جاء رد محمود طاهر رئيس النادي الأهلي مقنعا بانسحاب القلعة الحمراء من لجنة الأندية وتحفظه على قرارتها ونظامها. وأسباب المقاطعة منطقية لغياب جدول الأعمال حيث من المفترض لنجاح أى عمل المكاشفة وإرسال هذا الجدول لأعضاء اللجنة لدراسته بشكل جيد للوصول لقرارات موضوعية بعيدا عن «سيد قراره» الذي أصابنا بالإحباط واليأس وكان سببا مهما في الثورة الكبرى للشعب المصري بعد ان مل الجميع من «سيد قراره» في العهد البائد. أمسك طاهر ببداية الخيط معللا أسباب استيائه من اللجنة وساق أسبابا منطقية لرغبة البعض في مجاملة أندية أخرى أو أشخاص بعينها بشكل أو بآخر في الغاء الهبوط. كان دفاع طاهر قويا واستدلالاته أكثر جراة وإقناعا مهما كانت مبررات البعض بضرورة الغاء الهبوط هذا الموسم. ابتعاد الأهلي عن لجنة الأندية خسارة لأمور كثيرة تتعلق بالأفكار والرؤى وزيادة عوائد البث الفضائي الذي من المتوقع ان يخلق ازمة قادمة خاصة ان هناك ترقبا وتوجسا وندية بين الأهلي وبعض الأندية التي ترى ان القلعة الحمراء تتعالى على بقية الأندية. الأهلي لا يحبذ اتخاذ قرارات دون دراسة خاصة ان هناك تحفظا داخل القلعة الحمراء حول فرض توصيات اللجنة إلى قرارات نافذة على مجلس الإدارة.. فالمعمول به في مختلف دول العالم ان المجلس المنتخب من جمعيته العمومية يدير اللعبة.. وبقية اللجان تقدم توصيات قد يؤخذ بها من عدمه. وإلا فالأفضل رحيل المجلس.. وعلى لجنة بعينها ان تدير اللعبة ترشيدا للنفقات والجهد. وسبب منطقية طاهر انه لا يصح ان تبدأ المسابقة بشروط وفي وسط الطريق أو آخره يتم نقضها وكأنها لم تكن بدعاوي غير منطقية مما يخل بمبادئ تكافؤ الفرص ويخلق بشكل غير مباشر حالة من اللامبالاة.. فكسب تعاطف الآخر بصرف مكافأة أو منحة لا ينفع ولا يصح في الدول التي تريد التقدم والنهوض.. والاستثناءات مرفوضة لانعكاسها خاصة في أزمة الهبوط على المواسم المقبلة حيث سيكون هناك هواجس مع بداية الموسم حتى نقطة النهاية بأن ما حدث في الموسم الحالي سيتكرر بنفس السناريو في الموسم المقبل وبالتالي فلا دوري جيدا ولا منتخبات ولا تسويق ولا اهتمام جماهيري وعلى الكرة السلام.!! وأزمة الرياضة مثل قطاعات الدول الاخرى تسببت الاستثناءات وتدخل العاطفة في ازمات وانهيارات بها وأثر سلبا على قيمة ومهابة الدولة المصرية التي تراجعت لقرون للخلف كلمة «معلش» الظروف «والمنح» التي تأتي مجاملة للأشخاص وعلى حساب المصلحة العامة. نحن في حاجة لوقفة بعيدا عن الصدام والعنف وخلق حالة من العنف الكروي لتأثيره على الجمهور وتوجهه وزيادة الاحتقان خاصة ان المعركة باتت ليست مجرد انسحاب أهلاوي من لجنة فقد تحول الصدام الكروي إلى معارك كلامية وتشابك متوقع أكثر عنفا ودموية في ظل الاجواء الساخنة والمتشنجة التى تقترب رويدا رويدا..