دعت صحيفة "عكاظ" السعودية إدارة الرئيس الأميركى باراك أوباما العمل على إنقاذ عملية السلام والدفع نحو استئناف المفاوضات المتعثرة والالتزام بحل الدولتين الذى قالت إنه تبخر وأصبح مجرد كلمات يتم استخدامها للتسويق لتحقيق مصالح ضيقة وليس لمصلحة إحلال السلام العادل والشامل فى منطقة الشرق الأوسط. قالت الصحيفة فى افتتاحيتها اليوم بعنوان "السلام والوسيط النزيه" إن ذكرى 66 عاماً على النكبة تمر والأراضى الفلسطينية محتلة ومعاناة الشعب مستمرة وآفاق إنهاء أطول احتلال في التاريخ مسدودة، مشيرة إلى أن لقاء وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى مع الرئيس الفلسطيني أبومازن، الذى يعتبر الأول منذ فشل مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين في أبريل، انتهى دون إحراز أى تقدم فى إحياء عملية السلام واكتفى كيرى بالقول إن الفلسطينيين والإسرائيليين وحدهم باستطاعتهم أن يقرروا استئناف مفاوضات السلام. أضافت أن الأمريكيين يتقنون إطلاق التصريحات، فيما لا تزال العملية السلمية منذ سنوات مكانها بسبب غياب الوسيط الأمريكى النزيه الذى فقد حياديته بسبب دعمه لأمن إسرائيل وفشله فى تحقيق تطلعات الشعب الفلسطينى المشروعة واستمرار التصلب الإسرائيلى والاستيطان السرطانى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة وعمليات تهويد القدس والضرب بعرض الحائط لقرارات الشرعية الدولية. أكدت أنه إذا رغبت واشنطن أن تثمر المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية فعليها أولاً الالتزام باستحقاقات السلام وفى مقدمتها إنشاء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، والضغط على تل أبيب لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية بهدف تعزيز بناء الثقة مع الفلسطينيين، وقالت وبدون ذلك فلن يكون هناك سلام عادل وشامل فى المنطقة.