يحتفل العالم يوم 3 مايو من كل عام باليوم العالمى لحرية الصحافة وهو موعد للاحتفال بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة، وتقييم حرية الصحافة فى العالم، وحماية وسائل الإعلام من التعدى على استقلالها، وتكريم الصحافيين الذين فقدوا حياتهم أثناء أداء واجبهم المهنى فى سبيل تزويدهم بالأخبار اليومية التى تهم الرأى العام. وفى 3 مايو1993 أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم العالمى لحرية الصحافة، على إثر توصية موجه إليها اعتمدها المؤتمر العام لليونسكو سنة 1991. يعد هذا اليوم العالمى مناسبة لإعلام المواطنين بانتهاكات حرية الصحافة والتذكير بأنه فى عشرات البلدان حول العالم، تمارس الرقابة على المنشورات، وتفرض عليها الغرامات، ويعلق صدورها، وتغلق دور النشر، بينما يلقى الصحفيون والمحررون والناشرون العديد من المضايقات والاعتداءات والاعتقالات وحتى الاغتيال فى العديد من الحالات. وفى عام 1997 أنشئت جائزة اليونسكو غييرمو كانو العالمية لحرية الصحافة من قبل المجلس التنفيذى وتبلغ قيمة هذه الجائزة 25000 دولار أمريكي، وتمنح كل عام بمناسبة اليوم العالمى لحرية الصحافة فى 3 مايو، وتقوم بتمويل الجائزة كل من مؤسسة كانو إسازا ومؤسسة هيلينجين سانومات. وتمنح هذه الجائزة لتمييز أعمال فرد أو منظمة ساهمت بشكل بارز فى الدفاع عن حرية التعبير فى أى منطقة من مناطق العالم، لاسيما فى حال تعرض حياة الصحفيين للخطر، ويجرى تقديم أسماء المرشحين من جانب الدول الأعضاء فى اليونسكو ومنظمات إقليمية أو دولية لها دور نشط فى مجالات الصحافة وحرية التعبير، ويتم اختيار الفائزين من قبل هيئة تحكيم تعينها المديرة العامة لليونسكو لفترة ثلاث سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة فقط. ومنحت هذه الجائزة للعديد من الصحفيين, ومن ضمنهم: (الأذربيجانى عين الله فاتواللاييف, ريوت أليمو) ومنحت جائزة اليونسكو غيير مو كانو العالمية لحرية الصحافة للعام 2014 للصحفى التركى أحمد شيخ.
ويعد هذا اليوم لتشجيع وتنمية المبادرات لصالح حرية الصحافة، وتقييم مدى حرية الصحافة على امتداد العالم، فضلًا عن أنه مناسبة لتذكير الحكومات بضرورة احترام التزامها بحرية الصحافة، وأهمية اليوم العالمى لحرية الصحافة التى لا تقل أهميتها عن تقديم الدعم لوسائل الإعلام المستهدفة بالتقييد أو بإلغاء حرية الصحافة، إنه أيضا يوم لإحياء الذكرى، ذكرى الصحفيين الذين فقدوا حياتهم والذين دخلو السجون من أجل واجبهم المهنى.