جامعة سوهاج ضمن أفضل 2000 جامعة على مستوى العالم لعام 2024    «المشاط»: نتطلع إلى تعزيز التعاون مع البنك الأوروبي لمواجهة التحديات المناخية    5 حالات يرفض فيها طلب التصالح في مخالفات البناء وفقا للقانون.. اعرفها    سعر طن الذرة الصفراء اليوم في مصر.. «الأوكراني» يسجل 11 ألف جنيه    مصر تبحث تعزيز التعاون مع التشيك فى مجالات التحول الرقمى والذكاء الاصطناعى    ممثل جنوب أفريقيا بمحكمة العدل: نرحب بانضمام مصر في الدعوى المرفوعة ضد إسرائيل    نائب رئيس «المؤتمر»: مخرجات قمة البحرين رسمت طريقا واضحا للخروج من أزمات المنطقة    الاحتلال الإسرائيلي يواصل حربه على غزة وتقارير عن تحويله مُستشفى سرطان إلى قاعدة لعملياته    مؤتمر أرتيتا قبل الجولة الحاسمة: حلم أرسنال في يد وست هام.. ورسالة إلى مويس    رئيس اتحاد الكرة الفلسطيني: نبحث تعليق مشاركة إسرائيل في المباريات الدولية    المصري يواصل تدريباته على ستاد الكلية الحربية استعدادًا لمواجهة انبي    الهلال السعودي يتعرض لضربة موجعة قبل الديربي أمام النصر    توماس توخيل يعلن رحيله عن بايرن ميونخ في هذا الموعد    توزيع منهج التاريخ على أسئلة امتحان الصف الثالث الثانوي 2024.. ذاكر بتركيز    حريق ضخم يلتهم 7 منازل و4 أحواش ماشية ويُصيب 4 أشخاص في سوهاج (تفاصيل)    بصورة نادرة.. كيف هنأ محمد إمام والده «الزعيم» بعيد ميلاده؟    ليلى علوي توجه رسالة لعادل إمام في عيد ميلاده: أهم نجوم القرن    أحمد السقا: أنا هموت قدام الكاميرا.. وابني هيدخل القوات الجوية بسبب «السرب»    ناقد فني ينتقد كتابة أحمد مراد مسلسل عن أم كلثوم    الإثنين.. مناقشة رواية بيت من زخرف لإبراهيم فرغلي بمبنى قنصلية    دعاء آخر ساعة من يوم الجمعة للرزق.. «اللهم ارزقنا حلالا طيبا»    ما الفرق بين المقاصد الشرعية والوطنية؟ المفتي يُوضح (فيديو)    في اليوم العالمي لفرط ضغط الدم.. إرشادات للوقاية من «القاتل الصامت»    متحف البريد المصري يستقبل الزائرين غدًا بالمجان    بوتين: العملية العسكرية في خاركيف هدفها إنشاء منطقة عازلة    بعجينة هشة.. طريقة تحضير كرواسون الشوكولاتة    أوقاف البحيرة تفتتح 3 مساجد جديدة    إعلام فلسطيني: شهيدان ومصاب في قصف إسرائيلي استهدف مواطنين بحي الزهور    رئيس جهاز دمياط الجديدة يستقبل لجنة تقييم مسابقة أفضل مدينة بالهيئة للعام الحالي    جوري بكر تعلن انفصالها بعد عام من الزواج: استحملت اللي مفيش جبل يستحمله    هشام ماجد ينشر فيديو من كواليس "فاصل من اللحظات اللذيذة".. والجمهور: انت بتتحول؟    موعد عيد الأضحى المبارك 2024.. بدأ العد التنازلي ل وقفة عرفات    الإنتهاء من المستوى الأول من وعاء الاحتواء الداخلى لمبنى المفاعل بمحطة الضبعة النووية    وزارة العمل تعلن عن 2772 فُرصة عمل جديدة فى 45 شركة خاصة فى 9 مُحافظات    مساندة الخطيب تمنح الثقة    تناولها أثناء الامتحانات.. 4 مشروبات تساعدك على الحفظ والتركيز    كيف ينظر المسئولون الأمريكيون إلى موقف إسرائيل من رفح الفلسطينية؟    مؤتمر جوارديولا: نود أن نتقدم على وست هام بثلاثية.. وأتذكر كلمات الناس بعدم تتويجي بالدوري    آخر موعد لتلقي طلبات المنح دراسية لطلاب الثانوية العامة    البنك المركزي الصيني يعتزم تخصيص 42 مليار دولار لشراء المساكن غير المباعة في الصين    المقاومة الإسلامية في العراق تقصف هدفا إسرائيليا في إيلات بالطيران المسيّر    بالصور- التحفظ على 337 أسطوانة بوتاجاز لاستخدامها في غير أغراضها    ضبط سائق بالدقهلية استولى على 3 ملايين جنيه من مواطنين بدعوى توظيفها    «المرض» يكتب النهاية في حياة المراسل أحمد نوير.. حزن رياضي وإعلامي    كوريا الشمالية ترد على تدريبات جارتها الجنوبية بصاروخ بالستي.. تجاه البحر الشرقي    كيف يمكنك حفظ اللحوم بشكل صحي مع اقتراب عيد الأضحى 2024؟    في اليوم العالمي ل«القاتل الصامت».. من هم الأشخاص الأكثر عُرضة للإصابة به ونصائح للتعامل معه؟    إحباط تهريب راكب وزوجته مليون و129 ألف ريال سعودي بمطار برج العرب    تفاصيل حادث الفنان جلال الزكي وسبب انقلاب سيارته    وفد اليونسكو يزور المتحف المصري الكبير    الاتحاد العالمي للمواطن المصري: نحن على مسافة واحدة من الكيانات المصرية بالخارج    أوقاف دمياط تنظم 41 ندوة علمية فقهية لشرح مناسك الحج    «واجبنا تجاه المنافع المشتركة والأماكن والمرافق العامة» موضوع خطبة الجمعة اليوم    سعر جرام الذهب في مصر صباح الجمعة 17 مايو 2024    «الإفتاء» تنصح بقراءة 4 سور في يوم الجمعة.. رددها 7 مرات لتحفظك    أحمد سليمان: "أشعر أن مصر كلها زملكاوية.. وهذا موقف التذاكر"    «الأرصاد»: ارتفاع درجات الحرارة اليوم.. والعظمى في القاهرة 35 مئوية    لا عملتها ولا بحبها.. يوسف زيدان يعلق على "مناظرة بحيري ورشدي"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"فاضل": نعيش الفصل الأهم فى المشهد السياسى
وندخل منعطفاً جديداً نحو الاستقرار
نشر في الوفد يوم 13 - 04 - 2014

الطيار حسام كمال وزير الطيران المدنى الجديد أحد وزراء حكومة المهندس إبراهيم محلب، وهى الحكومة التى شكلت كحكومة انقاذ سريع
يعقد الشعب عليها الكثير من الآمال فى تعاملها مع التحديات التى تواجه البلاد داخليا وخارجيا.. من إرهاب وعدم استقرار أمنى مع وجود اعتصامات مما ينعكس سلبا على الحالة الاقتصادية والذى اصبح المواطن العادى يستشعره فى كافة المجالات والقطاعات.
فى حواره مع «الوفد» كشف «كمال» أن وزارة الطيران من الوزارات القليلة التي لديها خطة استراتيجية حتى عام 2050 وهذه الخطة تم إعدادها منذ بدء إنشاء الوزارة في عام 2002، هي معدة طبقاً لدراسات على مستوى عالٍ ومن مؤسسات دولية متخصصة.
وقال: بإعلان اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية فتح باب الترشح لمنصب الرئيس بدأ الفصل الأهم فى المشهد السياسى فى مصر حيث إن المشهد الآن يدخل منعطفا جديدا وحاسما يتجه نحو الاستقرار إن شاء الله لافتا، الى أن الرئيس القادم يواجه تحديات داخلية وخارجية وملفات شائكة واننا كحكومة حالية علينا أن نهيئ ونساعد على انجاح تلك الانتخابات والمساهمة فى تهيئة الظروف لاجتياز تلك المرحلة بأمان.
وكشف أن هناك مشروعات لها أولية كبيرة وهي في حيز الدراسات الجادة مثل إنشاء مصنع لإطارات الطائرات حيث لا يوجد مصنع في المنطقة بأسرها، وهناك دراسة لإنشاء مصنع لتدوير الورق وأكد أهمية ودور المرأة المصرية ودورها فى الطيران المدنى أيضا آراء وطموحات ورسائل بعث بها وزير الطيران المدنى فى حواره مع «الوفد» فى السطور القادمة:
ما رؤيتكم للمشهد السياسى فى مصر الآن؟
- بإعلان اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية فتح باب الترشح لمنصب الرئيس الذى بدأ فى 31 من مارس وحتى 20 إبريل الجارى وإجراء الاقتراع فى جولته الأولى يومى 26 و27 مايو المقبل مع إعلان اللجنة العليا أجندة الانتخابات الرئاسية بدأ الفصل الأهم فى المشهد السياسى فى مصر وهو ثانى استحقاقات خارطة الطريق بعد الدستور حيث إن المشهد الآن يدخل منعطفا جديدا وحاسما يتجه نحو الاستقرار إن شاء الله.. بالطبع إن التحديات التى تواجه الوطن حاليا من أهمها موجات العنف وتأثر الاقتصاد بتلك الظروف الاستثنائية والتى انعكست آثاره على مناحى حياتنا كافة ونشعر بها جميعا بكافة القطاعات مما جعل أهمية الاختيار الجيد والملائم لتلك الفترة القادمة حيث إن الرئيس القادم يواجه تحديات داخلية وخارجية وملفات شائكة واننا كحكومة حاليه علينا أن نهيئ ونساعد على إنجاح تلك الانتخابات والمساهمة فى تهيئة الظروف لاجتياز تلك المرحلة بأمان وفى نفس الوقت الوقوف على مسافة متساوية أمام كل المرشحين والحفاظ على ميثاق شرف انتخابى يضمن عبور مصر مرحلة انتخاب رئيس بإرادة الشعب.
كيف استقبلتم أحداث أسوان؟
لقد حزنت كغيرى من أبناء مصر على ما يحدث بمحافظة أسوان من فتن طالت أخوة فى الدم والعرق ولقد فوجئنا جميعا بتلك الأحداث فمن المعروف أن أبناء محافظة أسوان مشهود لهم بحسن الأخلاق والطباع الحسنة انعكست آثاره على سمعه تلك المحافظة لدى السائحين العرب والاجانب على حد السواء.. وإننى كفرد من الحكومة المصرية فإن واجبنا يلزمنا المحافظة على كافة المصريين وعلى أمنهم وأمانهم بالإضافة الى توفير سبل الحياة الكريمة بما يضمن الحفاظ على كرامة المواطن المصرى.. ومع بداية الأحداث اهتمت الحكومة جميعا بتلك الحادثة وعلى الفور تم التدخل لوقف نزيف الدم حيث انتقل المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء فى الحال الى أسوان مصطحبا معه وزير الداخلية وذلك لحقن الدماء والوصول الى حل سريع بين الأطراف المتنازعة والوصول الى المتسبب فى تلك الفتنة حتى تتم محاسبته . وقد كان جميع الوزراء متابعين أولا بأول لكافة تطورات الموقف مستعدين كل فى مجاله لتقديم كافة الدعم الممكن لوأد تلك الفتنة وحقن دماء المصريين وأننا كوزارة للطيران كانت كافة سبل الدعم متاحة لنقل المصابين الى مستشفيات للعلاج فى عدم توافرة وهذا هو دورنا دائما كمؤسسة وطنية تخدم مصر وأهلها.
كيف ترى مشهد العنف المتزايد في مصر؟
- إن مصر هى بلد الأمن والأمان منذ أن أوجدها الله على أرضه وأن طبيعة المصريين على مر التاريخ النزوع الى بناء الحضارات وليس الاستعمار ويشهد على ذلك تاريخ مصر وحتى الآن ولكن خلال السنوات القليلة الماضية ظهرت بمصر بعض موجات من العنف الدخيل على مجتمعنا وليس العنف البدنى فقط ولكن ظهر العنف اللفظى كما نراه بشوارعنا والعنف الاخلاقى فى عدم الاستماع او احترام الرأى الآخر واعتقد اننا كما كنا مستهدفين استعماريا طوال الأزمنة القديمة وبعدها نقضى على الاستعمار فإننا كشعب صاحب حضارات وبطولات متعاقبة لقادرين على القضاء على العادات الدخيلة على شعبنا وأننى واثق بأن طبيعة الشعب المصرى من أصالة وتدين وبناء هى التى ستنتصر.
ما شعورك كوزير مدني لوزارة الطيران المدني وهو الأمر الذي لم نتعود عليه منذ إنشاء الوزارة في عام 2002؟
- أولاً قبول المسئولية في هذه الفترة الحرجة هو واجب وطني لا يستطيع أي مصري مخلص التنصل منه وأنا ابن من أبناء هذا القطاع منذ أول حياتي العملية لذلك فأنا أكن لهذا القطاع الكثير من الحب وأدين له بالكثير من الفضل، ثانياً كوني أول وزير مدني منذ انشاء الوزارة لا يبخس الوزراء السابقين حقوقهم، فقد أدوا على قدر ما أوتوا من قوة وعملوا بجد واجتهاد من أجل رفعة القطاع. ولابد أن نشكر الوزراء السابقين دون أن نستثني أحداً علي ما قاموا على مر السنين من تخطيط وتنفيذ لمشروعات كبيرة مازلنا نستكملها حتى الآن وذلك ضمن خطة رئيسية موضوعة مسبقاً.
توليتم الوزارة وفقا لأولويات تتطلبها الفترة الراهنة وعلى رأسها استكمال خريطة الطريق وتوفير المناخ لعودة الاستثمار والسياحة وتحسين الظروف المعيشية والخدمات للمواطن بالإضافة الى ملف الحالة الأمنية وعودة الاستقرار فما خططكم للخروج من تلك الأزمة ومواجهة التحديات داخليا وخارجياً؟
- إن أولويات هذه الحكومة هي تجاوز المحنة الحالية والخروج السريع والآمن من الأزمة، ووزارة الطيران كانت ومازالت إحدى دعائم الاقتصاد المصري ومن ثم فإننا نتحرك سريعا لاستعادة الحركة من جديد وتهيئة الفرص للتوسع وجذب العملاء وكذا فتح مجالات للاستثمارات ذات عوائد وتخلق فرصا للعمل وقد بدأنا ذلك من خلال خطط تشمل العمل على اعادة الحركة لقطاع الطيران مرة أخرى، والاستماع الجيد والاهتمام بمشاكل العاملين ومشاركتهم فى ايجاد حلول ومنح الفرصة للقيادات الشابة لتولى المسئولية. وإننى أؤمن بأنه لا حدود للطموح الخاص بتطوير صناعة النقل الجوي في مصر، ورغم الأزمات المتلاحقة التي حاصرت صناعة الطيران منذ ثورة 25 يناير وما تلاها، ووصولا الى ثورة 30 يونيو وما أعقبها من تحذير العديد من الدول لرعاياها من السفر الى مصر، ورغم ذلك هناك أمل فى تحقيق نجاح في المجال بفضل الرؤية المستقبلية. من خلال الاختيار الجيد للقيادات المنفذة والاستفادة من ذوى الخبرة والاستعانة بالرجل المناسب بالمكان المناسب، الاعتماد علي الكفاءة وليس الثقة فالكفاءة هي التي تخلق الثقة. والاهتمام بالإصلاح المؤسسى والإدارى بالاضافة الى تطوير العنصر البشري ورعايته لملاحقة الركب العالمي واكتساب ثقة المجتمع الدولي والهيئات الدولية من جديد والاهتمام بالمشروعات الخدمية لقطاع الطيران التى ستسهم بشكل كبير في ضخ استثمارات كبرى وخلق فرص عمل للشباب.والاهتمام بالتسويق خاصة في ظل المنافسة الشرسة من الكيانات العربية والعالمية، وقد بدأنا فى دراسة هذا الموضوع مع قيادات المطارات ومصر للطيران والأكاديمية لوضع سياسات جديدة للتسويق والاعتماد بشكل أكبر على التسويق الإلكتروني حيث هو الأقل كلفة والأكثر تأثيرا في الأسواق العالمية.
ذكرت أن الملف الأمنى من ضمن الاولويات الخاصة وحركة النقل الجوى تقوم بالأساس على منظومة الأمن فما خططكم لتأمين المطارات المصرية؟
- الحمد لله ان المطارات المصرية آمنة. وجميع المطارات المصرية خط أحمر لا يسمح لأحد بالعبث بها، وهى مؤمنة بالكامل من قبل عدة جهات أمنية، الجيش والشرطة وأمن شركة المطارات إضافة الى العاملين أنفسهم فوعيهم بالمخاطر التي من حولنا هو صمام الأمان لهذه المنظومة. ونحن نعقد اجتماعات دورية لمتابعة الحالة الامنية يتم من خلالها التنسيق والتعاون المستمر بين جميع الأجهزة الأمنية المختصة وكل الجهات العاملة في قطاع الطيران المدني، واستعراض الخطط الأمنية الحالية والخطط البديلة المعدة للتعامل مع أى أحداث طارئة.
كما إننا نعمل وفق منظومة سلامة وأمن دولية تتضمن أحدث الأجهزة وأفضل العناصر المدربة على استخدامها لتحقيق المصلحة العليا للبلاد. بالإضافة الى الالتزام الصارم بالقواعد القياسية والتوصيات الصادرة عن «الآيكا» وفى مجالات الأمن والسلامة بكافة مجالات الطيران المدنى فى تأمين سلامة وأمن الطيران فى المطارات والمجال الجوى. وقد قدمت وزارة الطيران المدنى كافة التسهيلات التى تحقق سلامة الملاحة الجوية الدولية وتحملت كافة أعباء الزيادة للحركة الجوية نتيجة إغلاق بعض المجالات الجوية لبعض الدول المجاورة خلال هذه الفترة وعلى الرغم من العمل فى هذه الظروف غير العادية فقد استطاع الطيران المدنى المصرى اجتياز العديد من اجراءات مراجعات الاتحاد الأوروبى وإدارة أمن النقل الأمريكي، والتدقيق الأمنى والسلامة الجوية من جانب الطيران الفيدرالى الأمريكى محافظا بذلك على المستوى القياسى الدولى فى مجال السلامة والأمن، وقد ظهر ذلك واضحاً من نتائج هذه المراجعات وكذا استمرار الرحلات الجوية القادمة والمغادرة للمطارات المصرية وكذا العابرة للمجال الجوى المصرى دون توقف.
ما المشروعات العاجلة التى سوف تبدأ بها عملكم؟
- برغم من التحديات التي يفرضها الوضع الراهن إلا أنها لن تثنينا عن النظر للمستقبل واستمرار التخطيط والتنفيذ للمشروعات الكبيرة في قطاع الطيران المدني، وان وزارة الطيران المدني تتميز منذ إنشائها بوجود خطط مستقبلية ومشروعات مدروسة للنمو والتطوير، ويقوم الوزراء المتعاقبون على الوزراء على تنفيذ الخطة الرئيسية مع إجراء بعض التعديلات الطفيفة وفق الأولويات وظروف في كل مرحلة. لذلك فنحن نسعى إلى الانتهاء من باقي المشروعات التى تضمنتها خطة تطوير قطاع الطيران المدني وخلق فرص عمل للشباب، ونعمل على الإسراع من الانتهاء من عدة مشروعات استثمارية تهدف الى رفع كفاءة منظومة الطيران المدنى بشكل عام.
وكذلك على رأس أولوياتنا المشروعات الخدمية لقطاع الطيران التى ستسهم بشكل كبير في ضخ استثمارات كبرى لأن تطوير المطارات والاهتمام بتحديث الخدمات سيضيف لقطاع الطيران المدنى، وأخص بالذكر تطوير وتحسين الخدمات المقدمة للعملاء، خاصة أن المنافسة الآن لم تتوقف عند حدود تقديم الخدمة ولكنها تعدت ذلك للوصول الى إشباع تطلعات وطموحات العملاء من خدمات ورفاهية وتسلية تجعل من تجربة السفر تجربة ممتعة، متميزة، بالإضافة الى أن التركيز على التطوير فى تقديم الخدمات الجديدة سيعمل على جذب شرائح جديدة ومتعددة من العملاء والاهتمام بالجودة، بالإضافة إلى السعر، وإذا استطاعت الشركات تحقيق معادلة «الجودة مع السعر المناسب»، فإنها بذلك تكون قادرة على المنافسة والتميز، وكلما زادت الراحة والرفاهية بالمطارات وفي الطائرات، زاد إقبال المسافرين على مطاراتنا وطائراتنا، وهنا لابد أن أركز على الركاب العابرين (الترانزيت) لأن الراكب في الوقت الحالي لا يختار شركة الطيران فقط ولكن يختار أيضاً المطارات التي يعبر من خلالها لوحته النهائية.
كذلك من أهم الملفات التى يجرى العمل بها هو مشروع تصنيع وإطلاق قمرين صناعيين، الأول خاص بالملاحة الجوية والثانى للاتصالات والسلامة الجوية، وشركة «نافى سات» للأقمار الصناعية فى مصر والشرق الأوسط والمملوكة لوزارة الطيران المدنى انتهت من إعداد كافة الدراسات العلمية والفنية ودراسات الجدوى، وهى بصدد طرح مناقصة محدودة على 5 شركات أوروبية وأمريكية متخصصة فى تصنيع الأقمار الصناعية، لتصنيع قمرين صناعيين وإطلاقهما فى عام 2016، باستثمارات 800 مليون دولار، وهو مشروع خدمي تجارى غرضه توفير خدمات الاتصالات للحركة الجوية وشركات الطيران والملاحة الجوية اللازمة لإدارة الحركة الجوية بمنطقة أفريقيا والشرق الأوسط وبالمواصفات التى تلبى مطالب المنظمة الدولية للطيران المدنى (ICAO)، بالإضافة إلى خدمات الإنترنت والاتصالات التجارية.
ومشروع مبنى الركاب الجديد بمطار الغردقة باستثمارات 2.3 مليار جنيه بطاقة استيعابية 7.5 مليون راكب ويتضمن المشروع إنشاء ممر جديد للطائرات لرفع الطاقة الاسيتعابية للمطار الى 13 مليون راكب ومن المقرر الانتهاء من المشروع وبدء التشغيل التجريبي في نهاية يونيو 2014. هذا الى جانب بعض المشروعات بمطار القاهرة المتعلقة بتطوير البنية التحتية كإنشاء محطة كهرباء جديدة بقدرة «66 ك ف» لتغذية المشروعات الحالية والمستقبلية بتكلفة 253 مليون جنيه وينتهي في نهاية 2014 وانشاء مجمع بضائع بتكلفة 384 مليون جنيه، بالإضافة الى مشروع تطوير البنية التحتية من مرافق، مراكز معلومات، مد كابلات بتكلفة 183 مليون جنيه.
والمشروع الذي ندفع بقوة للانتهاء منه هو مشروع تطوير مبنى الركاب رقم 2 بمطار القاهرة، الذى يتم من خلاله مضاعفة مساحته الحالية ورفع طاقته الاستيعابية من 3.5 مليون راكب الي 7.5 مليون راكب، وزيادة عدد كباري التحميل من 7 الى 14 كوبري، إضافة 5 مواقف لانتظار الطائرات بتكلفة إجمالية 2٫3 مليار جنيه، وسيقدم 400 فرصة عمل ومتوقع افتتاحة عام 2015.
وزراء الطيران السابقين جاءوا لاستكمال مشروعات كانت موجودة بالفعل، ما مشروع الطيار حسام كمال الذي يتمنى تحقيقه؟
- هناك مشروعات لها أوليه كبيرة لدي وهي في حيز الدراسات الجادة مثل إنشاء مصنع لإطارات الطائرات حيث لا يوجد مصنع في المنطقة بأسرها، وهناك دراسة لإنشاء مصنع لتدوير الورق. كما أن تركيز الوزارة ينصب حالياً على آليات تطوير خدمة العملاء بجميع المطارات وعلى خطوط الطيران المصرية، فمع المنافسة الشرسة التي تواجهها المطارات وشركات الطيران المصرية أمام المطارات والشركات العالمية خاصة في منطقة الشرق الأوسط، يستلزم التحسين المستمر للخدمات واضافة منتجات وخدمات جديدة تلبى احتياجات العملاء، حيث إن العميل الآن لديه الكثير من الخيارات في السفر ويتوقف اختياره على تقييمه لتجربة السفر بشكل عام بما فيها خدمات المطار وشركات الطيران والذي يحقق له متعة السفر ويلبي تطلعاته التي تتزايد يوماً بعد يوم. وكذلك تطوير تكنولوجيا المعلومات بما يحقق تيسير الأعمال ورفع مستوى الخدمات المقدمة للعملاء والاهتمام بالأنظمة الرقمية بالمطارات وأكشاك الخدمة الذاتية لإنهاء اجراءات السفر بالمطارات المصرية.
من أهم الموضوعات التي نوليها اهتماما كبيرا موضوع تحالف ستار وما يستتبعه من تحسين الخدمات بمطار القاهرة، وكان أول نتائج هذه المجهودات اعادة تشغيل 10 أكشاك للخدمة الذاتية بمبنى الركاب رقم 3 والتي ظلت معطلة منذ سنوات، ويستطيع ركاب مصر للطيران والشركات الأجنبية إنهاء إجراءات سفرهم وطباعة بطاقة الصعود للطائرة واختار الكرسي بالطائرة ذاتيا، دون الوقوف على الكاونترات.
وقد تم عقد عدة اجتماعات مع مختلف الجهات العاملة بالمطار مثل مصر للطيران وسلطات المطار والشرطة والجوازات والجمارك لتيسير اجراءات الركاب العابرين لمطار القاهرة، ووجه الوزير بضرورة تبسيط اجراءات الركاب دون التهاون في الإجراءات الأمنية مما يجعل مطار القاهرة مطاراً جاذباً للركاب العابرين.
خطوة ايجابية أخرى وهي افتتاح الفندق الصغير المتواجد داخل الدائرة الجمركية والمكون من 11 غرفة مجهزة بمستوى فندقي عال وتديره شركة مصر للطيران، وهو يوفر مكانا مثاليا لركاب الترانزيت دون الحاجة الى المرور باجراءات الجوازات والحصول على فيزا للدخول، وقد تم تشغيل الفندق من اسبوعين واستقبل 29 ضيفاً في أول ايام افتتاحها.
كل هذه الخطوات كان لها مردود كبير في تحسين مستوى مصر للطيران داخل تحالف ستار بمقدار خمس نقاط في اخر تقييم ليظهر مستوى التحسن في الخدمات شيئاً فشيئاً بعد أن عاني من تراجع كبير من عام 2011.
واستكمالاً في دعم موقع مطار القاهرة كأحد مطارات تحالف ستار ولتعزيز موقعه كمطار محوري يخطط الوزير لإنشاء منطقة مخصصة بالكامل لركاب الترانزيت يستطيع فيها الراكب قضاء عدة ساعات في راحة وهدوء وجو ترفيهي مناسب حتى ميعاد اقلاع رحلته، وسوف يعلن قريباً عن تخصيص هذه المنطقة والبدء في أعمال تجهيزها.
وما آخر التطورات فى تنفيذ مشروع «airport city» ولماذا تأخر طرحه؟ وما أهميته للاقتصاد المصرى؟
- الموضوع محل اهتمامي الشديد فلم تعد المطارات أرض ومهبط ورسوم فقط. فالمطارات العالمية الآن لا تعتمد علي ربحية أنشطة الطيران فقط ولكن وفقا للتوجه العالمي فإن المشروعات التجارية والاستثمارية هي التي تحقق الجزء الأكبر من دخل المطارات، بالإضافة الى أن تلك المشروعات تحقق عدة أهداف أخرى منها مشاركة القطاع الخاص وإعطاء فرصة عمل للشباب وزيادة الربحية ودعم الاقتصاد القومي وأخيرا تقديم خدمات جديدة للراكب وكل من يرتاد المطار .
وسينهي بيت الخبرة الإنجليزى (AECOM) الدراسات الخاصة بمخطط المشروع في إبريل الحالي، يتم بعدها تجديد أساليب الطرح مباشرة في مناقصات عالمية، وتبلغ المساحة الإجمالية لمشروع مدينة مطار القاهرة (10 ملايين متر مربع) مقسمة على خمس مناطق تشمل الأنشطة التى من شأنها أن تحقق زيادة العوائد غير الملاحية لتصبح فى معدل المستوى العالمى 60% غير ملاحية الى 40% ملاحية مما يحقق طفرة اقتصادية كبيرة.
وما خطة الوزارة لتشجيع فرص الاستثمار الجديدة فى مجال الطيران؟ وهل هناك إجراءات تعتزم الوزارة اتخاذها لمعالجة المشكلات التى تواجه شركات القطاع الخاص؟
- ندرس بعناية مشاكل التى تعوق الاستثمار فى مجال الطيران ونسعى جاهدين من خلال اجهزة الوزارة على تذليل جميع العقبات امام المستثمرين للدخول الى القطاع فلا يمكن لقطاع من القطاعات ان ينمو بشكل صحى دون وجود مناخ استثمارى آمن للدخول فى منافسة شريفة تصب فى مصلحة النقل الجوى المصرى.
وتقوم سياسة الوزارة إلى مساعدة جميع الشركات المصرية دون تفريق لتحقيق معدلات عالية من السلامة وجودة الخدمات المقدمة للعملاء، والحقيقة أن وجود الشركات الخاصة هو داعم لمصر للطيران لأنها تقف في وجه المنافسة الشرسة من الشركات منخفضة التكاليف وشركات التشارتر، ونسعى لدعم موقف الشركات الخاصة خاصة في المطارات الإقليمية مثل برج العرب وأسيوط وسوهاج والأقصر وأسوان.
ما خطط التوسع فى المشروعات الاستثمارية الأسواق الأفريقية؟ وما آخر تطورات التشغيل مع الدول الأفريقية؟ هل هناك نية لفتح مزيد من المحطات لمصر للطيران؟
- هناك خطة طموحة للتوجه بقوة نحو القارة الأفريقية وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الشركات والكيانات الأفريقية، خاصة السوق الأفريقية، إذ تعتبر من الأسواق الواعدة للاستثمار والتنمية ولعل من أبرز الدول التى استهدفنا فتح مجالات للتعاون وتأسيس شركات لتغطية الرحلات الداخلية بالقارة السمراء دولة «غانا» فقد تم عقد شراكة بين مصر للطيران وشركة CTK الغانية لتوسيع نشاط النقل الجوى بمنطقة غرب أفريقيا ويعكف مسئولو شركتى مصر للطيران وشركة CTK الغانية على الانتهاء من الخطوات التنفيذية لهذا التعاون تمهيدا لدخوله فى حيز التنفيذ، ولم ننته من إعداد التصور النهائى للنتائج بعد وفي ضوء النتائج المستخلصة من الدراسة سيتم اتخاذ القرارات النهائية.
فمصر للطيران تسير رحلات الى 18 مدينة افريقيا في الوقت الحالي، منها 8 مدن في دول حوض النيل (الخرطوم وجوبا، وأديس أبابا وأسمرة وعنتيبي ودار السلام وهراري ونيروبي)، وتم تشغيل خطين جديدين لكل من أبيدجان بساحل العاج وهراري
بزيمبابوي وسنقوم بتسيير رحلات لنجامينا قريبا وندرس حاليا تشغيل 4 خطوط جديدة دوالا وياوندي بالكاميرون، ولواندا بانجولا، وداكار بالسنغال ولا ننسى ما نقدمه من دعم للشركات الأفريقية في مجال الطيران المدني والتدريب والصيانة والسلامة الجوية، فمصر هى العضو المؤسس لاتحاد شركات الطيران الإفريقية.
وماذا عن عملية تطوير قرية البضائع؟ ومتى يتم الانتهاء منه؟
- قرية البضائع الجديدة هى جزء من تطوير منظومة الشحن الجوى لانشاء مدينة للبضائع Cairo Cargo City والتى تهدف الوصول الى 800 ألف طن بحلول عام 2025 ويتضمن المشروع ثلاثة مبان رئيسية بطاقة استيعابية تصل الى حوالى 350٫000 طن سنويا بحلول عام 2020 ومخزن البضائع (الصادر) Cargo Terminal 1 ومخزن البضائع (الوارد) Cargo Terminal 2 مبنى البريد السريع (EXPRESS Building)، بالإضافة الى ساحات انتظار للمقطورات Waiting Area for Trucks لتوفير أكبر قدر من التأمين أمام مستودعات الشحن الجوى ومن المتوقع الانتهاء من المشروع قبل نهاية هذا العام.
هناك مطالبات لتطبيق نظام السماوات المفتوحة.. ما تعليقكم ؟
هناك اعتقاد خاطئ أن مصر لا تطبق نظام السموات المفتوحة، وهذا مناف تماماً للواقع، فجميع مطارات الجمهورية تطبق نظام السموات المفتوحة بنسبة 100% لجذب الحركة السياحية ولتوفير وسائل انتقال رخيصة للعمالة المصرية في الخارج، ومصر في هذا المجال تسبق الكثير من الدول الأوربية والعربية، ويكفي أن أقول لسيادتكم إنه يوجد 23 مطارا في جميع أنحاء الجمهورية بما فيها المدن السياحية مثل شرم الشيخ والغردقة والأقصر وأسوان، يمكن لأي شركة طيران مصرية أو أجنبية أو عربية تشغيل أي عدد من الرحلات دون أدني قيد أو شرط، وهذا الاتجاه تبنته الوزارة لزيادة التدفق السياحي لمصر وقد أتى ذلك بالفعل بثمار حيث زار مصر في عام 2010 أكثر من 15 مليون سائح، وما كان هذا ليتحقق دون تطبيق فكر التحرير الكامل للمطارات السياحية.
وفيما يخص فكرة السموات المفتوحة بشكل عام، نجد الآن الدول التي نادت بالسموات المفتوحة من عدة سنوات تقوم الآن بتضييق الخناق على المطارات الرئيسية فقط بما يصب في مصلحة الدولة والشركات الوطنية، فنجد كندا وفرنسا وألمانيا مثلا تضيق خناق على بعض الشركات الخليجية وتقاوم منحها تصاريح اضافية بالمطارات الرئيسية.
ومطار القاهرة مثله مثل بقية مطارات العالم الرئيسية ومطارات العواصم لا تستقبل رحلات الشركات المنخفضة التكاليف حتى لا تضيق السعة على الشركات التقليدية، ولو التزمت الشركات الخاصة بمعايير معينة للنقل كتوفير عدة درجات للسفر وتقديم معايير معينة يمكنها الاستفادة من الاتفاقيات الثنائية للنقل بين مصر ودول العالم،. ولكننا على ثقة بأن التحرير الكامل لمطار القاهرة سيأتي حتما في المستقبل، لكن لابد من المرور بمراحل تدريجية كما فعلت الدول الأوربية التي سبقتنا حتى لا تنهار صناعة الطيران الوطنية.
أين تقف مصر للطيران من سوق المنافسة العربية والعالمية؟
- مصر للطيران أكبر شركة افريقية ولديها شركتان منافستان، وعلى المستوى العربي هناك بعض الشركات العربية لديها قدرات مالية كبيرة وبالتالي تتوسع بشكل سريع لا يمكن مضاهاته في الوقت الحالي. وعلى المستوي العالمي مصر للطيران شركة متوسطة الحجم وعضو في أكبر تحالف عالمي.
هل هناك خطة لانتشال مصر للطيران من كبوتها وارتفاع أرقام الخسائر؟
- شركة مصر للطيران مرت بظروف قاسية منذ قيام ثورة 25 يناير، بسبب تدنى التدفقات السياحية خلال الفترة الماضية، فحققت بعض الرحلات خسائر كبيرة نتيجة لعدم الامتلاء على هذه الرحلات بالقدر الذى لا يغطى التكلفة الكبيرة للرحلات، والتغير في أسعار الوقود وارتفاع سعر الدولار في الأعوام الماضية. ولقد بذلنا خلال العام الماضي جهوداً مضنية لتقليل الخسائر ونجحنا بالفعل في تقليص الخسائر بنسبة 46% عن العام السابق عن طريق اتباع سياسات جدية لتقليل التكلفة وإعادة تخطيط الشبكة والمناورة بالطرازات وزيادة كفاءة التشغيل، ولكن رغم كل هذا ما زال أمامنا الكثير من أجل تخطي حاجز الخسائر وأتوقع أن نخرج من هذه الدائرة في خلال العامين القادمين خاصة بعد استقرار الأوضاع السياسية والأمنية.
و قد وضعنا خطة لزيادة أسطول مصر للطيران المكون حالياً من 81 طائرة الى 127 طائرة، وكذلك الاحلال والتجديد لعدد من طائرات الأسطول الحالي خاصة طرازات البوينج 737-500 والإيرباص 320 والإيرباص 340. والبحث عن طرق غير تقليدية للاستفادة من الطرازات القديمة للطائرات عن طريق الإيجار لمدد طويلة، وسوف نعلن في القريب العاجل عن صفقة لإيجار بعض الطائرات القديمة لشركات أجنبية.
تردد أن المطارات الدولية تعمل دون الرخصة الدولية.. ما صحة ذلك؟
- أحب أن أؤكد ان موضوع الرخصة ليس له أي علاقة بسلامة العمل بالمطارات، وما اصطلح على تسميته بالرخصة الدولية هي شهادة تنميط قياسي لإجراءات العمل بالمطارات، بمعنى توحيد طريقة الاجراءات داخل المطارات الدولية وبالتالى تعطى الرخصة الدولية، ولكن عمل المطار الفعلى يبدأ منذ حصوله على موافقة سلطة الطيران على انشاء مطار وهى الجهة المخول لها منح الموافقة والمراقبة على عمل المطارات قانونيا وفقا لاتفاقية «شيكاغو» التى تتشرف مصر بأنها إحدى الدول الموقعة عليها. وذلك بدليل تشغيل شركات الطيران العالمية رحلاتها لمصر منذ عدة عقود ومازالت.
ومع ذلك فإننا نسير بخطا سريعة في الحصول على هذه الشهادات من سلطة الطيران المدني المصري ويتم تجديد هذه الشهادات سنوياً بعد إجراء المراجعات اللازمة، وقد حصلت بالفعل مطارات شرم الشيخ والغردقة على هذه الشهادة وبدأنا الإجراءات في مطارات برج العرب وأسوان والقاهرة.
ما التغييرات الجديدة في قيادات الوزارة وما الهدف منها؟
- تم بتعيين الدكتور مهندس محمود عصمت عضواً بمجلس إدارة الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية وتكليفه بالقيام بأعمال رئيس الشركة لحين انعقاد الجمعية العمومية العادية للشركة، وذلك خلفاً للدكتور أشرف زكي الذي تم قبول طلبه بإعفائه من منصبه. وكان الدكتور محمود عصمت يشغل منصب رئيس مجلس إدارة شركة ميناء القاهرة الجوي. كما تم تعيين ممثلين جدد لصندوق دعم وتطوير الطيران المدني في كل من مجالس إدارات شركة «سمارت للطيران» ونادي «ايروسبورت» التابعين لوزارة الطيران المدني، وقد تم إعادة تشكيل مجالس إدارة الشركتين، حيث تم انتخاب الطيار رشدي زكريا رئيساً لشركة «سمارت للطيران»، والطيار وليد مراد رئيساً لشركة نادي «ايروسبورت».
والهدف من التغييرات ليس التغيير في حد ذاته ولكنه تطور طبيعي لمقتضيات المرحلة التي تتطلب سرعة في الأداء واتخاذ القرارات بما يضمن الحفاظ على هذا القطاع الحيوي وخروجة من أزمته الحالية.
انتشر في الاخبار في الفترة الماضية أن منظومة الصيانة بالمطارات تحتاج الى إعادة النظر بالإشارة لما حدث بمطار الغردقة وما حدث من هبوط أرضي بأعمدة صالة مبنى الرحلات الموسمية وهو المبنى الجديد الذي تم افتتاحه منذ أعوام قليلة، ما تعليقكم؟
- إن ما حدث بمطار الغردقة من تأثر بعض أجزاء أسقف الصالة التى تم انشاؤها عام 1992 جراء موجة الطقس السيئ التي شهدتها مطارات شرق وجنوب الجمهورية والتى لم تشهدها البلاد خلال العشرين سنة الماضية..وبالرغم من ذلك فإن جميع العاملين والأجهزة والسلطات العاملة بالمطار بذلوا جهداً مضاعفا من أجل استمرار تسيير الرحلات الجوية، بالإضافة الى انه تم تشكيل لجنة عاجلة للبحث وراء الأسباب التى أدت الى ذلك والبدء الفورى فى الاصلاح ولم يتوقف العمل نهائيا بمطار الغردقة.وقد تلافينا هذه العيوب في المبنى الجديد بمطار الغردقة والذي سوف يتم افتتاحه منتصف هذا العام.
أما بشان هبوط أحد الأعمدة فإننى في ساعة مبكرة من صباح السبت الماضي تفقدت الصالة الموسمية بمطار القاهرة وذلك لمعاينة هبوط التربة لعدة سنتيمترات أسفل أحد الأعمدة الخارجية الخاصة بصالة الوصول، وطلبت وقتها تقريراً فنياً عاجلاً ومفصلاً عن المبنى وعن الأسباب التي أدت لهذا الهبوط في التربة، وتمت مناقشة هذا التقرير مع الجهات المختصة ظهر نفس اليوم لتحديد أفضل السبل لمعالجة أسباب هذه الآثار دون التهاون في تطبيق اجراءات سلامة المبنى ومستخدميه. وتم الاتفاق على غلق صالة الوصول فقط بالمبنى بشكل مؤقت كإجراء احترازي وحتى لا تتسبب الأعمال في ازعاج الركاب، مع البدء الفوري في إجراء الإصلاحات لتعاود صالة الوصول التشغيل في أقرب فرصة. وأؤكد أن السلامة التامة للركاب والعاملين هي أهم الأولويات ومهما كلفنا ذلك من جهد ومال فإننا لا نتنازل عن مستوى السلامة في المبنى. وتم الترتيب لنقل وصول رحلات مصر للطيران من جدة والمدينة لمبنى الركاب رقم (3) ابتداء من الساعة 3 بعد ظهر يوم السبت 15 مارس 2014، فيما تستمر رحلات السفر كما هي بنفس مبنى الرحلات الموسمية وجرى التنسيق حالياً مع مصر للطيران وجميع الجهات العاملة بالمطار لتيسير تشغيل الرحلات دون تأثير على الحركة. والأهم من هذا كله هو كيفية التعامل مع الأزمة وادارتها بشكل لا يؤثر على عملاء المطار.
كذلك هناك مشروع يجري العمل به الآن منذ عدة أشهر لتغطية سقف مبنى الركاب رقم (1) بمطار شرم الشيخ وقد تم انجاز 80% من المشروع ومن المخطط الانتهاء منها بنهاية الشهر القادم.
كيف ترى العلاقة مع وزارة السياحة خاصة أن هناك من يرى صراعا بين الوزارتين، وما سوف تقدمه وزارة الطيران لتنشيط الحركة السياحية؟
- هناك تنسيق كامل مع وزارة السياحة على مستوى الوزاري وعلى مستوى الشركات، وهناك خطط لتنمية الحركة السياحية الى مصر، وكذلك حزمة من الحوافز تقدمها الوزارتان، لشركات الطيران العارض والمنتظم للمدن السياحية المصرية، كذلك هناك تعاون على مستوى فتح خطوط جديدة من الدول المصدرة للسياحة مثل الهند وانجلترا وفرنسا.
تقدم الوزارة العديد من الحوافز لشركات الطيران والسياحة لتشجيعها على التشغيل للمطارات المصرية، ومن هذه الحوافز الآتي:
تخفيض أو اعفاء شركات الطيران العالمية من رسوم الإيواء والهبوط في مطارات المدن السياحية.
نسبة 100% من رسوم الهبوط والانتظار بمطارات الأقصر وأسوان وأبوسمبل وأسيوط والتي تتخذ من هذه المطارات قواعد base لها.
نسبة 75% من رسوم الهبوط والانتظار للشركات العاملة بمطارات الأقصر وأسوان وأبوسمبل وأسيوط.
تخفيض 50% من رسوم الهبوط والانتظار للشركات العاملة بمطارات شرم الشيخ والغردقة وطابا ومرسى مطروح.
كما يتم تقديم حوافز لشركات الطيران العاملة بالمطارات في المدن السياحية وذلك بنسب تصل الى 60% على اجمالي الحركة، كالآتي :
تقديم الحوافز لشركات الطيران عن اجمالي عدد الركاب وليس على الزيادة السنوية في عدد الركاب.
تقديم مقابل الخدمات التي تؤدى للراكب بالموانئ والمطارات المصرية بواقع 20 دولارا أمريكيا عن كل راكب على الرحلات الدولية المنتظمة والتشارتر.
مبلغ 4 دولارات أمريكية عن كل راكب مغادر على الخطوط الداخلية.
نتعاون مع وزارتي السياحة والآثار في اطلاق مبادرات عديدة وعقد مناسبات سياحية عالمية في المدن السياحية للفت الأنظار للمنتج السياحي المصري.
إذن هناك جهود مشتركة مع وزارة السياحة لتنشيط السياحة الداخلية والخارجية. ما أهم هذه الجهود في الأيام القليلة الماضية؟
- بالنسبة للسياحة الداخلية وفي نقلة نوعية لسياسات تسعير تذاكر الطيران وإسهاماً من الشركة الوطنية مصر للطيران في تشجيع السياحة الداخلية والتيسير على المواطنين المصريين، تطلق وزارة الطيران مبادرة جديدة من نوعها وهي طرح سعر موحد لتذكرة الطيران على رحلات معينة شاملة جميع الرسوم والضرائب. هذه المبادرة التي سيتم اطلاقها ابتداء من يوم 15 إبريل الحالي ليست لفترة محدودة أو موسمية، ولكنها مبادرة من وزارة الطيران المدنى على مدار العام، حيث سيكون السعر المخفض متاحاً لجميع العملاء على رحلة واحدة يومية للغردقة ورحلة يومية واحدة لشرم الشيخ، حيث تباع جميع مقاعد الطائرة على هذه الرحلات بسعر موحد على أن تتحمل الشركة الفرق في مصروفات التشغيل الثابتة وذلك التزاماً منها بدورها كناقل وطني وأن هذا التوجه الذي تتبناه الوزارة سيبدأ بمدينتي الغردقة وشرم الشيخ، وسوف يتم تقييمه ليشمل مدنا أخرى في المستقبل، الوزارة تسعى جاهدة لخلق استراتيجيات تسعيرية جديدة تناسب مختلف الشرائح من العملاء وأن الأشهر القادمة ستشهد المزيد من هذه الخطوات على مستوى شبكة مصر للطيران. خاصة أن الطيران الداخلى أصبح جزءا ضروريا لا يتجزأ من منظومة النقل الداخلى بمصر وسوف يحقق هذا التخفيض وفراً كبيراً للمسافرين. هذه الرحلات بسعر إجمالي قدره 760 جنيها مصريا للذهاب والعودة شاملة جميع الرسوم والضرائب، وأننا نسعى جاهدين لتطبيق سياسة الدولة بالتيسير على المواطنين وتشجيع السياحة الداخلية والخارجية، وأننا سنطلق العديد من العروض الترويجية على مستوى الشبكة بما يحفز حركة السفر على جميع خطوط الشبكة.
وخارجيا وفي خلال الأسابيع القليلة سنقوم بتطبيق آليات جديدة لتنشيط السياحة الوافدة لمصر «كايرو» بتجربة جديدة من نوعها في السوق الألماني وذلك بتشغيل خطوط جوية منظمة بمعدل 7 رحلات أسبوعية مباشرة من دوسلدورف وشتوتجارت وهانوفر الى مدينة الغردقة وطوال العام باحدث طرازاتها من طرازات الإيرباص 320. وذلك تنفيذا للأهداف التى تتبناها كل من وزارتى الطيران والسياحة لدفع عجلة التنمية وتشجيع السياحة فى مصر بما يخدم ثوابت الدور الوطنى الذى يبذله هذان القطاعان المهمان لخدمة الأهداف القومية والاستراتيجية للدولة.
وإننا نعول على تشغيل هذه الرحلات المنتظمة الكثير في عودة السياحة الألمانية لمصر، خاصة أن السوق الألماني من الأسواق المهمة للسياحة المصرية، وإننا نعمل بكل جد مع وزارة السياحة من أجل خلق المناخ الملائم لعودة تدفق الحركة السياحية الى معدلاتها الطبيعية خلال الشهور القادمة. هذه الرحلات سوف تبدأ في 3 مايو المقبل، حيث تسير 3 رحلات أسبوعية منتظمة من دوسلدورف ورحلتان من شتوتجارت وكذا رحلتان من هانوفر، بما يوفر الاتصال الدائم والمباشر بين السوق الألماني ومدينة الغردقة كأحد المقاصد السياحية المهمة للسوق الألماني، وهذا التشغيل المنتظم هو نقلة نوعية في اساليب التنشيط السياحي ويتلافي عيوب التشغيل غير المنتظم (التشارتر) ويوفر بدائل مشجعة للسائحين ومنظمي الرحلات على حد سواء.
كما تقوم في نفس الشهر الشركة الوطنية مصر للطيران بتشغيل 3 رحلات مباشرة من مدينة دلهي الهندية بعد موافقة الحكومة الهندية على زيادة الرحلات الاسبوعية المتفق عليها وهي 7 رحلات بالإضافة الى التشغيل الحالي ل 4 رحلات مباشرة الى مدينة مومباي الهندية. وذلك تشجيعاً للسياحة الهندية الوافدة الى مصر.
فى رسالة طمأنة ماذا تقول للشعب المصري؟
- رغم كل الظروف المحيطة بنا الآن فأنا متفائل بالمرحلة القادمة خاصة أننا استطعنا تخطى اخطار في فترات غاية في الصعوبة وتحديات داخلية وخارجية وبصبر وحب ابناء هذا الوطن له وضعنا ايادينا على بداية الطريق الصحيح ونعمل جاهدين معا بشعبنا الرائع لنتخطى معا تلك الظروف والتحديات ونبدأ من جديد.
ما الرسائل القصيرة التي ترسلها للعاملين؟
- الرسالة التي أوجهها لنفسي أولا ثم للعاملين، هي أن هذا القطاع كان له فضل كبير علينا جميعاً، وأنا اقدر ولاءكم وحرصكم على تنمية هذا القطاع، وحرصكم على المحافظة على ما تحقق من طفرات، بل والمضي قدماً في طريق التطوير فالعالم من حولنا لن ينتظرنا، ونحن الآن أكثر من أي وقت مضى نحتاج الى كل الأفكار البناءة وكل العقول المخلصة لينهض القطاع من هذه الظروف الاستثنائية.
ما رسالتكم للمرأة في قطاع الطيران وهل من الممكن أن تتبوأ مناصب قيادية في الوزارة وشركاتها؟
- المرأة على مر السنوات نجحت فى اقتحام مجال العمل ونافست الرجال فيه وبالطبع على رأس تلك المجالات مجال قطاع الطيران من قيادة الطائرات الى المهن الإدارية وبحقيقة الأمر ان المرأة المصرية مشهود لها بالنجاح فى كافة مجالات العمل ونحن لدينا بوزارة الطيران وشركاتها التابعة من الأمثلة الناجحة ما يؤكد ما أقول. وليس هناك ما يمنع أبداً من أن تتبوأ المرأة مكانتها التي تستحقها ضمن القيادات.
شهادتكم للتاريخ فيما تم انجازه في قطاع الطيران المدني في السنوات الماضية؟
- وزارة الطيران من الوزارات القليلة التي لديها خطة استراتيجية حتى عام 2050، وهذه الخطة تم إعدادها منذ بدأ انشاء الوزارة في عام 2002، هي معدة طبقاً لدراسات على مستوى عالٍ ومن مؤسسات دولية متخصصة، وجميع الوزراء الذين تعاقبوا على الوزارة بذلوا كل الجهد من أجل تنفيذ الاستراتيجيات الموضوعة حتى في أحلك الظروف. وأعتقد أن ما تم انجازه في القطاع خلال العقد الحالي يفخر به كل مصري، وعلينا كجيل من الأجيال التي تعاقبت على الوزارة أن نحرص على مراجعة هذه الاستراتيجيات بما يتماشى مع المعطيات المستحدثة والتي تفرضها الظروف المحيطة.
كيف ترى المستقبل القريب لمصر ولقطاع الطيران المدني؟
- لم تعد المطارات أرضا ومهبطا ورسوما وإيجارات.. فقط.. فالمطارات لم تعد تعتمد علي ربحية الطيران فقط ولكن وفقا للفكر العالمي الأهم المشروعات التجارية والاستثمارية التي تحقق ثلاثة أهداف رئيسية: مشاركة القطاع الخاص وإعطاء فرصة عمل للشباب زيادة الربحية ودعم الاقتصاد القومي وأخيرا تقديم خدمة للراكب وكل من يرتاد المطار.. وذلك ما اتبعه بإنشاء المشاركة علي القطاع الخاص في العديد من المشروعات.




السيرة الذاتية للطيار
الاسم : محمد حسام كمال أبو الخير
الحالة الاجتماعية: متزوج ولديه أربعة أولاد
طيار على طراز البوينج 777 ومدرب وممتحن
ولديه خبرة تزيد على 13000 ساعة طيران
رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران لدورتين
اشرف على مشروع ال «Through Check-in» لشركات تحالف ستار والذي كان له أكبر الأثر في تفعيل دور مطار القاهرة كمطار محوري.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.