تواصل توافد عدد كبير من قيادات حزب الوفد من أعضاء الهيئة العليا ونواب الوفد وقيادات وأعضاء اللجان العامة والمركزية من كافة المحافظات وحشد من الوفديين، على مقر حزب الوفد لتهنئة الدكتور السيد البدوى لفوزه برئاسة الوفد لفترة جديدة. والتقى البدوى بالقيادات الوفدية التى حضرت لتهنئته وبحضور هيئة مكتب حزب الوفد فى لجنة الوايلى، الذين أحضروا تورتة للاحتفال بفوز البدوى، وقد حرص البدوى على أن يدير حوارا مفتوحا مع الحاضرين كما تحدث إلى الحاضرين، وجاء فى كلمته: بسم الله الرحمن الرحيم الزميلات والزملاء الأعزاء أعضاء حزب الوفد الأخ العزيز الأستاذ محسن خليل زملائى أعضاء هيئة مكتب الوفد بالوايلى أقول إن لجنة الوفد بالوايلى هى تاريخ وحاضر فلجنة الوفد بالوايلى لها مواقف عظيمة جدا منذ عودة الوفد للساحة السياسية وتوجت هذه المواقف فى اللجنة الجديدة وهيئة مكتبها وما تبذله من جهد لمسته بنفسى على أرض الواقع. الذى يستحق التهنئة اليوم ليس رئيس الوفد ولكن الذى يستحق التهنئة اليوم هو حزب الوفد فحزب الوفد ضرب مثلا لكل الأحزاب وهذا دائما ما يقدمه الوفد وكما قلت دائما أن انتخابات رئاسة الوفد هى موقف مؤقت وعابر فى مسيرة الوفد وانتهت الانتخابات وعدنا وأتمنى أن يعود الجميع زملاء وإخوة ورفاق درب واحد لتحقيق صالح مصر وصالح الوفد وكما قلت وأقول دائما أن رئاسة الوفد لم ولن تكون سلطة منذ عام 1918 وحتى اليوم وغدا ولكنها أمانة وطنية ومسئولية وطنية يتحملها الوفديون جميعا وكل من يطالب رئيس الوفد بالجهد عليه أيضا أن يطالب نفسه وعليه أيضا أن يتواصل مع الشارع لن يكون هناك بعد الآن شخص واحد يتحمل المسئولية نعم أتحمل المسئولية ومستعد لتحمل المسئولية ولكن المسئولية مسئوليتنا جميعا وليس مسئولية رئيس الوفد وحده. خاض الوفد 4 سنوات فى خلال ال4 سنوات استطعنا بدعمكم وبدعم المولى سبحانه وتعالى أولا ولأنى دائماً أقول لكل من يخشون على الوفد أقول لهم "أن للوفد رباً يحميه" وهذا ما ثبت فى الفترة الأخيرة توفيق من الله سبحانه وتعالى ودعم من أعضاء الوفد جميعاً شباباً ونساء ورجالاً وشيوخاً قدموا كل الدعم فكانت المواقف التى استطاعت أن تنجو بحزب الوفد وسفينة الوفد فى بحر متلاطم الأمواج والأعاصير استطاع الوفد سياسياً أن يخوض هذه الفترة وهذه المرحلة بسلام والحمد لله لم ننجرف ولم ننحرف يميناً أو يساراً ولكننا كنا دائماً عند حسن ظن شعب مصر بحزبه العريق وبتاريخ الوفد العظيم لن نتخاذل عن التصدى لحاكم مستبد وظالم لن نتخاذل أيضاً عن التصدى لنظام حاول اختطاف الوطن وكنا دائماً فى الطليعة كنا دائماً دعماً لكل ما يحقق صالح الوطن والمواطن لم نرهب ولم نخف سجناً أو اعتقالاً أو منعناً من السفر وهذا هو ليس رئيس الوفد فقط ولكن كان الوفديون وأعلنها كما أؤكدها دائماً أنه لولا الوفديون ما كان رئيس الوفد قادراً على اتخاذ أى قرار مما اتخذه. كان الوفديون هم دائماً السند والقوة والدعم التى تدفع الهيئة العليا والمكتب التنفيذى ورئيس الوفد إلى أن ما تم اتخاذه من مواقف أعتقد أنها مشرفة سياسياً فى تاريخ الوفد عانينا كثيراً فى ال 4 سنوات الماضية من التنظيم الداخلى ولا أقصد بذلك إساءة لأى شخص فلقد بذل الأستاذ فؤاد بدراوى جهداً كبيراً فى محاولة البناء الداخلى للوفد لكن كانت هذه الفترة .. فترة صعبة فى مصر كلها كان الاحتقان سائدا فى كل مجتمع داخل الأسرة الواحدة كان الاختلاف موجودا.. الابن مختلف مع أبيه والأخ مختلف مع أخية والخلافات داخل الأسرة الواحدة من يتجه يميناً ومن يتجه يساراً ومن يدعم تياراً ومن يدعم وطناً هذا أيضاً كان فى لجان الوفد فى المحافظات بذل الأستاذ فؤاد بدراوى جهداً كبيراً ولم يبخل بجهد ولم يبخل بوقت على إعادة تنظيم الوفد ولكن الفترة ذاتها كانت فترة احتقان بعد الثورات دائماً يحدث دائماً كما أقول هذا الغضب يحدث ثورة داخلية فى النفوس الأخ لم يحتمل أخاه كان هذا موجودا داخل لجان الوفد الثورتان قامتا والحمد لله وليس ثورة واحدة ونكاد أن تكون الأمور فى طريقها للهدوء لأن الوفديين الآن قلقون على الوطن قلقون على مصر وبالتالى هذا الخطر يهدد أمة، خطر الإرهاب والعنف والتطرف خطر جماعة حاولت اختطاف مصر فحاولت تغيير هويتها ولكن شعب مصر العظيم لم يصبر عليها والشعب المصرى الذى صبر على نظام استبد وطغى وفسد 30 سنة لم يصبر 12 شهرا على نظام حاول تغيير هوية الوطن حاول بث الفرقة والفتنة بين أبناء الوطن الواحد حاول بث الفتنة بين الأقباط والمسلمين الفرقة والفتنة التى لم ينجح المستعمر فى أن يحققها كادوا أن يحقوقها فى 12 شهرا... الوحدة الوطنية التى ميزت 1919 والتى قال عنها غاندى "أنا ابن ثورة 1919 التى علمت الدنيا كلها كيف توحد الشعب فى مقاومة المستعمر". وما زلنا نذكر كيف خرج القس مرقص سرجيوس على منبر الأزهر يخطب قائلاً "إذا كان الإنجليز قد جاءوا لمصر لحماية الأقباط من المسلمين فليمت الأقباط جميعاً وليحيا المسلمون أحراراً" هذه هى مصر .. هذه هى مصر الهلال مع الصليب هذه هى مصر الوحدة الوطنية هذه هى مصر الإسلام. المواطنة ليست بدعة وليست حتى وليدة ثورة 1919 أو وليدة الثورة الفرنسية.. المواطنة هى صناعة إسلامية المواطنة هى أول وثيقة للمواطنة فى التاريخ وضعها الرسول "صلى الله عليه وسلم" فى المدينة عندما آخى بين المسلمين والمسيحيين بين اليهود والمسلمين بين الأوس والخزرج بين من لا دين لهم وبين المسلمين.. عندما ذهب فخرى عبد النور لسعد زغلول على رأس وفد من الأقباط وقال له سعد باشا ماذا لنا وماذا علينا استعاد مقولة الرسول "صلى الله عليه وسلم" عندما قال لأهل المدينة لكم ما لنا وعليكم ما علينا قال سعد زغلول لفخرى عبد النور لكم ما لنا وعليكم ما علينا هذه هى مقولة الرسول "صلى الله عليه وسلم" من 1400 سنة انظروا المواطنة كانت موجودة منذ زمن بعيد وانظروا الوحدة الوطنية كانت موجودة منذ زمن بعيد حاولوا فى 12 شهرا وكادوا أن يفلحوا لكن يقظة هذا الشعب أسقطت النظام فى أقل من 12 شهرا لذلك أقول لكم إن مصر ستظل بخير وسيظل الوفد دائماً فى قلب مصر ولن يعد الوفد كما كنا فى خلال 30 سنة حزباً لمجرد التواجد أو حزباً لاستكمال الديكور الديمقراطى. وأؤكد لكم كل من هو حريص على مستقبل هذا الوطن لابد أن يكون حريصاً على الوفد كل من هو حريص أن يكون فى مصر ديمقراطية حقيقية لابد وأن يكون حريصا على الوفد ووحدة صف الوفد وتماسك الوفد. الوفد حتى نتحدث عن الديمقراطية وأنا أقول لكم هذا الكلام لكى الحاضر يعلم الغائب الوفد بالنسبة لمصر هو سفينة نوح التى سينجو بها المصريون وهذه حقيقة نحن الحزب الذى يجمع كل الأمة المسلم والقبطى الرجل والمرأة الليبرالى والعلمانى والمتدين وكل أطياف الأمة فى سفينة الوفد وبالتالى لا قدر الله إذا أريد لهذا الحزب سوءاً والسوء لن يحدث من خارج الوفد ولكن من داخل الوفد هذا هو الخطر وليس أمامنا بديل إلا التماسك ونبذ الفرقة والتصدى لكل من يحاول المساس بوحدة صف هذا الحزب وحتى يكون هناك ديمقراطية لابد أن يكون هناك أحزاب قوية ولابد أن يكون هناك تداول سلطة لم يعد هناك أحزاب قوية أو حزب قوي بخلاف الوفد هناك أحزاب موجودة على الساحة ولها كل الشكر على ما تبذله من جهد ولكنها أحزاب وليدة أما نحن الحزب صاحب التاريخ والحزب الذى يوجد فى ذاكرة الأمة المصرية لازال حزب الوطنية المصرية لازال فى ذاكرة المصريين، إن الوفد هو الحزب الذى حكم وعارض وانحاز دائماً إلى كل ما يحقق صالح مصر وصالح المصريين ولهذا ينتظر المصريون من الوفد الكثير فعليكم بالتماسك وعليكم بأن تعوا حجم المسئولية الملاقاة على عاتق كل منكم عندما يسألك أى مواطن عادى فى الشارع أين الوفد؟ هو يستنجد بالوفد ومنتظر الوفد وبالتالى المسئولية عليكم كبيرة وعلى كل عضو فى الوفد والمسئولية على لجنة الوايلى التى بينت وأوضحت قدر الجهد التى تقوم به وأنا على علم به ولمسته بنفسى ورأيته بعينى فهم اليوم معهم خريطة لحى الوايلى وأنا أريد لجانا فى الشيخات لأن ذلك البداية الأساسية. نحن أمام تحد كبير وهو الانتخابات النيابية القادمة وأمام تحد أكبر وهو الانتخابات النيابية المحلية التى ستلى الانتخابات النيابية. الدستور لأول مرة من 7 آلاف سنة حول مصر إلى دولة لا مركزية وقسم مصر إلى وحدات اعتبارية مستقلة مالياً وإدارياً واقتصادياً أصبحت المجالس النيابية المحلية صاحبة سلطة وصاحبة سحب الثقة وتقديم الاستجواب وإسقاط محافظ وإسقاط مسئول تنفيذى لم يعد من سلطة رئيس الجمهورية أو رئيس الحكومة أو أى وزير إلغاء قرار مجلس محلى قرية حتى وبالتالى دخولنا المحليات بقوة ووجود لنا لجان فى الشياخات والقرى هذا سيمكننا بالفعل من بناء حزب على أسس حقيقية، المحليات هى الحضانة التى يخرج منها النائب ويخرج منها الوزير ويخرج منها المحافظ ويخرج منها رئيس المدينة.. المحليات هى الاحتكاك المباشر للمواطن المصرى وهى الخدمة المباشرة التى تؤدى للمواطن المصرى لن يكون بعد الآن هناك زيت أو سكر لا، الخدمات ستكون سياسية ورئيس مجلس محلى الشياخة يخدم المواطن ويلبى له كل متطلباته ولا يوجد بعد الآن شراء أصوات فالنائب المحلى أصبح هو نائب الخدمات وسيتحول بالفعل وسيسمى مجالس نيابية محلية أسوة بما يحدث فى العالم كله عضو محلى نيابى سيناتور ولاية كذا سيناتور محلى ونائب محلى لأنه فعلاً أصبح لأعضاء المجالس المحلية كل السلطة الممنوحة للنواب من طلب إحاطة وطلب استجواب لسحب الثقة وبالتالى سيكون لدينا مطلوب منا 54 ألف نائب محلى شوفوا الصراع داخل اللجان لدينا 54 ألف صراع على خدمة مصر صراع مع آخرين وصراع مع تيار سيحاول جاهداً أن يعود من جديد وأؤكد أنه لا يعدم الوسيلة وأن مصر لازالت فى خطر حقيقى سواء فى مجلس النواب القادم أو فى المجالس المحلية مطلوب منا 13 ألفا و500 سيدة لو لم نعمل هناك البديل الموجود على الأرض الذى يقدر أن يقدم 13 ألفا و500 سيدة هم التيار الآخر لو لم نعمل لذلك أقول لكم عليكم مسئولية وطن وليس مسئولية حزب وأرجو منكم جميعاً الحاضر يبلغ الغائب أنه ليس أمامنا فرصة وليس أمامنا وقت أو رفاهية الخلاف الداخلى رئيس الوفد موجود وسيرحل ومن يريد أن يكون رئيساً للوفد عليه أن يعمل داخل الحزب ليصل للمنصب مرة أخرى ولكن لا يعمل خارج الحزب لن نسمح بذلك أعنى لن يسمح الوفديون بذلك. اليوم أمامنا مسئولية أمام الله وأمام هذا الشعب .. الشعب الذى كل يوم يموت منه فرد من أبنائه الشعب الذى يسقط شهداؤه شرطة وقوات مسلحة ومدنيين دفاعاً عن بقاء هذه الدولة فى مواجهة كل ما يخطط لمصر لتحويلها إلى دولة عاجزة وفاشلة تحويلها إلى قبائل متحاربة وإلى احتراب أهلى يريدون أن يعودوا بالمنطقة العربية كلها إلى القرن السادس عشر لأن الفوضى لو سادت مصر والحروب الأهلية تمكنت من مصر لو لا قدر الله فشلت مصر ستفشل المنطقة العربية كلها هذا هو المخطط الصهيونى الأمريكى الذى يصنع فى إسرائيل تسقط المنطقة فى حروب أهلية ودينية وعشائرية وتبقى إسرائيل تلك الكيان الصهيونى الحقير هو الكيان الحقيقى الوحيد المتحضر العصرى الذى ينعم بالديمقراطية وهو قبلة العالم كله أعتقد أن الوفد لن يسمح بذلك وأعتقد أيضًا أن شعب مصر الذى وصفهم سيدنا رسول الله بأنهم خير أجناد الأرض لن يسمحوا بذلك لذلك أقول لكم المسئولية كبيرة عليكم وعلى عاتقكم مسئولية وأمانة وطينة كبيرة والوفد ليس أمامه رفاهية الخلاف أو رفاهية الاحتراب ولكننا سنقف بكل قوة وبكل حسم وحزم نحن الوفديون جميعاً أعضاء قيادات هيئة عليا مكتب تنفيذى رئيس حزب للحفاظ على هذا الحزب ولن نتهاون فى أى محاولة للمساس به والمساس بالوفد أصبح مساسا بمصر وأظن أن وطنيتكم جميعاً تأبى عليكم أن تقبلوا أى مساس بمصر الغالية فى النهاية أشكر لجنة الوفد بالوايلى وأشكر زملائى فى هذا الحزب وأشكر أعضاء الهيئة الوفدية الذين قدموا للعالم وقدموا لمصر التجربة الديمقراطية الثانية فى 4 سنوات هذا هو الوفد الذى أفخر وأعتز أننى أشرف للمرة الثانية لاختيارى كبيراً لهذه العائلة العريقة هذه العائلة المحترمة هذا اللقب الذى أعتز به وسأظل أفخر دائماً بأنى كبيراً للعائلة الوفدية وعاش الوفد ضمير الأمة.