وجه وزير التربية والتعليم اللبنانى السابق حسن منيمنه نقدا حادا لكلمة أمين عام "حزب الله" حسن نصرالله التى ألقاها مساء أمس وقال أنه حاول من خلال إطلالته أن يتستر خلف الحكومة الجديدة لتمرير موقفه من المحكمة الخاصة بلبنان، وموضحًا أنّ هذا التلطي سيتجلى من خلال قيام حكومة الرئيس نجيب ميقاتي بتنفيذ قرار حزب الله الهادف إلى إسقاط المحكمة والتصدي لها. وذكر منيمنه في تصريح له اليوم الاحد أنه أمام إصرار قوى 14 آذار على عدم ربط أي متهم من قبل المحكمة الخاصة بلبنان بأي تنظيم سياسي أو بأي فئة لبنانية، بدا السيد نصرالله كأنه يكرر كلامه السابق الذي تضمن تأكيدًا جازمًا على أنّ أي اتهام لأي عنصر من "حزب الله" سيكون اتهاماً للحزب نفسه، مشددًا في المقابل على أنّ هذا المنطق انكسر من الناحية الفعلية بعدما اعتقل 3 عملاء داخل "حزب الله" الذي لطاما شدد على أنه لا يُخرق ولا يمكن أن يرقى الشك بوقوع أي تعامل مع اسرائيل في صفوفه، لكن سرعان ما اكتشف اللبنانيون أنّ اختراقاً وتعاملاً مع إسرائيل قد وقعا فعلياً في صفوف "حزب الله" لا بل فإن المخابرات الاميركية قد خرقت هذا الحزب أيضاً. ولفت إلى أنّ أعمال المحكمة الخاصة بلبنان لا تزال في المرحلة الاولى من المحاكمات بحيث أصدرت المحكمة قرارها الاتهامي بحق أفراد يتمتعون بقرينة البراءة حتى تثبت ادانتهم، رأى منيمنه أنه كان على السيد نصرالله أقله أن ينتظر صدور الأدلة التي بحوزة المحكمة الخاصة ليقيس متانتها أسوة بكل اللبنانيين الذين سينظرون إلى مدى دقة وصوابية هذه الأدلة، ومشيرًا في المقابل إلى أنّ إصرار نصرالله على موقفه بمواجهة المحكمة وقرارها الإتهامي يثير تساؤلات عدة لم نكن نرغب في طرحها في مثل هذه اللحظة. ووصف نص بند المحكمة في البيان الوزاري بأنه نص مائع يعني عملياً التنصل اللبناني الرسمي من المحكمة، ولفت الإنتباه إلى أنّ "نصرالله أكد للجميع أن حكومة ميقاتي عاجزة حين أكد أنّ أحدًا لا يستطيع أن ينفذ مذكرات التوقيف الأربعة الصادرة عن المحكمة الخاصة بلبنان، مشددًا على كون "نصرالله أراد القول للجميع إنه وحده من يسيطر على لبنان وانه القادر على منع الدولة اللبنانية من تتبع المتهمين والقاء القبض عليهم.