كرم د. محمد صابر عرب وزير الثقافة، د. سعيد توفيق الأمين العام للمجلس الأعلي للثقافة، الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة الأديب الكبير يوسف القعيد، بإهدائه درع الهيئة العامة لقصور الثقافة وإصدار كتاب تذكارى فى سلسلة إصدارات خاصة بعنوان "يوسف القعيد سبعون عاما من العشق للأرض والإنسان" إعداد السعداوى الكافورى في إحتفالية ضخمة أقامتها الإدارة المركزية للشئون الثقافية بالهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة محمد أبو المجد بالمجلس الاعلى للثقافة. وأكد عرب أن القعيد من جيل جدير بالاحتفاء به، فهو إنسان وطني مهموم بوطنه ومواقفة السياسية واضحة، يتحدث كما يكتب خصوصا فى مقالاته اليومية ونستفيد منه في تحليلاته لأنه ثاقب البصيرة والبصر. وأوضح عرب أن القعيد قريب من الناس ويعبر عن واقع الحياة المصرية، فهو مثل الجبرتي في استرجاعه للتفاصيل في المشاهد الثقافية والاجتماعية والسياسية، مشيراً إلي أنه يأمل أن يستمر دور الهيئة العامة لقصور الثقافة في اكتشاف المبدعين والقيام بتقديم الخدمة الثقافية الحقيقية في الحضر والريف. وقال عرب : القعيد من الأدباء القلائل الذين وفدوا من القرية المصرية فى نهاية ستينات القرن الماضى وحمل معه كل هموم القرية المصرية ولا يتخلى عنها أبدا حتى الأن، ومن يقرأ ويحاكي أعمال القعيد يجد القرية بمفرداتها وعاداتها وآلامها في كتاباته. وأضاف عرب أن مصر مُقدمه علي مرحلة جديدة في تاريخها بعد حوالي أربعة سنوات من الحراك السياسي والاجتماعى لابد وأن تكون الثقافة هى العنوان الرئيسي في الدولة الجديدة فى برنامج المرشحين لرئاسة الدولة المصرية، مؤكدا أننا نحتاج رؤية ثقافية لأنها العمود الفقري والوجداني في باقي المشروعات مثل التعليم والإقتصاد و الأمن ، وناشد عرب المرشحين الرئاسيين أن يُعظما من دور الثقافة ومن المشروع الثقافي في المرحلة المقبلة. وقال د. سعيد توفيق: إننا نحتفى بكاتب كبير أثري حياتنا الثقافية مثلما أثري حياتنا الابداعية بفن الرواية والقصص الطويلة والقصيرة، كما أن له إبداعات في شتي المجالات من كتابات سياسية ويوميات. وأضاف توفيق أن القيعد حاد الذكاء نافذ البصيرة في أرائه السياسية، كما ساهم بنشاطة الدؤوب في المجلس الأعلي للثقافة بإعتباره مقرر لجنة القصة، وهيئة قصور الثقافة ودار الهلال والمجلات الثقافية ككاتب للمقال. وأشاد سعد عبد الرحمن بالدور البارز الذى قام به القعيد فى الدفاع عن الوطن عبر عدد من المقالات والبرامج الحوارية التليفزيونية التى شارك فيها وكان ولا يزال أحد ابرز المؤمنين برسالتها وأحد أهم الأقلام التى دافعت عن هيئة قصور الثقافة فى أشد المواقف والأزمات ومن أكثر المتحمسين لها، مشيرا إلي أن القعيد له مواقف ثقافية وتنويرية لذلك يجب أن تكرم هيئة قصور الثقافة بين الحين والآخر عددا من أدباء مصر ومبدعيها ممن وهبوا حياتهم دفاعا عن الرأي والحرية وعبروا عن الحياة المصرية في أفراحها، لسعيهم الدؤوب لصنع حضارة عريقة علي ضفتي نيلها منهم يوسف القعيد. واستعرض الكاتب الكبير يوسف القعيد الدور الهام الذى لعبته الثقافة الجماهيرية فى حياته حينما كان فى منتصف ستينات القرن الماضى، وذهب الي قصر ثقافة دمنهور للمرحوم مصطفى البسيونى ليستفسر عن شروط الكتاب الأول بمشروع المجلس الأعلي لرعاية الفنون والآداب ووعده بأنه سيحضرها له بعد عشرة أيام ، فأخبره مدير القصر مصطفي البسيوني آنذاك أن الكاتب الكبير محمد عبد الحليم عبد الله سيناقش روايته شمس الخريف بقصر ثقافة دمنهور وأعطاه الرواية ليقرأها ومن هنا نشأت بينه وبين الكاتب الكبير محمد عبد الحليم عبد الله صداقة كبيرة. وأكد القعيد أن الثقافة هي خط الدفاع الأول اذا كنا نريد لهذا البلد أن يقف علي قدميه، مطالباً بتذليل العقبات أمام قصور الثقافة فمصر مليئة بالمواهب الشابة اذا وجدت من يرعاها، فالتعليم لا يقل أهمية عن الثقافة التي ليس أمام مصر والمصريين غيرها. وأعقب ذلك عقد مائده مستديره بعنوان الملامح الثقافية فى شخصية يوسف القعيد شارك فيها عدد كبير من النقاد والروائين وهم الكاتب حلمي النمنم ، الكاتب محمد الشافعي رئيس تحرير مجلة الهلال ، د.أحمد بهاء الدين شعبان ،الشاعر شعبان يوسف ، د.وليد سيف وأدارها مسعود شومان. كما عقدت جلسة بعنوان "نقد أعمال القعيد الإبداعية" وشارك فيها د. حسين حموده، شعبان يوسف بالإضافة لجلسة شهادات إنسانية وقراءة لأعماله الأدبية تحدثت فيها هالة البدرى، أمينة زيدان، السعداوى الكافورى وأدارها الروائى فؤاد مرسى.