اعتبر الرئيس الايراني حسن روحاني اليوم الاثنين ان المفاوضات بين ايران والدول الكبرى حول الملف النووي لطهران ستؤدي الى اتفاق "بالرغم من الصعوبات" لانه من مصلحة الجميع. وفشلت الجمعة جلسة مفاوضات رابعة في فيينا بين ايران ودول مجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة، فرنسا، المملكة المتحدة، روسيا، الصين، المانيا) في بدء صياغة اتفاق نهائي حول حجم البرنامج النووي الايراني بسبب الخلافات الكبيرة في وجهات النظر.غير ان الطرفين شددا على ارادتهما مواصلة المفاوضات لانهاء ازمة مستمرة منذ 10 سنوات، واعلنا عن لقاء جديد في منتصف يونيو. ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عن روحاني قوله ان "المفاوضات بين ايران ودول مجموعة 5+1 ستؤدي الى اتفاق بالرغم من الصعوبات لان مصلحة الجميع تكمن في ابرام اتفاق كل من طرفيه فائز". ونص اتفاق مؤقت ابرم في نوفمبر 2013 وبدأ تنفيذه في كانون الثاني/يناير على ان تجمد ايران قسما من انشطتها النووية مقابل رفع جزئي للعقوبات الاقتصادية الغربية عليها. واوضح روحاني ان "الجمهورية الاسلامية تهدف الى تطوير تكنولوجيا نووية مدنية وهذا ما ستواصله. لكنها في الوقت نفسه تريد التوصل الى توافق (مع الدول الكبرى) لانه من مصلحة الجميع". كما شدد على ان "الامة الايرانية لا تخشى العقوبات" التي ضربت اقتصاد البلاد منذ 2012 واشارت وسائل الاعلام الايرانية الى بقاء نقاط خلاف كثيرة بين ايران والدول الكبرى ولا سيما في ما يتعلق بتخصيب اليورانيوم (عدد ونوع الات الطرد المركزي وكمية اليورانيوم المنتجة)، وبمفاعل المياه الثقيلة في اراك، وببرنامج الابحاث والتطوير في المجال النووي، وبرفع العقوبات الاقتصادية وبرفض طهران ادراج برنامجها البالستي في المفاوضات.