تسود حالياً حالة من الترقب وعدم الاستقرار النسبى داخل أروقة الإذاعة المصرية، حيث لم يتبق سوى أسابيع قليلة على بلوغ عبدالرحمن رشاد، رئيس الإذاعة، سن التقاعد، ومن خدمته وارد ولو بنسبة قليلة، وفى حالة عدم المد ل«رشاد» ينحصر الصراع أو المنافسة على المنصب المرموق بين مجدى سليمان، رئيس شبكة البرنامج العام، والدكتورة لمياء محمود، رئيس شبكة صوت العرب، وعمرو عبدالحميد، نائب رئيس الإذاعة، ويخرج عمر عبدالخالق، رئيس شبكة الشباب والرياضة، من هذا السياق لبلوغه سن التقاعد فى الشهر المقبل، وهو إذاعى مشهود له بالكفاءة وقدم الكثير لشبكة الشباب والرياضة وبشكل عام المفاجآت واردة، ومن الممكن اختبار إذاعى من خارج دائرة الترشيحات بشكل عام قطاع الإذاعة منضبط بطبعه ولا يخلو أيضاً من المشاكل. عبدالرحمن رشاد حاول كثيراً فى الشهور الماضية، نجح فى أشياء وأخفق فى أخرى وهذا أمر طبيعى، ولكن المشكلة الحقيقية أن الإذاعة فقدت الكثير من روادها فى السنوات الأخيرة سواء بالإحالة للمعاش أو الوفاة، ترى هل تستطيع الأجيال الجديدة من الكفاءات سد ولو جزء من الفراغ الذى تركه رواد عمالقة أعطوا الكثير للإذاعة.