اهتمت الصحافة العالمية وخاصةً الأمريكية بالتصريحات التى أدلى بها المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى فى أول حوار تليفزيونى له مع الإعلاميين لميس الحديدى وإبراهيم عيسى، وخاصةً حديثه عن مصير جماعة الإخوان. وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فى تغطيتها لحوار السيسي، إلى تصريحاته، التى قال فيها: "إن جماعة الإخوان لن تعود كتنظيم، متهمًا إياها باستخدام جماعات مُسلحة لزعزعة استقرار البلاد، وتعهده بأن يكون عودة الاستقرار وجلب التنمية على رأس أولوياته". ورأت الصحيفة أن إجابات السيسى كانت بمثابة إشارة صارخة على نيته التخلص من تنظيم الاخوان سياسيًا وفكريًا من البلاد. كما أشارت إلى قول السيسى: "إن المصريين هم من قضوا على الإخوان ولست أنا، المشكلة ليست معى". وفى سياق متصل، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، فى تقريرها، تصريحات السيسى بأنه "سيقضى على الإخوان فى حال توليه رئاسة البلاد". وأشارت الصحيفة إلى تعليق السيسى بأن "المصريين هم من قالوا "لا" فى 30 يونيو الماضى، وهم من يقولون "لا" الآن". وأوضحت الصحيفة، أيضًا، تحميل السيسى الاخوان مسئوليه العنف الذى يحدث بالبلاد. وأبرزت تصريحاته التى أعلن فيها بصراحة أن أى "مصالحة" مع الإخوان "لن تنجح" بسبب أيديولوجية الجماعة، نحن لا يمكننا العيش معًا". وعلى الصعيد ذاته، لم تختلف اهتمامات صحيفة "لوس أنجليس تايمز" كثيرًا عن الصحف الأخرى، إلاّ فيما يتعلق بتعليقها على البدلة ورابطة العنق التى اختار السيسى ارتدائها فى هذا الحوار.