تشير أحدث نتائج استطلاعات الرأي، إلى تقدم الملياردير بيترو بوروشينكو، الوزير السابق في الحكومة، في انتخابات الرئاسة بأوكرانيا، والتي بدأت، صباح اليوم الأحد، لانتخاب رئيس جديد، في اقتراع أساسي لبقاء البلاد التي تواجه عصيانًا انفصاليًا مسلحًا في الشرق. يعد بيترو بوروشينكو أو "ملك الشيكولاتة" صاحب سلسلة متاجر الحلوى وأحد أغنى عشرة رجال في أوكرانيا، والمؤيد للاحتجاجات الموالية للغرب، الأوفر حظًا في الفوز بثقة 36 مليون أوكراني يصوتون بانتخابات الرئاسة. ويتدفق الناخبون في أنحاء البلاد التي يقطنها 45 مليون نسمة بكثافة إلى مراكز الاقتراع، في حين سيجد كثير من الناخبين أن مراكز الاقتراع في شرق البلاد مغلقة، إذ يحاول انفصاليون مسلحون موالون لروسيا عرقلة الانتخابات التي يصفونها بغير الشرعية. وانسحب مراقبون أوروبيون من منطقة دونيتسك مستشهدين بحملة "ترويع" انفصالية ضد مسؤولي أوكرانيا. وإذا لم يفز أي من المرشحين بأكثر من 50%من الأصوات ستجرى جولة إعادة في 15 يونيو. من جانبه، حث رئيس وزراء أوكرانيا المؤقت، أرسيني ياتسينيوك، المواطنين على المشاركة في الانتخابات، التي وصفها بأنها ستكون نزيهة وحرة، قائلاً إنها ستمثل انتصاراً في مواجهة ما وصفه ب"العدوان الروسي" في أعين العالم. وفي بيان ألقاه أمس السبت، قال ياتسينيوك إن الاقتراع مسؤولية المواطنين من أجل مستقبل أطفالهم، وطمأن المقيمين في المناطق الشرقية الواقعة تحت سيطرة انفصاليين قائلاً "لن ترهب العصابات منطقتهم لفترة أطول". وقال ياتسينيوك، الذي تولي السلطة في فبراير بعد الإطاحة بالرئيس المنتخب السابق الذي تدعمه موسكو فيكتور يانوكوفيتش "سنظهر للعالم بأسره بل لأنفسنا قبل الجميع أننا لا نخاف". ومن جانبه قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، إن بلاده ستحترم اختيار الشعب الأوكراني في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى اليوم وأن موسكو ستعمل مع السلطات الجديدة هناك.
