مصر.
وأكدت بلبع - التى شدت بأغنية على منصة ميدان التحرير مساء الجمعة بعنوان "بقرة حاحة" ألحان الشيخ إمام، وتأليف أحمد فؤاد نجم - أن الفنان موهبة فطرية يجب على الجميع أن يدعمها، معربة عن ثقتها فى الشعب المصرى معروف بتسامحه الكبير.
واستطردت أن مشاركتها هى والعديد من الفنانين فى ميدان التحرير اليوم من أجل التكاتف لتحقيق اهداف الثورة المصرية التى لم تتحقق فى محاكمة قتلة الشهداء والقصاص منهم، مستدلة على ذلك بتغيير شعارالثورة إلى جمعة التصحيح، ورفضت فكرة الالتزام بتسمية جمعة "الدستور أولا" رغم ايمانها الشديد به، ولكن اليوم هو يوم المصريين جميعا من أجله هدف واحد.
فى الوقت نفسه، رفضت الفنانة هند عاكف منع بعض الفنانين من المشاركة فى جمعة اليوم، وإقامة قائمة سوداء للفن .. وقارنت بين هؤلاء الفنانين الذين أدلوا عن جهل بتصريحات عن ميدان التحرير فى بداية الثورة، وبين قيادات بالإخوان المسلمين الذين اعلنوا امتناعهم عن المشاركة فى بداية الثورة أو دعمها تلاها مرحلة تغيير فى خططهم والمشاركة بقوة فى ميدان التحرير, وتساءلت قائلة لماذا لم يتم إعداد قوائم سوداء بشأنها.
وكانت الفنانة منه شلبى وطاقم فيلم جديد عن الثورة من اخراج يسرى نصرالله قد تعرضوا لبعض المضايقات صباح اليوم بميدان التحرير أثناء مشاركتهم فى جمعة التصحيح بدعوى أنهم يقومون بتصوير كليب غنائى" واصرار بعض المتظاهرين على مغادرتهم ميدان التحرير لمواقف بعضهم السابقة.
وقالت السيدة زيزي مصطفى والدة الفنانة الشابة إن منة تجسد دور أحد أمهات الشهداء خلال أحداث الفيلم وأنها التقت ببعضهن لتقديم واجب العزاء ورصد معاناتهن لفراق ذويهم الذين استشهدوا خلال الثورة.